رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. جارة قتيل دار السلام: «سيدتان تخلصا منه بدافع السرقة»

فيتو

أكدت "أمل.م"، جارة المسن الذي لقي مصرعه على يد سيدتين بدار السلام، أن الضحية كان يملك ورشة لصناعة الأحذية.

وأضافت لـ"فيتو"، أنه كان صاحب سمعة طيبة بالمنطقة، موضحةً أنه كان يعيش بمفرده.


وأشارت إلى أن إحدى السيدتين المتهمتين بقتله كانت تتردد عليها كثيرًا لشراء سجائر وبعض المأكولات بحجة أنها أحد أقاربه.
وأوضحت أمل أنها علمت أثناء التحقيق معها بالنيابة، أن المتهمة مدانة للمجني عليه بمبالغ مالية، وأرادت قتله لسرقتها وأنها ليست على صلة قرابة به.

ولفتت إلى أن المجني عليه كان يعيش بمفرده، وأن أولاده كانوا يترددون لزيارته من حين لآخر.

كانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، قد تمكنت في وقت سابق من كشف غموض واقعة العثور على جثة مسن مقتول داخل منزل بمنطقة دار السلام، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة سيدتان.

بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي قسم شرطة دار السلام، بلاغًا بوجود شخص متوفى بالعقار دائرة القسم، وبالانتقال والفحص وجدت جثة "ص أ أ" 72 سنة، عامل، مسجاة على ظهرها بصالة الشقة يرتدي ملابسه كاملة، وبها إصابات عبارة عن (جرح قطعي بفروة الرأس من الخلف) وتبين بعثرة محتويات غرفة النوم وسلامة جميع منافذ الشقة.

وبسؤال نجله "ع ص" 27 سنة، عامل، أقر بإقامة المجني عليه بمفرده بالشقة سكنه، وحال عدم تجاوبه معه هاتفيًا توجه للاطمئنان عليه فاكتشف مقتله واختفاء 3 هواتف محمولة وحافظة نقوده والمفاتيح الخاصة به، وبعمل التحريات دلت أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "أسماء س س" 25 سنة، خادمة، و"هدى ك م" 35 سنة ربة منزل.

وأشارت التحريات إلى أن المجني عليه معروف عنه الاتجار بالأقراص المخدرة على معارفه وأصدقائه، وإقراضهم مبالغ مالية والتحصل منهم على إيصالات أمانة ضمانًا لتسديد مديونياتهم، وعثر بمسكنه على إيصالات أمانة خاصة بأشخاص مختلفين، من بينهم 2 إيصال أمانة على بياض خاصين بالمتهمة الأولى مرفق بهما صورة ضوئية من تحقيق شخصيتها.

وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن ترددهما أسفرت إحداها عن ضبطهما وبمواجهتهما بما ورد من معلومات، وما أسفرت عنه التحريات اعترفا بارتكاب الواقعة، وأقرت الأولى أنها نظرًا لكونها مدينة للمجني عليه بمبلغ مالي استغل عدم قدرتها على تسديد الدين، واعتاد التحرش بها وتهديدها برفع دعوى بموجب 3 إيصال أمانة، فخططت للتخلص منه بقصد سرقة إيصالات الأمانة، وفي سبيل ذلك استعانت بالمتهمة الثانية لتنفيذ مخططها.

ويوم الواقعة اتفقت مع المجني عليه على التقابل بمسكنه بدعوى احتياجها لأقراص مخدرة، وتوجهت صاحبة الثانية وبحوزة الأخيرة ماسورة حديدية قامت بإخفائها بين طيات ملابسها، وعقب قيام المجني عليه باستضافتهما غافلته المتهمة الثانية وتعدت عليه بالضرب بالماسورة الحديدية على رأسه محدثةً ما به من إصابات، مما أدى إلى سقوطه أرضًا وقامت بخنقه بإيشارب كانت ترتديه إلى أن تأكدت من وفاته.

واستوليا منه على 3 هواتف محمولة، والمفاتيح الخاصة به، وقامت الأولى بفتح إحدى الغرف المغلقة واستولت على إيصال أمانة خاص بها، ولم تتمكن من العثور على باقي الإيصالات الخاصة بها، كما استوليا على مبلغ مالي 6200 جنيه اقتسماه فيما بينهما، وأضافت الأولى بتخلصها من إيصال الأمانة عن طريق إحراقه وإلقاء الهواتف المحمولة والمفاتيح المستولى عليها، والأداة المستخدمة في الحادث بالطريق العام، وبمواجهة المتهمة الثانية أيدت ما جاء بأقوال المتهمة الأولى.

وتم بإرشاد الأولى ضبط مشغولات ذهبية عبارة عن خاتمين، قامت بشرائها من متحصلات الحادث، وأرشدت الثانية عن الإيشارب المستخدم في الواقعة وأضافت بإنفاقها حصتها من المبلغ المالي المستولى عليه في تسديد مديونياتها.
الجريدة الرسمية