بالفيديو والصور.. القصة الكاملة لمريض رأس غارب المتهم بتفجير الكنيستين.. «علي محمود» سلم نفسه للنيابة.. المتهم طريح الفراش منذ 3 أشهر والتقارير الصحية تثبت صحة حديثه.. والأجهزة الأمنية تفرج
رحلة قصيرة، قضاها علي محمود محمد حسن، أحد المتهمين في تفجير كنيستي «طنطا والإسكندرية»، بين لحظات من القلق والفزع، بعد المفاجأة التي تعرض لها، عندما وجد اسمه ضمن المتهمين بتفجير الكنيستين، مما دفعه إلى تسليم نفسه إلى النيابة، التي تولت بدورها التحقيق في صحة اتهامه، وتوصلت في النهاية إلى تبرئته، بعد التأكد من عدم تورطه في الواقعة.
إعلان المتهمين
بدأت تفاصيل الواقعة، عندما أصدرت وزارة الداخلية بيانًا أكدت خلاله أن على محمود محمد حسن، مواليد 1972 يقيم برأس غارب بالبحر الأحمر، ضمن المتهمين بالتفجيرات الإرهابية.
وأكدت الداخلية أن ذلك جاء في إطار جهود الوزارة لملاحقة العناصر المتورطة في ارتكاب حادثي تفجير كنيستى (المرقسية بالإسكندرية – مارجرجس بالغربية)، موضحة أنه تم فحص وتفريغ، كاميرات المراقبة بموقع الحادثين، ومن خلالها تم جمع التحريات والمعلومات ذات الصلة، تتبع خطوط سير العنصرين الانتحاريين منفذي الحادثين، وملاحقة العناصر الهاربة على ذمة بعض القضايا الإرهابية مؤخرًا لفحص صلتها بالحادثين.
تسليم نفسه
وفور إعلان اسمه، سارع المتهم على محمود، بتسليم نفسه إلى نيابة رأس غارب بالبحر الأحمر اليوم الخميس، وحصلت «فيتو» على صورة للمتهم من أحد أقاربه، ويقيم برأس غارب بالبحر الأحمر، وهو يسلم نفسه إلى النيابة، للتحقيق معه في التهم المنسوبة اليه بالتورط في التفجيرات.
سبب التسليم
وقال أحد أقاربه: إن المتهم سلم نفسه ليبرئ ذمته من التهمة، مشيرا إلى أنه تفاجأ بوجود اسمه ضمن الإرهابيين، مؤكدًا أنه «صاحب أمراض قلب ولم يخرج من المدينة».
حديث المتهم
أكد على محمود محمد حسن، أحد المتهمين بالتورط في التفجيرات الإرهابية، بكنيستي مارجرجس والمرقسية، أنه برئ، موضحًا خلال كلمة له، عبر مقطع فيديو، حصلت عليه «فيتو» من أحد أقاربه، قبل تسليم نفسه إلى نيابة رأس غارب، أنه في طريقه لتسليم نفسه لنيابة رأس غارب.
وتابع أنه لم يخرج من رأس غارب منذ 3 أشهر، بعد إصابته بجلطة بالقلب، جعلته طريح الفراش، وأن كل تحركاته كانت من الكشك الذي يأكل منه عيش هو وأولاده الاثنان وزوجته، للبيت.
مريض قلب
وحصلت فيتو على التقارير الطبية لحالة المتهم، من خلال إحدى أقربائه والتي أكدت أن "على" بريء من هذه التهمة، مشيرة إلى أنه تفاجئ هو وأخوته أنه ضمن المتهمين بالتفجيرات الأخيرة.
وأضافت أن والدة محمود مريضة ومسنة وأحد أقاربهم قام بالاتصال بهم وأخبرهم بما حدث، وأنه شاهد صورة "على" في التليفزيون ضمن المتهمين في التفجيرات الأخيرة، وبعدها تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، متابعة:"(على) مريض وكان في المستشفى"، مشيرةً إلى أنه عانى من جلطة في القلب، بالإضافة إلى أنه أجرى عملية قسطرة.
وأوضحت أنه يعاني من مشكلة صحية في الرجل، ويمشي بصعوبة، وأنه لا يعمل منذ سنوات، وقام بفتح كشك ليعيش منه هو وأبناؤه، مشيرة إلى أن الأطباء أوصوه بأن يأخذ فترة نقاهة بعد العملية، وألا يجهد نفسه في العمل.
وأضافت أن والدته إلى الآن لا تعلم بخبر اتهام نجلها في القضية لأنها مريضة، حيث إنها تعاني من تضخم في الرقبة وقالت:"خفنا أن نقول لها ما حدث"، متابعة:"وقت حدوث العملية الإرهابية لم يتحرك على من غارب"، مشيرة إلى أن حالته لا تسمح بالسفر أو التجوال.
الأجهزة الأمنية
وأوضحت أن الأجهزة الأمنية قامت بالتحري عنه من جيرانه وأقاربه، وأنهم في حالة ذهول وكل ما قالوه كان في صفه وأنه خارج الشبهات، وأنه صاحب مرض لا يقدر على التحرك.
وتابعت: "جميع جيرانه يشاهدونه يوميًا يستيقظ من النوم الساعة السادسة صباحًا، وحتى الساعة الخامسة مساءً داخل الكشك الخاص به"، مؤكدة أنه لا يقدر على التحرك وأن الطلبات التي يحتاجها الكشك يقوم أشقاؤه بإحضارها له.
يمشي جنب الحيط
وأضافت أنه متزوج ولديه ولدان الابن الأكبر في الصف الأول الثانوي الصناعي والثاني في الصف الأول الإعدادي، مشيرةً إلى أنه ليس ملتزم دينيًا وليس متشددًا ولا يواظب حتى على الصلاة، متابعة أنه استقبل الخبر هو وإخوانه في حالة ذهول، مشيرةً إلى أن كل ما فعلوه أنهم قاموا باللجوء إلى محامين ليسألوهم ماذا يفعل، وأحدهم طلب منه 80 ألف جنيه، في الوقت الذي لا يملك فيه 800 جنيه.
وقالت: "على واحد من الناس العاديين، وعائلته بتمشي جنب الحيط، وفجأة استيقظت العائلة على أن أحد أفرادها إرهابي"، موضحة أن على سلم نفسه إلى نيابة رأس غارب بالبحر الأحمر، اليوم الخميس، لأنه يثق في أنه بريء، وأنه لا دخل له في الحادث.
الإفراج عنه
وكانت نهاية الواقعة، بإفراج الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر عن المتهم، وبإجراء التحقيقات والفحص، تبين أنه يعاني من أمراض القلب والجلطة، وأنه كان طريح الفراش، ولا يقدر على الحركة خارج المدينة، بالإضافة إلى التحريات الأمنية التي أثبتت أنه لم ينتم لأي تنظيم ديني أو سياسي، ولا يرتبط بأي خلايا إرهابية.
