شراكة قوية بين القاهرة وبرلين.. «السيسي» يلتقي وفد البرلمان الألماني.. يبحث تعزيز التعاون وأزمات المنطقة.. ومكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية وأزمة اللاجئين على مائدة المباحثات
تتمتع مصر وألمانيا بمكانة كبيرة ومهمة، فكل منهما لها ثقل سياسي واضح في المحافل الدولية داخل المنطقة الإقليمية والجغرافية التي تنتمي إليها الدولتان.
مفتاح الشرق
فالقاهرة مفتاح الشرق والمؤشر لاستقرار وأمان منطقة الشرق الأوسط وبرلين هي الرابط لشمال أوروبا بجنوبها وشرقها بغربها وإحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، لذلك تتسم العلاقات بين البلدين بالقوة والصداقة فضلا عن كون مصر تشهد طفرة إيجابية مؤخرا بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد وزيارة المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل القاهرة.
العلاقات الدبلوماسية
وتعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا إلى ديسمبر 1957، كما تربط بين البلدين اهتمامات ومصالح مشتركة ثنائية ودولية منها عملية السلام بالشرق الأوسط والعلاقات بين القاهرة والاتحاد الأوروبي والتعاون الأورومتوسطي.
في إطار العلاقات القوية
يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي حاليًا جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة مع وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الألمانية المصرية بالبرلمان الألماني برئاسة كارين ماج رئيسة مجموعة الصداقة الألمانية المصرية في البوندستاج الألماني، ويحضر اللقاء وزير الخارجية سامح شكري والسفير الألماني بالقاهرة.
تعدد الزيارات
ويأتى اللقاء في إطار تعدد الزيارات المتبادلة خلال الفترة الماضية ليعكس ما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تنامٍ ملحوظ.
حرص مصر
ومن المقرر أن يشهد اللقاء التأكيد على حرص مصر على تطوير العلاقات مع ألمانيا في جميع المجالات، ولاسيما في المجال البرلماني وضرورة التشاور والتنسيق بين البلدين خاصة مع تفاقم الوضع المضطرب في المنطقة وانتشار الإرهاب.
العلاقات المصرية الألمانية
ومن المقرر أن يبحث اللقاء تعزيز العلاقات المصرية الألمانية وعددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما يؤكد اللقاء على اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بألمانيا، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، ولاسيما على المستويين الاقتصادي والثقافي وتعزيز التواصل بين مجلس النواب المصري والبرلمان الألماني.
جسور التواصل
ويتناول اللقاء تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها وتأكيد أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين الدولتين بما يسهم في التصدي للتحديات المشتركة، لاسيما في ظل المخاطر الإقليمية والدولية المحيطة، خاصة الإرهاب الدولي، بالإضافة إلى استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة ومنها أزمة اللاجئين.
تحقيق التنمية
ومن المقرر أن يشهد اللقاء استعراض جهود مصر لتحقيق التنمية الشاملة والحرص على تحقيق التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار والحقوق والحريات التي يتعين تنميتها وازدهارها مع تأكيد تقدير ألمانيا دور مصر المركزي بالشرق الأوسط كركيزة أساسية للأمن والاستقرار، فضلا عما تبذله القاهرة من جهود فعالة في مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف بجانب جهودها على صعيد التحول الديمقراطي وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
المستشارة الألمانية
وزارت مصر في الثانى من مارس الجاري المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وعقدت مباحثات فعالة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتناولت المباحثات المصرية الألمانية دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة الاقتصادية، والعديد من الملفات على رأسها مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
محور الاستقرار
واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مصر محور الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، خاصة أنها أقرت اتفاقية سلام مع إسرائيل وسعت إلى الحفاظ على السلام منذ وقت طويل كما تسعى إلى العمل على إقرار حل الدولتين، وشددت على ضرورة أن يجلس الإسرائيليون والفلسطينيون على طاولة المفاوضات بدعم ومساعدة دول الجوار مثل مصر والأردن.
