رئيس التحرير
عصام كامل

السلع المغشوشة تغرق الأسواق قبل رمضان.. طرح «دواجن محقونة بمياه» لزيادة الوزن.. لحوم الحيوانات «النافقة» في الشوادر بأسعار رخيصة.. خداع المستهلك بتقليل الموازين.. وخبراء يحذرون من

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في ظل ارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال الفترة الماضية، أصبح الشغل الشاغل للمستهلك هو الحصول على السلع والمنتجات بأسعار منخفضة دون النظر إلى جودة السلع، وتلاقى هذه السلع رواجا وانتعاشا نظرا لانخفاض أسعارها عن السعر الحقيقى والتكلفة الحقيقة للمنتج.


التحايل على المستهلك
ويسعى بعض العاملين في القطاعات المختلفة للتحايل على المستهلك وجذبه عن طريق الأسعار المخفضة، وتقدم له سلعا غير مطابقة للمواصفات ولا تصلح للاستهلاك في كثير من الأحيان أو تقدم له سلع ومنتجات بأوزان أقل من مثيلاتها في السوق.

وفى الوقت نفسه، نجد تفاوت في الأسعار في المنتج الواحد من مكان لآخر ومن منطقة لأخرى بسبب قيام بعض التجار بغش المنتجات، وتقديمها للمستهلك اللهث وراء الأسعار الرخيصة في ظل القفزات الكبيرة في الأسعار.

حقن الدواجن بالمياه
قال ماريو البرديسى، عضو شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن حقن الدواجن بالمياه يتسبب في خلق نوع من المضاربات بالأسواق، وعدم ثبات الأسعار للدواجن نظرا لأنها تباع بسعر أرخص، لافتا إلى أن المواطن يتعرض للغش التجارى عن طريق حقن الدواجن بنسبة كبيرة من المياه لزيادة أحجامها مطالبا بتفعيل دور الأجهزة الرقابية.

وأضاف "البرديسى" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن النسبة المتعارف عليها في حقن الدواجن هي 8% فقط في الكيلو، لافتا إلى أن هناك بعض التجاوزات من جانب بعض المجازر العشوائية المنتشرة في القاهرة والمحافظات، وتبيع منتجاتها بأسعار أقل من الموجود والتكالفة الحقيقة للمنتج.

وشدد على ضرورة تشديد الرقابة على المجازر العشوائية لمنع انتشار هذه الطريقة وحماية المستهلك من هذه التجاوزات، مشددا على ضرورة قيام الرقابة بتوجيه ضربات استباقية بالتركيز على المجازر لعشوائية في القاهرة والمحافظات.

لحوم مغشوشة
قال يحيى قرطام، عضو شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن المحال التجارية ملتزمة بختم اللحوم وجميع الضمانات التي تؤكد على جودة اللحوم، لافتا إلى أن هناك بعض التجاوزات في اللحوم التي يتم ذبحها خارج المجازر وبيعها في الشوادر، وأن أغلب هذه اللحوم لا تصلح للاستخدام.

وأضاف "قرطام" أن هذه الشوادر تبيع اللحوم بأسعار أقل من المحال التجارية بعشرة أو عشرين جنيها في الكيلو، حيث يباع كيلو اللحوم البلدية في المحال بسعر 130 جنيها، بينما يباع في الشوادر بسعر 110 جنيهات للكيلو جرام.

وأوضح عضو شعبة القصابين أن الشوادر تضع للمستهلك بعض الدهون والقطع غير المميزة ضمن الكيلوهات، بينما المحال الراقية تبيع بسعر أغلى نظرا لأنها تبيع قطع مميزة في اللحم مثل البفتيك واللحمة الممبردة مما يودى إلى وصول الكيلو لـ130 و140 جنيها.

وأشار إلى أن تداول لحوم مغشوشة أو فاسدة أو نفاق في سوق اللحوم يوثر بالسلب على المحال التجارية الشرعية، مؤكدا على أنها تجذب المستهلك عن طريق أسعارها الرخيصة.

خداع المستهلك
قال عمرو عصفور، عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن القانون يسمح بتعبئة المنتجات بأحجام مختلفة وليس موازين محددة، لافتا إلى أن المستهلك بحاجة إلى الوعى بالموازين ومقارنتها بالأسعار عند التسوق.

وأضاف "عصفور" أن الدولة نفسها كانت تلجأ لذلك عند طرح الزيوت في المجماعات الاستهلاكية بأسعار أقل من الموجودة في السوق عن طريق تقليل الكميات، مؤكدا على أن القطاع العام هو الذي بدأ هذه الطريقة في السابق كانت تباع زجاجة الزيت بسعر 10.50 جنيهات، بينما تباع في السوق 13 جنيها لكن الأوزان مختلفة.

وشدد عضو شعبة المواد الغذائية على أن السلاسل والهايبرات والمحال التجارية تقوم بالتعبئة في إطار القانون لكن اختلاف الأسعار من مكان لآخر على حسب الجرامات لا يعد تلاعبا من هذه المحال والسلاسل وإنما يحتاح إلى توعية المستهلك.

وأشار إلى أن الحكومة عليها تحجيم مسالة تعبئة وتغليف السلع والمنتجات عن طريق تحديد الأوزان والأحجام، متابعا: "فعلى سبيل المثال الزيت لابد أن يحدد بـلتر أو ثلاثة أربعة لترات فقط وهكذا".
الجريدة الرسمية