رئيس التحرير
عصام كامل

الأسد: أنا شيطان في الإعلام الغربي

فيتو

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن الإعلام في الدول الغربية يُصورّه بدور "الشيطان".

وأضاف أنه يجب إيقاف الدعم الخارجي الذي قال إن الجماعات الإرهابية في سوريا تتلقاه، مشيرًا إلى أن "الطريق لإعادة الأمان" إلى الدولة يتمثل في "المصالحة بين السوريين والعفو عما مضى" في الحرب التي دخلت عامها السادس.


واعتبر الأسد أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا ينتهج سياسة خارجية مستقلة، وإنما يتبع ما تريده "مؤسسات أمريكا"، على حد تعبيره.

وأضاف الأسد في مقابلة مع مراسل "تيليسور" الفنزويلية: "من وجهة النظر الغربية أنت تجلس مع الشيطان، هذا هو التسويق الغربي الآن.. هم يقولون إن هذا الشخص الشرير يقتل الشعب الطيب، حسنًا، إذا كان هو يقتل الشعب الطيب فمن الذي يقف معه لمدة ست سنوات؟ لا تستطيع روسيا أو إيران أو أي دولة صديقة أن تدعم شخصًا على حساب الشعب، هذا الكلام مستحيل، فإذا كان هو يقتل الشعب فكيف يدعمه الشعب؟ هذه هى الرواية الغربية المتناقضة، "حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وحول تصوره لنهاية الحرب، قال الأسد: "الحل يجب أن يكون بإيقاف دعم الإرهابيين من الخارج، هذا أولًا، من ناحيتنا في سوريا ستكون المصالحة بين كل السوريين والعفو عما مضى في السابق خلال هذه الحرب هو الطريق لإعادة الأمان إلى سوريا."

وشدد الأسد على أن النظام السوري لا يستخدم الأسلحة الكيماوية وأن الإرهابيين هم من يستخدمون هذا النوع من الأسلحة، وهذا ما دفعه إلى المطالبة بلجان دولية للتحقيق في الهجوم بغاز السارين، الذي استهدف مدينة خان شيخون وأدى إلى سقوط العشرات من المدنيين في مطلع الشهر الجاري.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمز ماتيس، قال الجمعة الماضية، إن الولايات المتحدة ليس لديها شك بأن سوريا احتفظت بأسلحة كيماوية.

وردًا على ذلك، قال الأسد إن الأدلة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولن بأول، حول امتلاك الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، أسلحة كيماوية ما أدى إلى غزو العراق، كانت ملفقة.

وقال: "عندما دخلت القوات الأمريكية إلى العراق ثبت أن كل هذا الكلام كان كذبًا، واعترف كولن بأول بأن المخابرات الأمريكية خدعته بهذه الأدلة المزيفة، هذه الحادثة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، لذلك إذا كنت تريد أن تكون سياسيًا في الولايات المتحدة فعليك أن تكون كاذبًا متأصلًا."

وحول نهج ترامب، قال الأسد: "لا توجد سياسات لرئيس أمريكي، توجد سياسات للمؤسسات الأمريكية الحاكمة للنظام الأمريكي، وهى المخابرات والبنتاجون والشركات الكبرى، شركات السلاح وشركات النفط والمؤسسات المالية الكبرى، بالإضافة لبعض اللوبيات الأخرى التي تؤثر في القرار الأمريكي، الرئيس الأمريكي يأتي لينفذ هذه السياسات، والدليل أن ترامب عندما حاول أن يأخذ مسارًا مختلفًا خلال الحملة الانتخابية وبعدها لم يتمكن، كان الهجوم عليه قاسيًا جدًا".

وأضاف: "كما نرى في الأسابيع الأخيرة غير لغته تمامًا وخضع لشروط الدولة الأمريكية العميقة، أو النظام الأمريكي العميق، لذلك فإن تقييمنا للرئيس الأمريكي بالنسبة للسياسة الخارجية هو مضيعة للوقت وغير واقعي، فقد يقول شيئًا ويفعل بالمحصلة ما تمليه عليه هذه المؤسسات، هذه هى السياسة الأمريكية المستمرة منذ عقود، وليست سياسة جديدة."
الجريدة الرسمية