أهمية غدة كوبر للرجال وأخطر أمراضها
تلعب الغدد بجسم الإنسان أدوارا مختلفة، في مختلف الوظائف الحيوية، بما في ذلك الوظائف الجنسية علاوة على دورها في الوقاية من سرطان البروستاتا.
يؤكد الدكتور خالد عليوة أستاذ أمراض الذكورة والعقم، أن للغدد دورا هاما وكبيرا تجاه الوظائف الجنسية والتناسلية، فهناك عدد من الغدد مسئولة عن القيام بمختلف العمليات في هذا الأمر، وتختلف الغدد الموجودة لدى المرأة عن الأخرى لدى الرجل، لكن تلعب الغدد في كلا الجنسين دورا هاما في تنظيم الأمور الجنسية والتناسلية بينهما، ومن أهم الغدد المختصة بهذا الأمر والموجودة لدى الرجال هي غدة كوبر.
وأضاف "عليوة"، هذه الغدة عبارة عن غدتين صغيرتين حجمهما يشبه حجم حبتي البازلاء، وتتواجد عند الرجال فقط، على جانبي الإحليل أسفل غدة البروستاتا، وهذا هو سبب الخلط بينها وبين غدة كوبر، التي تماثل غدة "بارثولين" الموجودة لدى النساء، وتقوم بعدد كبير من الوظائف، لدرجة أنها لو توقفت عن العمل لأي مشكلة صحية، تحدث للرجل اضطرابات ومضاعفات خطيرة نظرا لأهميتها ووظائفها الضرورية.
ويوضح "عليوة" وظائف غدة كوبر، والتي تتمثل في:
-تعمل غدة كوبر كغدة بارثولين عند المرأة، فتفرز سائل شفاف عند حدوث الإثارة الجنسية، يساعد على تطهير قناة الإحليل من بقايا البول والبكتيريا المتجمعة بداخله، بالإضافة إلى مساعدة هذا السائل على تليين مجرى البول لتسهيل مرور الحيوانات المنوية.
-يخلص سائل غدتي كوبر الرجل من بقايا الحيوانات المنوية الموجودة من القذف السابق، فيتم طردها للخارج، حتى يتم إطلاق مجموعات جديدة من الحيوانات المنوية في القذف الذي يليه.
– تقي سوائل غدتي كوبر من الأمراض الخاصة بالبروستاتا، فتنقي هذه المنطقة من أي بكتيريا، أو ميكروبات.
– تقي من الإصابة بسرطان البروستاتا.
– تساعد على موازنة ومعادلة حمضية المكان الموجودة به، وكذلك مجرى البول.
– يعد السائل الذي تفرزه غدة كوبر هو سائل مغذي للحيوانات المنوية، بالاشتراك مع البروستاتا.
وتابع "عليوة" على الرغم من أهمية الدور الذي تلعبه غدة كوبر إلا أنها تتعرض للكثير من الأمراض، التي تؤثر على عملها، ومشكلات بتعرضها لإلتهاب يؤثر على عملها، ويصاحب التهاب غدة كوبر تورم وألم، بالإضافة إلى الألم أثناء التبول، ويتم علاج هذه المشكلة بتناول المضادات الحيوية التي تعالج هذه البكتيريا وتقضي عليها.
كما يعد تصلب غدة كوبر من أصعب المشكلات الصحية التي يمكن أن تصيب هذه المنطقة ويتم معرفته بفحوصات خاصة، وبعد تحديد السبب يصف الطبيب العلاج المناسب.
