رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ثورة علمية في صمامات القلب.. توفير أحدث أنواعها عن طريق القسطرة بدلا من الجراحة.. أطباء: الدولة لا تدعمها وتكاليف العملية 300 ألف جنيه.. وتحقق نسب نجاح تتخطى 90%

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ثورة علمية جديدة في صمامات القلب توفرت في مصر مؤخرا بعدد من المستشفيات على رأسها مستشفى القبة العسكري ومستشفيات جامعة عين شمس ومعهد القلب القومي وعدد من المستشفيات الخاصة، تمثل أمل لمرضى صمامات القلب الذين لا تصلح معهم الجراحة حيث يتم تركيب أحدث أنواع الصمامات من خلال القسطرة، إلا أن تلك الصمامات تكلفتها مرتفعة للغاية تصل إلى 300 ألف جنيه لا تدعمها الدولة ولا توفرها من خلال التأمين الصحي أو العلاج على نفقة الدولة.


الصمام الأورطي
كشف الدكتور خالد شكري استشاري أمراض القلب عن وجود الجيل الثانى من الصمام الأورطي داخل مصر الآن، وهى الصمامات التي تستخدم في أوروبا وأمريكا.

وأضاف في تصريحات خاصة، أن تركيب الصمام الأورطي من خلال القسطرة بدأ في العالم منذ عام ٢٠٠٥، مشيرا إلى أنه تم تركيبها في مصر منذ ٣ سنوات، حيث تم إدخال صمامات الجيل الأول والتي كانت تستغرق عملية تركيبها مدة طويلة تتجاوز ٣ ساعات، وأيضًا كانت مصحوبة بنسبة عالية من المضاعفات تصل إلى ٤٠% تتراوح من النزيف إلى الوفاة وكان بها مشكلات كثيرة منها كبر حجمها وصعوبة تركيبها.

وأوضح أنه منذ عامين كشفت المؤتمرات العالمية عن الجيل الثاني من الصمامات وحققت نتائج أفضل من الجيل الأول نظرا لصغر حجمها وسهولة تركيبها وانخفاض نسب المضاعفات إلى ٦.٤%، وكانت الشركات العالمية المسئولة عن تصنيع تلك الصمامات لم تضع في الحسبان التوريد إلى دول الشرق الأوسط بما فيهم مصر.

وأكد شكرى أن المناقصة الأخيرة للقوات المسلحة لتوريد المستلزمات الطبية تم فيها الضغط على الشركات لتوفير صمامات الجيل الثاني وبأسعار الجيل الأول لتدخل لمصر نفس الصمامات التي تستخدم في أوروبا وأمريكا.

١٢ عملية خلال عام
تابع أنه خلال أقل من عام منذ ديسمبر ٢٠١٥ وحتى الآن أجريت ١٢ عملية تركيب صمام أورطى من الجيل الثانى داخل مستشفى كوبري القبة العسكري منها سبعة بطاقم مصرى ١٠٠٪‏ وبنسبة نجاح تتعدى ال ٩٠٪‏.

فيما كشف الدكتور أحمد السيد، مدرس أمراض القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، أن المرضى المصابين بضيق في الصمام الأورطي تجري لهم عمليات تركيب الصمام عن طريق القسطرة خاصة كبار السن ومن يعانون من مشكلات صحية منها أمراض الكلي والأعصاب والجهاز التنفسي حيث تمثل جراحات تركيب الصمامات خطورة عليهم لذلك الحل الأمثل هو تغيير الصمام الأورطى عن طريق القسطرة.

وأكد أهمية انعقاد المؤتمر الأول لتدريب الأطباء على عمليات تركيب الصمام بالقسطرة لتعليم شباب الأطباء كيفية اختيار المريض المناسب لتركيب الصمامات وأهمية دور الفريق الطبي المتكامل وكيفية تجنب المضاعفات للمريض.

نسب النجاح ٩٧%
أشار إلى وجود ما يقرب من ٢٠٠ حالة أجريت لهم عمليات تركيب صمامات القلب في مستشفيات جامعة عين شمس ومعهد القلب القومي ومركز القلب بأسوان وعدد من المستشفيات الخاصة، موضحا أنها تحقق نسب نجاح تصل إلى ٩٧% إذا تمت القسطرة تحت إشراف طبيب متخصص وتم اختيار المريض المناسب.

من جانبه قال الدكتور أحمد الكرداني رئيس قسم جراحات القلب والصدر بكلية الطب جامعة عين شمس، إن جامعة عين شمس من أولى الجامعات المصرية التي بدأت في إجراء عمليات تركيب الصمامات عن طريق القسطرة، مشيرًا إلى أنه تم إجراء 13 حالة حتى الآن.

وأوضح أن تكاليف العملية تصل إلى 300 ألف جنيه غير مدعمة من الدولة وتجري عن طريق التبرعات والمريض.

وأشار إلى أن نتائج تركيب الصمام عن طريق القسطرة تصل إلى 90%، مؤكدًا أن جامعة عين شمس تسعى إلى إدخال وتوفير جراحات صمام القلب الميترالي وهي مازالت تحت التجارب في دول العالم.

أكد الدكتور محمد صبحي، رئيس قسم القلب بكلية الطب، جامعة الإسكندرية، أن هناك ٣٠% من مرضي القلب يحتاجون لإجراء صمامات، موضحا أنها منذ أن بدأت كانت تجري للمرضي الذين يتعرضون لخطورة من إجراء تركيب الصمامات عن طريق الجراحة والآن مع تطور الدراسات تجري لمن تكون حالتهم متوسطة الخطورة، موضحا وجود أنواع متعددة من الصمامات وأحجام مختلفة تستخدم مع كل مريض حسب حالته.
Advertisements
الجريدة الرسمية