رئيس التحرير
عصام كامل

النظام السوري يتنصل من استخدام الكيماوي بـ«خان شيخون»

فيتو

نفت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، في بيان، استخدام أي أسلحة كيماوية أو سامة في مدينة خان شيخون، بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

وجاء في بيان، نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن القيادة العامة للجيش تنفي نفيًا قاطعًا استخدام أي مواد كيماوية أو سامة في بلدة خان شيخون بريف إدلب هذا اليوم، وتؤكد أنها لم ولن تستخدمها في أي مكان أو زمان، لا سابقًا ولا مستقبلًا.

وأضاف النظام: «إن المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها، تتحمل مسئولية استخدام المواد الكيماوية والسامة، والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء؛ لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة».

وتسبب قصف جوي بغازات سامة على خان شيخون، بمقتل 58 مدنيًا على الأقل اختناقًا، بينهم 11 طفلًا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقلت سانا عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية السورية، تأكيده أن الجيش السوري ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيماوية.

وأضاف المصدر: إن سوريا تؤكد أنها قامت بتنفيذ جميع التزاماتها تجاه اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، منذ انضمامها إلى هذه الاتفاقية في عام 2013.

وتابع: إن المنظمات الإرهابية المسلحة ومشغليها هم الذين قاموا بافتعال هذه الأحداث وغيرها؛ لاتهام الدولة السورية بها لاحقًا. مؤكدًا: «سوريا تكرر إدانتها الحازمة للجريمة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة في خان شيخون».

ووافقت الحكومة السورية في العام 2013، على تفكيك ترسانتها الكيميائية، بعد اتفاق روسي أمريكي، أعقب تعرض منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق، لهجوم بغاز السارين في 21 أغسطس 2013، وتسبب بمقتل المئات. وتم التوصل إلى الاتفاق بعد تهديد واشنطن بشن ضربات على دمشق.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، اتهمت لجنة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات حقوقية الجيش السوري، باستخدام أسلحة سامة لمرات عدة.

وواظبت دمشق على نفي صحة الاتهامات والاعتداء الأخير، وأكدت الأمم المتحدة أنه نتيجة غارة جوية، وهو ما يؤكد ضلوع النظام السوري في هذه العملية، كونه الوحيد الذي يقوم بطلعات جوية فوق إدلب، مدعومًا من الطيران الروسي.
الجريدة الرسمية