رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصل القمة «المصرية – الفلسطينية» بالاتحادية.. السيسي لـ«عباس»: موقفنا ثابت من القضية.. نسعى إلى إيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل.. قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو

فيتو

تظل مصر بدورها الحيوي وكونها أهم دولة عربية المساند الأكبر للقضية الفلسطينية، مما دفع القاهرة إلى اتخاذ تدابير وقرارات فعالة لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشأتها، وتمثل ذلك في مواقف رؤسائها ومسئوليها في المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية، وكذلك في مواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني خلال الستين عامًا الأخيرة.


الطرق الودية
وتسعى مصر بشتى الطرق المؤدية إلى التفاوض لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة والوصول إلى حلول شاملة وعادلة.

حكم السيسي
وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر، وبذلت في سبيل ذلك جهودها لوقف إطلاق النار؛ لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، فضلًا عن الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر بفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني.

الدور الرائد
وبقيت مصر دائمًا رائدة وفي ظل حربها ضد الإرهاب ومواجهة المشكلات الاقتصادية أعلن الرئيس السيسي خلال لقاءاته مع المسئولين الفلسطينيين وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس، وخلال كلمته بمحافظة أسيوط في افتتاح أحد المشروعات في مايو 2016 عدة محاور، منها أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها «القدس الشرقية»، والتوصل لتسوية عادلة وشاملة بما من شأنه دعم استقرار المنطقة ويسهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط، مع ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية، فضلا عن دعم الفلسطينيين في خطواتهم المقبلة سواء بالمشاركة في تنفيذ المبادرة الفرنسية أو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي.

وفي إطار سعي مصر المستمر إلى حل القضية الفلسطينية، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، جلسة مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة؛ لبحث الأوضاع العاجلة والمهمة على الساحة الفلسطينية والعربية.

القمة
ورحب الرئيس بنظيره الفلسطيني، مشيرًا إلى عمق العلاقات التي تجمع الشعبين المصري والفلسطيني، مؤكدًا موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية التي تحتفظ بمكانتها على قمة أولويات السياسة المصرية الخارجية باعتبارها القضية العربية المحورية، منوهًا إلى سعي مصر الدائم إلى إيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحدة الموقف العربي
وأكد الرئيس على أن وحدة الموقف العربي، الذي يستند على مبادرة السلام العربية، تمثل عنصرًا رئيسيًا في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره وتقديره لدعوة الرئيس، مشيدًا بالجهود المصرية الساعية إلى التوصل لحل للقضية الفلسطينية، فضلًا عن تحركات مصر على مختلف الأصعدة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

التشاور
ولفت الرئيس الفلسطيني إلى حرصه المستمر على التشاور والتنسيق مع الرئيس خاصة في هذا التوقيت وقبيل عقد القمة العربية في المملكة الأردنية، مشيرًا إلى أمله في أن تخرج بقرارات تدعم وحدة الصف العربي، وتساهم في توفير حلول عملية للمشكلات التي تعانى منها المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

الاتصالات
وحرص الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء على اطلاع الرئيس على مجمل الاتصالات الفلسطينية الأخيرة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، والتي تم خلالها التأكيد على التزام الجانب الفلسطيني بالتوصل إلى حل شامل مع إسرائيل.

وأوضح الرئيس أن القضية الفلسطينية ستكون محل تباحث مع الرئيس الأمريكي "ترامب" خلال زيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن بداية شهر أبريل المقبل، مشيرًا إلى أهمية اطلاع الإدارة الأمريكية بدورها المحوري في رعاية عملية السلام بما يؤدي إلى استئناف المفاوضات من أجل إنهاء الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية.

مجمل الأوضاع
واستعرض الرئيسان كذلك مجمل الأوضاع في المنطقة، وأكد الجانبان أهمية دعم الجهود التي تبذل للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بما يساهم في عودة الأمن والاستقرار لكافة الدول العربية.

ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن انعقاد القمة "الفلسطينية ـ المصرية"، اليوم الإثنين في القاهرة يشكل ردا ثنائيا مشتركا وصريحًا على كل من حاول التشكيك في عمق ومتانة وديمومة العلاقة التاريخية بين مصر وفلسطين أو التشويش على التناغم القائم بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ومحمود عباس".

الاهتمام الكبير
وقالت "الخارجية" الفلسطينية، في بيان صادر عنها اليوم الإثنين: "يأتي اللقاء بين الزعيمين اليوم في سياق الاهتمام الكبير الذي يوليو القادة العرب لإنجاح القمة العربية التي ستعقد في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة نهاية الشهر الجاري، وتأكيدا على أن التنسيق المستمر على أعلى مستوى بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، وبين دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية، يوفر تلك الضمانة لنجاح القمة ويعزز من مركزية القضية الفلسطينية وأولوياتها على المستوى العربي، وتحديدا في القمم الرئاسية".

الدور المصري
وتابعت: "يأتي لقاء اليوم ليؤكد على أهمية الدور المصري في الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف إجراءاته الاحتلالية وخطواته الاستيطانية، وسياساته التي تستهدف الإنسان والأرض الفلسطينية والوجود الفلسطيني ككل".

واشنطن
وقالت: "تكتسي هذه القمة التشاورية أهمية كبيرة كونها تأتي عشية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتدخل لصالح مجموعة من الإجراءات الواجب اتخاذها أو منع اتخاذها، كما هو الحال مع فكرة نقل السفارة الأمريكية، أو التصور الأمريكي عن كيفية التعامل مع منظومة الاستيطان، أو تسريع التنمية الفلسطينية في الأرض المحتلة خاصة المناطق المصنفة (ج) أو تمرير القوانين الجديدة العنصرية في الكنيست، أو القرارات الحكومية الإسرائيلية التي تنسف كل الاتفاقيات القائمة، خاصة أن مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي تحديدا لهما باع طويل في الذود عن الحقوق الفلسطينية، والدفاع عنها والدفع بها إلى الأمام في كافة المحافل الدولية أو اللقاءات الثنائية.

دولة فلسطين
وأكدت الوزارة أن دولة فلسطين "تعتبر العلاقة مع جمهورية مصر العربية ليس فقط تاريخًا أو إرثًا أو امتدادًا طبيعيًا جغرافيًا وإنسانيًا وإنما أيضًا التزامًا سياسيًا ومخزونًا إستراتيجيًا، وعليه تأتي تصريحات الرئيس محمود عباس دوما لصالح الحرص على هذه العلاقة، والدفاع عنها وحمايتها من أية شائبة أو شائعة، باعتبار هذه العلاقة الدرع الحامي للقضية الفلسطينية والصوت العالي المدافع عنها.

سامح شكري
وفي هذا السياق جاءت تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري، بالأمس، عقب لقائه مع الرئيس محمود عباس بمقر إقامته في القاهرة منسجمة تماما مع هذه الرؤية الفلسطينية، حيث أكد على أهمية استمرار الترابط والتنسيق المصري ــ الفلسطيني في المرحلة المقبلة بقيادة الرئيس عباس الحكيمة كما أكد على دعم القاهرة للقضية الفلسطينية وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضافت "الخارجية" أن "أعين الشعب الفلسطيني اليوم متجهة نحو القاهرة متفائلين من قمة الرئيسين عباس والسيسي بما يعزز التفاؤل العام تجاه القدرة العربية على مواجهة ما هو قادم من تحديات على المستويات كافة".


Advertisements
الجريدة الرسمية