رئيس التحرير
عصام كامل

سر «العدوى الغامضة» في شبرا الخيمة.. «الصحة» تسحب عينات من المصابين والمخالطين.. شفاء 7 حالات وطفلة واحدة تحت الملاحظة.. خبير: التسمم وراء الأزمة.. وممثل الصحة العالمية يتابع الموق

وزارة الصحة
وزارة الصحة

تكثف وزارة الصحة جهودها في البحث والتقصي لمعرفة أسباب العدوى الغامضة، التي أصيب بها 11 شخصًا من عائلتين مستقلتين في منزل واحد بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.


مستجدات العدوى
وأكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الانعقاد المستمر للجنة الترصد الوبائي التي كلف بتشكيلها وزير الصحة الدكتور أحمد عماد، المكونة من 17 أستاذًا متخصصًا ما بين طب الأطفال والطب الوقائي والوبائيات، بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، لمتابعة آخر مستجدات عدوى عائلتين بمنطقة شبرا الخيمة على إثر واقعة إصابة 11 مواطنًا بأعراض تشبه النزلات المعوية دون تحديد أسبابها.

الموقف الوبائي
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة في تصريحات خاصة لـــ"فيتو"، أن اللجنة أصدرت عدة توصيات منها مراجعة ما تم تنفيذه خلال الفترة الماضية من تاريخ 28 فبراير حتى الآن، واستعراض الموقف الوبائي الحالي، ونتائج تحاليل العينات التي تم سحبها على مدار الأيام الماضية، والتي ثبت سلبيتها سواء فحوص السموم والمعادن الثقيلة للحالات، والمسح الذري للأجسام المشعة عن طريق فريق من هيئة الطاقة النووية، وتقصي الحشرات ونواقل الأمراض، ورصد وقياس ملوثات الهواء، وفحوص لجميع أنواع الأغذية الجافة، المطهوة والمياه من المنزلين المشار إليهما للكشف عن وجود أي بكتيريا ممرضة أو سموم.

سحب عينات
وأكد أن قطاع الطب الوقائي بالوزارة سوف يقوم بسحب عينات من المصابين والمخالطين للعائلتين في شبرا، المصابين بعدوى غامضة تشبه في أعراضها النزلات المعوية للمرة الثانية، وأخذ عينات من الدم والبول والبراز والشعر.

وأضاف أنه سيتم فحص المبيدات الحشرية الموجودة بالمنزل مرة ثانية، والمعادن الثقيلة مثل الحديد والزرنيخ والزئبق والرصاص والنحاس.

وأوضح أنه سيتم سحب عينات من منزل أول شخص أصيب في العائلة بالعدوى، بناءً على توصيات اللجنة التي شكلها وزير الصحة المكونة من أساتذة طب وقائي ووبائيات لتحديد أسباب ما حدث لهم.

نزلات معوية
وأكد أن العدوى الغامضة لأهالي شبرا لم تخرج عن العائلتين الذين تم إصابتهم بأعراض تشبه النزلات المعوية، ولم توجد حالات إصابة جديدة، مؤكدًا خروج طفلة كانت محتجزة بمستشفى حميات إمبابة بعد تماثلها الشفاء، مشيرًا إلى وجود طفلة واحدة فقط بمستشفى الجلاء العسكري وبقية المصابين خرجوا من مستشفيات الحميات.

وكانت وزارة الصحة والسكان أعلنت عن إصابة 11 شخصًا بأعراض تشبه النزلات المعوية واشتباه بالتسمم، وذلك لعائلتين تربطهما صلة قرابة ومقيمين في منزلين مستقلين بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.

إصابة عجوز
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي، أنه فور الإبلاغ عن أول حالة وهى لسيدة تبلغ من العمر 63 عامًا، تم حجزها بمستشفى حميات إمبابة، قامت وزارة الصحة والسكان على الفور بتشكيل لجنة للتقصي الميداني الوبائي، وأفادت نتائجها أن عدد من ظهر عليهم الأعراض 11 شخصًا تمثلت الأعراض في قيء مفاجئ وإسهال شديد وألم بالبطن، وزادت شدة الأعراض في بعض الحالات خصوصا بين الأطفال وكبار السن.

3 حالات
وأضاف أن جميع الحالات المصابة ترددت على المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة لتلقي العلاج اللازم، وتوفيت 3 حالات، فيما تماثلت 7 حالات للشفاء التام وخرجت خروج تحسن، ويوجد حالة واحد فقط حتى الآن تحت العلاج.

وأشار «قنديل» إلى قيام الفريق الوقائي بالوزارة بمتابعة 17 شخصًا من المخالطين بالمنزلين، مؤكدًا عدم ظهور أو اكتشاف أي أعراض مرضية عليهم، كما تم إجراء تقصي وبائي للمنازل المجاورة للمنزلين، ولم يتم اكتشاف أي حالات مرضية مشابهة.

