رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الليبي يوضح ملابسات صد هجوم الهلال النفطي


أوضح المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري، اليوم الأربعاء، تفاصيل صد قوات الجيش الهجوم الذي شنه تنظيم القاعدة الإرهابي بالتعاون مع ميليشيات حكومة الوفاق الوطني على منطقة الهلال النفطي، وقال إن الموانئ في منطقة الهلال النفطي تعمل بشكل معتاد.


وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي عقده في مدينة بنغازي، أن أرتال للميليشيات تقدمت في حدود الثامنة مساءً من قاعدة الجفرة (جنوب) نحو الهلال النفطي، عبر الطريق الرئيسي من جهة سرت، وأيضا عبر عقل مبروك.

وأكد المسماري أن سلاح الجو الليبي دمر أرتال الميليشيات بعد قصفها، وعرض صورا تظهر بعض حطام مركبات الميليشيات.

وأشار إلى أن مجموعة أخرى من المهاجمين حاولت تحت جنح الليل الوصول إلى الهلال النفطي، إلا أن القوات البرية اشتبكت معها وصدت الهجوم، موضحا أن الجيش الليبي اعتقل عددا من المهاجمين.

وقال إن تنظيم القاعدة المتحالف مع حكومة الوفاق الليبية سعى من وراء الهجوم إلى السيطرة على مقدرات الشعب الليبي وخاصة النفط، حتى يكون شريكا في أي عملية سياسية واقتصادية في ليبيا.

وتابع: "حطمنا محاولة للاستيلاء على النفط هدفت إلى تمويل عمليات إرهابية في دول أخرى".

وقال المسماري، إن الاستخبارات العسكرية رصدت تحركات الإرهابيين في قاعدة الجفرة لمدة شهرين، وأظهرت المعلومات أن الموجودين في القاعدة هم من المنتمين إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي بدأ يبسط نفوذه على القاعدة منذ عام 2011.

وأشار العقيد المسماري إلى أن الموانئ الموجودة في الهلال تعمل بشكل جيد ولم تتأثر بالقتال، حيث وصلت إليها عدد من ناقلات النفط والسفن التي تحمل البضائع إلى منطقة الهلال النفطي.

وتعليقا على صد الهجوم، قال الكاتب الصحفي الليبي محمد العمامي إن العقدة الحقيقية في ليبيا تتمثل في دعم أعضاء في مجلس الرئاسي لتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن هذا التحالف يزج بليبيا في حرب شرسة في ليبيا.

وأضاف العمامي في حديث لـ" سكاي نيوز عربية"، أن هناك 4 قوى عسكرية في البلاد، تشمل الجيش الليبي بقيادة المشير خلفية حفتر، وقوات مصراته، والميليشيات في طرابلس، وقوات متمركزة في جنوب البلاد وهي من بقايا النظام السابق.

وأشار إلى أن قوة واحدة تسعى إلى محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في البلاد وهي الجيش الليبي.

وقال إنه ينبغي على المجتمع الدولي الذي صنّف القاعدة تنظيما إرهابيا إعادة النظر في الاعتراف بحكومة الوفاق المتحالفة مع التنظيم، خاصة أن هذه الحكومة لا تملك قوة حقيقية سوى التحالف مع الميليشيات.
الجريدة الرسمية