رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. معاناة نساء المغرب عبر الحدود الإسبانية

فيتو
18 حجم الخط

سلطت وسائل الإعلام المغربية الضوء على سيدات، وصفتهن بـ"نساء التهريب"، ينقلن البضائع من إسبانيا إلى تجار من المغرب عبر الحدود الفاصلة بين مدينة الناظور المغربية ومدينة مليلية، الخاضعة للحكم الإسباني.


وتقول هؤلاء النساء، لموقع الحرة الأمريكي: "لسنا نساء تهريب.. نحن نعمل تحت أعين القانون".

وأوضحت "غيثة الداوي" سيدة تعمل في هذا المجال، والبكاء يغالبها في بعض الأحيان: "امتهنت نقل البضائع من مليلية إلى الناظور زهاء 10 سنوات، دفعت بي الظروف المعيشية الصعبة إلى مزاولتها.. ساعتين من الزمن أقضيها في التراب الإسباني، غالبا ما تبدأ في الثامنة صباحا وتنهي في العاشرة".

وتضيف،"أذهب إلى هناك مبعوثة لأحد تجار مدينة الناظور لاستلام بضاعته من ميناء المدنية، ثم أعود محملة بعشرات الكيلوجرامات فوق ظهري إلى الناظور".

الثامن من مارس، الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة، لم يمر بسلام على "السيدة الناظورية"، حيث قالت إنها تعرضت وزميلاتها لعنف من قبل السلطات الإسبانية على المعبر الحدودي.

وتضيف "تعرضت لوابل من الضرب أنا ومجموعة من النساء الأخريات من حارس إسباني، دفعني حتى سقطت على الأرض وانهال على بالضرب.. إنها معاملة سيئة".

وتشير إلى "أنه في السنوات التسع الماضية كنا نعامل باحترام، وبعد تنصيب قائد جديد لحراس المعبر، أصبحت المعاملة سيئة".

وتمنح السلطات الإسبانية سكان مدينة الناظور والمناطق المجاورة الحق في زيارة مدينتي مليلية وسبتة، الخاضعتين لسلطة إسبانيا بجواز سفر يثب أن حامله من أهالي المناطق المذكورة، أما باقي المغاربة فيشترط حصولهم على تأشيرة لزيارة المدينتين.

وتابعت: "نشهر فقط جواز سفرنا ونمر، لذلك فنحن لا نعمل في التهريب، نعمل باحترام تام للقانون، كل ما نقوم به هو نوع من الوساطة بين التاجر المغربي والإسباني".

وبحسب، غيثة (37 عاما)، أن قيمة كل بضاعة يومية تحملها فوق ظهرها تتجاوز أحيانا ثلاثة آلاف دولار، مع ذلك لا تتقاضى إلا 200 دولار فقط، تدفع منها تكاليف الحمَالة (أشخاص يتكلفون بنقل البضائع سواء على ظهورهم أو في الشاحنات) الذين يساعدونها في نقل البضاعة من خارج المعبر إلى التاجر، تدفع لهم تقريبا 180 دولارا، فلا يتبقى لها إلا 20 دولارا فقط.
الجريدة الرسمية