إجراءات وقائية
وتابع رئيس قطاع الطب الوقائي، أنه تم اتخاذ عدة إجراءات وقائية سواء للمصابين أو للمنزلين المشار إليهما، منها إجراء فحوصات معملية متقدمة للفيروسات والبكتريا المحتمل أن تكون سببًا في ظهور هذه الأعراض، حيث تم عمل فحوص السموم والمعادن الثقيلة للحالات، ومسح ذري للأجسام المشعة عن طريق فريق من هيئة الطاقة النووية، وعمل تقصي للحشرات ونواقل الأمراض، ورصد وقياس ملوثات الهواء، وفحوص لجميع أنواع الأغذية الجافة، المطهوة والمياه من المنزلين المشار إليهما للكشف عن وجود أي بكتيريا ممرضة أو سموم.

فحوصات معملية
كما تم تشكيل لجنة من أساتذة الجامعات المصرية في مجال الصحة العامة والأطفال والسموم، بالإضافة إلى خبراء من وزارة الصحة في مجال الوبائيات والمعامل والحميات، حيث أوصت اللجنة بالاستمرار في أعمال التقصي الوبائي، وأخذ المزيد من الفحوص المعملية والبيئية بحثًا عن العامل المحتمل أن يكون السبب في ظهور الأعراض السابقة.

وتؤكد وزارة الصحة والسكان أن هذه الحالات التي ظهرت هى لأسرتين فقط تربطهما صلة قرابة ولا يوجد نهائيًا أي حالات أخرى في المنازل المجاورة، أو للأشخاص الذين تعاملوا مع هذه الحالات في أماكن العمل أو في المستشفيات، كما أن الوزارة تبحث وتتقصى لمعرفة السبب وراء حدوث هذه الحالات المحدودة.

وناشدت وزارة الصحة والسكان وسائل الإعلام بعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والتي من شأنها إثارة الذعر والبلبلة للمواطنين، وأخذ البيانات والمعلومات الصحيحة من مصادرها بوزارة الصحة، حرصًا على مصلحة المواطن المصري.

التسمم السبب
من جانبه، كشف الدكتور عبد العال البهنسي، مدير وحدة الوبائيات والترصد بالبحر الأحمر سابقًا، بشأن ما تردد عن وجود الفيروس الغامض بشبرا الخيمة.

وذكر أنه من واقع خبرته بعلم الوبائيات والترصد، فإن سبب الوفيات لا يمكن أن يكون فيروسًا غامضًا أو غير غامض، ولا يمكن أن يكون إشعاعًا أو بسبب المياه، موضحًا أن الدليل على ذلك أنه لو كان فيروسًا جديدًا أو متحورًا سوف يصيب عددًا كبيرًا من منازل كثيرة متفرقة، ولن يصيب منزلين فقط بعينهم وبينهم صلة قرابة.

وأوضح لــ"فيتو": "لو السبب إشعاع كان يصيب آلاف وآلاف من ذات المنطقة المشعة وبدرجات متفاوتة في الأعراض طبقًا لقرب وبعد الجسم المشع، ولن يصيب منزلين فقط ومن عائلة واحدة ويترك المنازل التي بينهم".

وأكد أن العدوى ليست بسبب تلوث المياه لكانت تصيب المنطقة السكنية بأكملها، وليس منزلين فقط بعينهم بينهم صلة قرابة".

وأوضح أن العامل المشترك في العدوى هو وجود صلة قرابة، وأغلب الظن أن العائلتين فعلوا شيئًا مشتركًا بينهم أو تعرضوا لشيء ما مجهول لنا ومعلوم بالنسبة لهم، أو تناولوا طعامًا عرضهم فقط للتسمم ولم يتحمل الأطفال وتوفوا، بينما البالغون حصلوا على علاج ومحاليل وتم شفاؤهم، ولو كان فيروسًا غامضًا لم يكن يشفي أي شخص منهم".

وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت عن إصابة 11 شخصًا بأعراض تشبه النزلات المعوية واشتباه بالتسمم، وذلك لعائلتين تربطهما صلة قرابة ومقيمين في منزلين مستقلين بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وفور الإبلاغ عن أول حالة وهى لسيدة تبلغ من العمر 63 عامًا تم حجزها بمستشفى حميات إمبابة.

وقامت وزارة الصحة والسكان على الفور بتشكيل لجنة للتقصي الميداني الوبائي، وأفادت نتائجها أن عدد من ظهر عليهم الأعراض 11 شخصًا تمثلت الأعراض في قيء مفاجئ وإسهال شديد وألم بالبطن، وزادت شدة الأعراض في بعض الحالات خصوصًا بين الأطفال وكبار السن.
الجريدة الرسمية