تمتع بحريتك حتى فى الزواج

إن دولة إسرائيل التى تقوم فى الأساس على الدين لم تعد كذلك، الكثير من الشباب المقدمين على الزواج يفضلون الابتعاد عن التعقيدات المرتبطة بالزواج حسب الشريعة اليهودية ويتزوجون بمراسم حرة لا تجعل الزوجة بمثابة الجارية التى تباع وتشترى، دون أن يكون لها الحق فى الاعتراض ولو بكلمة واحدة.

إن أحكام الزواج وتشريعاته ظلت جامدة لوقت طويل مما جعلها تصبح أحد أعقد الموضوعات المطروحة على الحكومة الإسرائيلية والكنيست الجديدين، حان وقت طرح قضية حرية الاختيار فى الزواج على جدول الأعمال التشريعى فى إسرائيل، لم يعد مقبولا أن ندفن رأسنا فى الرمل وأن نتذرع بمقولة "وضع قائم"، الكثيرون من الشباب المقدمين على الزواج يبتعدون عن الإطار الدينى للزواج ويفضلون المراسم الخاصة "البديلة" أو ربما يتزوجون فى الخارج.

إن الالتزام بالزواج الدينى فقط يمس الحق فى حرية الاعتقاد الدينى، أو التحرر من الدين، وكذلك حرية الثقافة ومبدأ المساواة بين الجنسين .

إن أهمية الزواج فى الديانة اليهودية على مر العصور وارتباطه بالتدين والحفاظ على الهوية الدينية لليهود، وشعار الدولة اليهودية الديمقراطية جعل اليهود يقتربون من مفاهيم مثل وضع المرأة ومساواتها بالرجل وحقوق الإنسان، مما جعلهم ينكرون جانبا كبيرا من الزواج على الطريقة اليهودية.
نقلا عن جريدة معاريف