رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية 10 قرارات بحل مجلس اتحاد الكرة.. البداية 1978 بسبب هزيمة المنتخب.. الإطاحة بمجلس «عبدون» بعد انسحاب الأهلي.. إقالة الدهشوري حرب بعد أزمة القمة.. وفضيحة كأس القارات تطيح بـ«زاهر

 اتحاد الكرة
اتحاد الكرة

اشتعلت الأحداث داخل الوسط الرياضي، فور إعلان محكمة القضاء الإداري قرار وقف تنفيذ إعلان نتيجة اتحاد الكرة، التي أجريت 30 أغسطس الماضي، وحل مجلس إدارة اتحاد الكرة، وذلك بعد قبول الدعوى المقامة من عمر هريدي، المرشح لعضوية اتحاد الكرة السابق.


حل مجلس الجبلاية لم يكن الأول في تاريخ اتحاد الكرة، الذي يمتلك تاريخا طويلا مع قرارات الحل، سواء قرارات سياسية من وزراء الشباب والرياضة، أو بأحكام قضائية.

البداية 1978
«فيتو» ترصد أبرز الحالات التي شهدت حل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وكانت البداية عام 1978، حيث أعلن عبد العزيز الشافعي رئيس جهاز الرياضة وقتها، حل مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب برئاسة محمد أحمد، وتعيين لجنة مؤقتة بقيادة المهندس محمد حسن حلمي، بعد الخروج المخزي للمنتخب المصري أمام تونس، بالهزيمة 1/ 4 في تصفيات كأس العالم 1978، واعتذار مجلس الاتحاد بعدها عن المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية الثالثة بالجزائر، وهو ما خلق أزمة سياسية، دفعت رئيس جهاز الرياضة لحل الاتحاد، قبل أن يعود المجلس لاستكمال مدته بعد قرار الحل، بحكم محكمة القضاء الإداري، بمجلس الدولة.

تصفيات المونديال
وفي عام 1981، أعلن رئيس جهاز الرياضة، حل مجلس إدارة اتحاد الكرة عقب الهزيمة أمام المنتخب المغربي، في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 1982، حيث خسرت مصر أمام المغرب خارج ملعبها بهدف نظيف، قبل التعادل السلبي في القاهرة؛ ليتم حل المجلس بسبب نتيجة مباراتين.

انسحاب الأهلي
وفي عام 1988، كانت واحدة من أشهر أزمات حل اتحاد الكرة، وكان بطلها الدكتور عبد الأحد جمال الدين، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الذي أصدر قرارا بحل مجلس الجبلاية المنتخب، برئاسة الدكتور حسن عبدون؛ بسبب أزمة مباراة الأهلي والمحلة الشهيرة، والتي شهدت تغيير حكم المباراة إبراهيم النادي قراره، باحتساب ركلة جزاء للأحمر؛ ليحتسبها تسللا في النهاية على حسام حسن مهاجم الأهلي، رغم إشارته باحتساب ركلة جزاء؛ لينسحب الأهلي من المباراة، وتشتعل أزمة كبيرة أدت إلى حل مجلس اتحاد الكرة، وتكليف العميد إبراهيم الجويني برئاسة مجلس مؤقت.

دورة الألعاب الأفريقية
وفي عام 1991، أصدر الدكتور عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، قرار حل مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب، برئاسة محمد أحمد، وتعيين مجلس بقيادة صلاح حسب الله، عقب فشل المنتخب الأوليمبي في دورة الألعاب الأفريقية التي أقيمت بمصر، وفي العام التالي أصدر «عمارة» قرارا بتعيين مجلس آخر، برئاسة اللواء حرب الدهشوري لمدة عام واحد.

انسحاب الزمالك
وفي عام 1996، أصدر «عمارة» قرارا بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب، برئاسة حرب الدهشوري، عقب أزمة انسحاب نادي الزمالك الشهيرة بعد مباراة الأهلي، والتي انتهت بفوز الفريق الأحمر بهدفين، واعترض الزمالك على احتساب الحكم قدري عبد العظيم لهدف الأهلي الثاني وقتها؛ليعين لجنة مؤقتة تدير شئون الاتحاد لمدة عام، برئاسة الراحل محمد السياجي.

فضيحة القارات
وفي عام 2000، كانت الفضيحة الأكبر، بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب، برئاسة سمير زاهر، بقرار من الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، عقب فضيحة المنتخب المصري في كأس القارات، عام 99، والهزيمة بخماسية أمام منتخب السعودية؛ ليتخذ «الجنزوري» قرارا بحل مجلس الاتحاد، وتعيين لجنة مؤقتة برئاسة عبده صالح الوحش.

إجبار "حرب" على الاستقالة
وفى 2004، وجهت انتقادات لاتحاد الكرة برئاسة اللواء الدهشوري حرب، بعد خروج المنتخب المصري من الدور الأول في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2004؛ ليضغط علي الدين هلال على مجلس الجبلاية؛ لتقديم استقالة جماعية، إلا أن "حرب" رفض الاستقالة الجماعية، رغم تقدم بعض الأعضاء بها؛ ليضطر في النهاية رئيس الاتحاد لتقديم استقالة جماعية، ويتم تعيين عصام عبد المنعم، رئيسا لاتحاد الكرة المعين، قبل أن يكلف الراحل عبده صالح الوحش برئاسة لجنة مؤقتة لمدة شهرين، تمهيدا للإشراف على الانتخابات حسب تعليمات الـ«فيفا».

مجزرة بورسعيد
وفي عام 2012، تسببت مجزرة بورسعيد في الإطاحة بمجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة سمير زاهر، في ظل سقوط 72 مشجعًا من جمهور النادي الأهلي؛ ليعلن كمال الجنزوري رئيس الوزراء وقتها، إقالة مجلس الجبلاية، وتم تكليف أنور صالح، المدير التنفيذي للاتحاد، بإدارة شئون الاتحاد.

حل مجلس علام
وفي عام 2016، كانت آخر أزمات حل مجلس اتحاد الكرة، عقب قرار محكمة القضاء الإداري بحل مجلس جمال علام؛ لبطلان بعض إجراءات الانتخابات، التي أسفرت عن فوز مجلس الاتحاد في موقف مشابه للوضع الحالي، وبات الأمر صعبا في ظل اضطرار خالد عبد العزيز وزير الرياضة لتنفيذ أحكام القضاء، ومخاوف من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"؛ بسبب اللجوء للمحاكم المدنية؛ ليقرر «علام» ومجلسه تقديم استقالتة جماعية، ويتم تعيين العميد ثروت سويلم رئيسا للجنة معينة لإدارة شئون الاتحاد.
الجريدة الرسمية