رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «يحيا الهلال مع الصليب».. مسلمون يساندون الأقباط في جنازة شهداء الكاتدرائية.. يوزعون الطعام على أهالي الضحايا.. يودعونهم بالأشعار الحزينة.. ويرثونهم على مواقع التواصل الاجت


شهدت مصر بالأمس حادثا مُفزعا، بعد التفجير الذي وقع بالكنيسة البطرسية بالعباسية، والذي راح ضحيته أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم ذهبوا لأداء مناسك العبادة، فسالت دموع جميع طوائف الشعب، وشارك المسلمون إخوانهم المسيحيين في جنازة الضحايا، رافعين شعار " الوحدة الوطنية" و"مسلم ومسيحي إيه ذنبه؟".


مسلمات بالأسود
شاركت عدد من السيدات المسلمات يرتدن الملابس السوداء، بوقفة الأقباط، أمام كنيستي السيدة العذراء والقديس أثناسيوس، بمدينة نصر، وسيطرت عليهن حالة من البكاء، على شهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذين لقوا مصرعهم أمس، إثر انفجار قنبلة بمحيط الكاتدرائية البطرسية بالعباسية.

كما شهدت مقابر كنيسة الأنبا شنودة بالمقطم، تواجد عدد كبير من المسلمين لتعزية الأقباط في حزنهم على ضحايا الاٍرهاب الغاشم في حادث الكنيسة البطرسية أمس.

وحدة دينية
كما رفعت سيدة مسلمة بالمنصة في مدينة نصر، القرآن الكريم والصليب، ملوحة بهما، وذلك قبل بدء الجنازة الشعبية لضحايا تفجير الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية في العباسية، كما ارتدت سيدة أخرى علم مصر وكتب عليه "تحيا مصر".

مشاركة الطعام
فيما وزّع عدد من المواطنين المسلمين الطعام على المتواجدين أمام أروقة الكنيسة البطرسية بالعباسية، أمس، وذلك في محاولة منهم لتخفيف آلامهم، كما وزّع المواطنون المأكولات على المتواجدين لمساعدتهم على الاستمرار في تأدية الشعائر الجنائزية والوقوف بجانبهم في محنتهم الحالية.

وداع الأصدقاء
واهتم المسلمون بمواسات الإخوة المسيحيين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق بعضهم القصائد بكلمات حزينة ومؤثرة تأبينا للضحايا، فقد عبرت آية عماد طالبة بأكاديمية القاهرة الجديد، عن حزنها لاستشهاد صديقتها "فيرينا عماد" بحادث التفجير المأساوى الذي وقع بالأمس بالكنيسة البطرسية بالعباسية.

وكتبت آية عماد عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "في يوم مولده قال رسول الله لا تقتلوا راهبا في صومعة أو امرأة أو طفلا ولا تقلعوا شجرة"، وتبعتها بكلمات: "دخلتى من باب الكنيسة روحتى على باب السما، كنتى بتقوليلى جدو وحشنى يا آية، بس مش لدرجة إنك تسيبينى وتروحيله، مين هيجى معايا الجامعة؟ مين هيصبرنى ع قرفها غيرك طيب؟".

ولم تكتفِ آية بتوجيه كلمات لصديقتها فيرينا لتركها وحيدة، بل كتبت بعض الأبيات الشعرية والتي قد تصف بعض ما تشعر به لفراق صديقتها، وكتبت على صفحتها: "باكتبلك وأيديا بترعش م الخوف والبرد، شوفتى العالم ياحبيبتى ف سن الشيخوخة، صف كمنجات مكسورة ف روح صبار، الدنيا بتتحول من زرع البذرة لضرب النار، وانا وأنتى صغار جدًا ع "الموت" وكبار ع العيشة بدون مزيكا ودون أشعار".

الجريدة الرسمية