رئيس التحرير
عصام كامل

3 مآس عاشتها عقيلة راتب في ذكرى وفاتها

عقيلة راتب
عقيلة راتب

في مثل هذا اليوم، عام 1999، رحلت عن عالمنا، واحدة من فنانات العصر الكلاسيكي، التي عرفت بملامحها الطيبة، وعينها المملوءة بالحزن، ولقبها محبوها بـ"معونة الشتاء"، لحرصها الدائم على تقديم يد العون للفقراء، قدمت على مدار مشوارها الفني ما يزيد على 60 فيلما، أشهرها فيلم "عائلة زيزي"، الذي قدمت من خلاله دور الأم المنشغلة بمشكلات أبنائها الأربعة، إنها الفنانة الراحلة "عقيلة راتب".. وسنتعرف خلال السطور القادمة على 3 مآس في حياتها.


"طردها والدها من المنزل وهي طفلة"
 واجهت "عقيلة راتب"، أول مأساة في حياتها وهي طفلة، عندما التحقت بالمسرح المدرسي على الرغم من رفض والدها، وبينما يصفق لها الجميع ويتنبأ لها بمستقبل فني باهر، فوجئت بابن عمها جالسًا وسط الحضور، لتتحول فرحتها إلى حزن وضيق، وذلك بعدما فشلت محاولاتها لإقناعه بعدم إخبار والدها، وبمجرد أن علم والدها لقنها علقة ساخنة، وطردها من منزله، وأرسلها إلى عمتها لكي تتولى تربيتها.

"أصابت والدها بالشلل"
 لم تستطع "عقيلة" إخماد حلم النجومية بداخلها؛ فعندما التحقت بالمدرسة الثانوية، أقنعها صاحب إحدي الفرق المسرحية بالعمل معه، وعندما حاولت إقناع والدها كاد أن يقذفها بكل أثاث المنزل؛ فعادت لمنزل عمتها، التي سمحت لها بالعمل في الفرقة دون أن يعلم أحد.

ساعدتها إحدى صديقاتها في اختيار اسم "عقيلة راتب"، حتى لا يعلم والدها بحقيقة اشتراكها في الفرقة من اللوحات الإعلانية، واستطاعت من خلال هذه الفرقة أن تثبت موهبتها إلى أن فوجئت ذات مرة بوالدها ضمن الحضور، وبمجرد أن رأها على خشبة المسرح أصيب بالشلل، وهو ما جعلها تبتعد تمامًا عن المسرح، لتجلس بجوار والدها المريض، إلى أن تحسنت صحته، وتحسنت كذلك علاقتها به، ووافق بعد ذلك على عملها بالمسرح.

"فقدت بصرها"
 شاركت "عقيلة راتب"، في العديد من الأعمال السينمائية، كان آخرها فيلم "المنحوس"، عام 1987، والذي أصيبت أثناء تصويره بارتفاع في ضغط العينين، أجرت على إثره عملية جراحية فقدت بعدها البصر بشكل تدريجي، وهو ما جعلها تبتعد عن الفن الذي أفنت فيه حياتها، لتقضي بعد ذلك ما يقرب من 12 عاما وحيدة في عالم الظلام لا يسأل عنها أحد.
الجريدة الرسمية