عودة العمالة المصرية من قطر «انتكاسة للجانبين».. القاهرة غير قادرة على استيعابهم.. فقد تحويلاتهم بالبنوك «خسارة».. واقتصاد الدوحة قائم على الفراعنة
تستعد مصر لاستقبال العمالة المصرية بقطر، بعد اتخاذ قرار بقطع العلاقات الثنائية بين البلدين، نظرا للدور الذي تلعبه الدوحة في دعم التنظيمات الإرهابية، وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للتخريب ونشر الفوضى، وإيواء الصادر بحقهم أحكام قضائية بسبب استهداف أمن البلاد، فضلا عن إصرار قطر على التدخل في شئون القاهرة الداخلية.
إجراءات حكومية
تقف الدولة على قدم وساق لاتخاذ إجراءات سريعة بتوفير فرص عمل المصريين العائدين من الدوحة، وقال محمد سعفان وزير القوى العاملة، إنه يتم العمل الآن على جميع البيانات بشأن العمالة المصرية في قطر، والذين يصل عددهم إلى 250 ألف مصري، لتوفير فرص عمل بديلة لهم وتسكينهم فيها حال عودتهم، وتسريحهم من قِبل أصحاب العمل.
كما قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، سيتم تخصيص خطوط هواتف وستشهد الساعات المقبلة الإعلان عن كل الإجراءات لعودة المصريين في قطر، بالإضافة إلى الإعلان عن اسم الدولة التي سيتم اختيارها لرعاية واستقبال المصريين من الدوحة لحين وصولهم إلى القاهرة.
اقرأ..«الجيزة التجارية»: العمالة المصرية تمثل 60% من الوافدين داخل قطر
http://www.vetogate.com/2738710
وعن توابع عودة العمالة المصرية من قطر، قال عصام الطباخ، مستشار وزير القوى العاملة الأسبق، إن الجالية المصرية في قطر تقدر بأكثر من 70 ألف نسمة، وهي من أفضل الجاليات في الدوحة من حيث قلة معدلات الجريمة والالتزام بالقوانين، مشيرا إلى أن عودة العمالة المصرية بعد المقاطعة انتكاسة للجانبين لا يمكن التفكير فيها.
ضغط اقتصاد مصر
وأوضح الطباخ إن عودة المصريين العاملين بقطر تمثل ضغطًا اقتصاديًّا شديدًا على المجتمع المصري من حيث الأزمة السكانية، وعلي الأسر التي تكفل ما بين 10/15 فرد، وعلي الحكومة التي ستفشل في توفير وظائف لهم، كما إنها ستخسر تحويلاتهم في البنوك، مشيرا إلى أن المعانين من البطالة في مصر يعملون في العمارة والمقاولات، و90% من المصريين العاملين في قطر غير متخصصين في ذلك.
خسائر قطرية
واستبعد مستشار القوى العاملة الأسبق اللجوء لهذا الأمر، وخاصة أنه سيضر قطر أيضا وليس مصر فقط، موضحا عدد السكان القطريين 500 ألف نسمة فقط، منهم 60% أفراد أسر لا يعملون، فالاقتصاد القطري قائم على العمالة المصرية، وتخلي قطر عن هذا الكم من العمالة المصرية خسارة فادحة في اقتصادها، في وقت تعاني فيه البورصة القطرية من خسائر.
وتابع لذلك في نظرتي التحليلية تصريحاتنا مختلفة عن المملكة العربية السعودية، ففي الوقت التي تتحدث فيه الرياض عن عدم استقبال قطريين وتسريحهم، تتطرق القاهرة إلى غلق موانئ أو طرق مؤدية لقطر، دون النظر للقطريين بمصر لأنها تعي جيدا ما سيسببه ذلك من انتكاسة اقتصادية للدولتين، ولكنها تسعى لتشكيل غرفة عمليات لمتابعتهم، تخوفا من الجانب القطري فيما يخص العمالة.
تابع.."قطر ليست الأولى".. دول قطعت مصر العلاقات معها
http://www.vetogate.com/2738755
غياب الخطط وغلق المصانع
وفي نفس السياق، أكدت فاطمة رمضان، الناشطة العمالية ومنسق تحالف دعم حقوق العمال، أن كل من يقول إننا قادرون على توفير فرص عمل للعمالة المصرية العائدة من قطر، مجرد تكهنات لا أساس واقعي لها، فكان من باب أولى تشغيل العمالة المصرية العائدة من ليبيا وسوريا.
وأكدت فاطمة رمضان إنه لا خطط تنموية رفع نسبة البطالة، إلى جانب غلق مصانع وشركات يسرح العماله المقيمين في مصر، متسائلة فكيف قادرون على استعاب جدد؟! مشددة على لجوء الدولة استيعاب العمالة في بناء المدن الجديدة خطة فاشلة لأنها غير دائمة، كما أنها لا توفر حقوق العمل الكاملة للعمال.
