سيدة أمام محكمة الأسرة: زوجي حرمني 20 عاما من حقي الشرعي
في مشهد يعلوه الصمت لوجه ترتسم عليه علامات الحزن، تجلس سيدة بملامح باهتة وعينين تظهران أن صاحبتهما لم تذق طعم النوم منذ زمن، لتبدو لناظرها للوهلة الأولى وكأنها عجوز في السبعينات من عمرها.
لا تتحدث مع أحد تنتظر دورها منذ التاسعة صباحًا في محكمة الأسرة بالــ"زنانيري"، حيث أقامت ضد زوجها دعوى خلع بعد زواج دام لأكثر من تسعة عشر عاما، لم تذق فيها طعم السعادة.
وتقول "م. ع" سيدة في الثلاثينات من عمرها إنها تزوجت منذ تسعة عشر عاما ولكن الحقيقة أنها لم تقض مع زوجها سوى ثلاث سنوات فقط، وباقي فترة زواجها كانت تعيش بمفردها مع أولادها ولم تقم دعوى الخلع منذ ذلك الوقت بسبب العادات والتقاليد في بلدهم وحتى لا يعيرون أبناءها بأن والدتهم رفعت دعوى خلع على والدهم.
وتابعت أن زوجها كان على الورق فقط فمنذ زواجهما لا يصرف عليها ولا حتى على أولادهما، كما حرمها من حقوقها الشرعية قائلة "مكنتش بحس اني مراته كأني خدامة بس".
وذكرت أن ابنتها هي من شجعتها على تحريك دعوى الخلع ضد والدها لما عانته والدتها من عذاب فهي زوجته منذ عشرين عاما ولا يسأل عنهم يوما ولو باتصال هاتفي للاطمئنان على حالهم مضيفة: "بنتي تعبت من أبوها واللي بيعمله مشفتهوش غير كام مرة وقالتلي حرام عليكي إنتي يعتبر مش متجوزة اخلعيه أحسن وشوفي حياتك وإحنا جنبك هنساندك".
