رئيس التحرير
عصام كامل

البرادعي في مزبلة التاريخ (2)


يدهشني أن ترتبط جائزة نوبل باسم البرادعي، وهي بريئة من أفعاله، إلا إذا كانت "مسيَّسة" بهدف إعطائه رخصة دولية تقربه إلى شعب مصر، وتمهد الأرض أمامه للحظة المناسبة التي يتولى فيها مقاليد البلاد عبر انتخابات الرئاسة خصوصًا في فترة أحداث 25 يناير.. فهل خطط الغرب لصناعة هذه اللحظة.. ومن قبلها لصناعة هذا الرجل ذاته؟!


شتائم الرجل لم يسلم منها ساسة مصر وعلماؤها العظام.. والسؤال ما جزاء من أهان مصر ورموزها.. افضحوه وجرسوه وعرُّوه، فمكانه المستحق هو مزبلة التاريخ.. ولا يدهشني رد فعل بعض نواب البرلمان الذين طالبوا بسحب قلادة النيل من البرادعي وتجريده من الجنسية المصرية فهذا أقل ما يستحقه البرادعي الذي ارتكب جرائم بشعة ضد بلده وضد بلدان عربية وإسلامية أخرى.. ومن العار أن ينتسب لمصر بعد اليوم.

لن تنهض أمة اعتمدت على قدراتها الاقتصادية أو العسكرية أو مواردها فحسب، بل الأهم- كما يقول د. أحمد عكاشة- هو أخلاق المواطن.. فهل يملك البراعي مثل هذه القيم الأخلاقية.. وإذا كانت الأديان تعتبر أن الأخلاق هي أساس النفس المطمئنة.. فكيف يدعو البرادعي لتكريس مبادئ القانون الإنساني الدولي بينما هو يفتقد أبسط مبادئ الأخلاق الحميدة؟! 

لقد كشفت تسريبات البرادعي حقيقة هذا الرجل وفضحته على الملأ فما قاله هو الجريمة بعينها وليس أبدًا في إذاعة هذه التسريبات.

وآن الأوان لكشف هؤلاء المرتذقة والأفاقين.

الجريدة الرسمية