رئيس التحرير
عصام كامل

زاهي حواس: تمثال المطرية لرمسيس الثاني وليس سنوسرت الأول

زاهي حواس
زاهي حواس

أكد الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، عالم المصريات، أن التمثال المكتشف بمنطقة حفائر سوق الخميس بالمطرية، يعود للملك رمسيس الثانى، لاكتشافه أمام معبده الذي تم اكتشافه من قبل.


وأشار إلى أن هناك ثلاثة ملوك يشتهرون بصناعة التماثيل الضخمة لهم وهم سيتى ورمسيس الثانى أمنحتب.

وأكد "حواس" في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أنه من المستحيل أن يكون التمثال المكتشف بالمطرية يعود لعصر الدولة الوسطى الذي لم نر تمثالا واحدا فيها بهذا الحجم أو يبلغ وزنه نحو 10 أطنان، مشيرا إلى أن الملك الوحيد الذي اشتهر بالتماثيل من هذا الحجم هو رمسيس الثانى.

وأوضح حواس، أن الترجيحات التي تدل أن التمثال المكتشف بالمطرية هو للملك سنوسرت الأول غير صحيحة على الإطلاق ولكن كل الشواهد تؤكد أنه لرمسيس الثانى.

وكان الدكتور زاهى حواس أكد أن سوق الخميس هو موقع أثري مهم وقال: "بدأت فيه شخصيا بأعمال الحفائر وعثرنا بداخله على بقايا معابد للملك إخناتون والملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني".

وأضاف: "تعاني منطقة المطرية من مشكلة كبيرة جدا وهي أن جميع المنازل والمباني الحديثة مبنية فوق بقايا معابد ومقابر أثرية، كما أن أغلب الآثار الموجودة بها سواء من التماثيل أو المعابد موجودة أسفل المياه الجوفية بأعماق تتراوح ما بين اثنين إلى أربعة أمتار تحت المياه، مما يشكل صعوبة في نقل هذه الآثار من أسفل المياه الجوفية إلى أعلي سطح الأرض، وقمت بالحفر والكشف عن مقبرتين إحداهما كانت موجودة تحت المياه الجوفية".

وتابع: "جميع الآثار والتماثيل التي عثر عليها في منطقة المطرية لا يوجد بها تمثال واحد كامل، حيث إن هذه التماثيل قد تم تدميرها خلال العصور المسيحية، حيث اعتبرها المسيحيون مباني ومعابد وثنية وأغلقوها ودمروا جميع التماثيل والمعابد واستخدموا أحجارها في بناء الكنائس والمنازل، والمباني الخاصة بهم، لذلك لن يعثر في المطرية على تمثال واحد كامل".

وقال: "اتصلت بعالم الآثار الألماني ديتريش رو، رئيس البعثة الألمانية في حفائر المطرية لمعرفة أبعاد الاكتشاف وقد أرسل لي بيانا مصورا كاملا بأعمال الحفائر كما أرسل صورا توضح الخطوات التي قام بها في عمليات النقل".

وأضاف: "كما أحب أن أحيط علمًا بان عملية نقل أي تمثال بحجم كبير كتلك التمثال الذي تم اكتشافه في المطرية، كان يشترك فيه رؤساء العمال من مدينة قفط وهم مدربون على أعلى مستوى لنقل التماثيل الثقيلة ولدينا مثال من هؤلاء العمال في سقارة هم عائلة الكريتي الذين نقلوا العديد من التماثيل والتوابيت التي تزن في بعض الأحيان ٢٠ طنا، ونظرا لما تم في العصور المسيحية، فقد تم تكسير التمثال المكتشف في المطرية إلى عدد من القطع، ونظرا لضخامة التمثال أؤكد أنه للملك رمسيس الثاني وليس لأي ملك آخر".

وتابع: "تم العثور على معبد يخص هذا الملك في هذا المكان، كما عثرت البعثة على قطعتين من التمثال، تتمثل القطعة الأولى في جزء من التاج والقطعة الثانية عبارة عن جزء كبير الحجم من جسم التمثال والذي يزن ٧ أطنان، واتضح أن التاج يمثل جزءا كبيرا من الرأس يتكون من جزء كبير من التاج والأذن اليمنى رائعة وكاملة وجزء من العين اليمنى، وقد قامت البعثة باستخدام الونش لاستخراجه من باطن الأرض وهذا تصرف سليم مائة بالمائة، حيث يستخدم الونش في جميع المناطق الأثرية".

وقال: "أكد لي رئيس البعثة ديترش رو، أن عملية رفع الجزء من الرأس تمت بحرفية شديدة، وأنه لم يحدث له خدش واحد، وأن التهشم الموجود في الوجه قد حدث في العصور المسيحية، ولذلك تم نقل هذه القطعة الصغيرة بسهولة تامة أما باقي التمثال والذي يمثل الجزء الكبير منه فموجودة بالموقع".
الجريدة الرسمية