رئيس التحرير
عصام كامل

«ضحايا مركب رشيد» كارثة فضحت غياب الحكومة «تقرير»

فيتو

بعد أن ابتعلت شواطئ البحر المتوسط عددًا لم يكن قليلا من المصريين، وأمام حالة الغضب التي اعترت أهالي الضحايا، الذين حولهم من علق على الحادث إلى جناة على أنفسهم، كان المهندس شريف إسماعيل رأس حكومته بحالة غياب، بعد أن ظلت الدولة "لا حس ولا خبر" عن الكارثة التي أودت بحياة العشرات، ودونًا عن المتابعة الميدانية التي كانت متوقعة من رئيس الوزراء للحادث، انعدمت حتى مجرد التصريحات عن الكارثة، أو الوجود بين الأهالي باستثناء متابعة واحدة ظهر فيها وزير الصحة صباح أمس السبت. 

مواقع التواصل الاجتماعي وجد روادها الغياب الحكومي عن الكارثة صيدًا لتعليقاتهم التي طالت الحكومة وأجهزتها، بعد أن أطلقوا سيلا من التساؤلات عن مدى جدية حكومة شريف إسماعيل في التعامل مع الحادث.

كارثة مكررة
وردًا على تلك التساؤلات، يرى المستشار (حسني السيد)، المحلل السياسي، أن هناك أمورًا أهم بالدولة وأحرى على رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل والحكومة التركيز في أمور أخرى أكثر إلحاحًا.

وعن أثر تجاهل الحكومة حادث قارب رشيد على الرأي العام، يرى (السيد) أن الرأي العام ينسى بسرعة، فمصر يوميًا بها كارثة، ومع كل كارثة جديدة ننسى سابقتها، فضلًا عن أن مسئولية رئيس الوزراء السياسية، غير مُلزمة بالرأي العام، مضيفًا أن الضحايا من المهاجرين غير الشرعيين قد "قامروا بحياتهم" مما يحملهم مسئولية وقوع الحادث.

موظفون روتينيون
وقال الدكتور عبدالله حماد، الباحث السياسي، إن عدم وجود حركة سياسية في مصر جعل الجمود سيد الموقف، فالحكومة الحالية ووزراؤها مجرد موظفين يقومون بأعمالهم الروتينية فقط، مضيفًا أنه مع افتقاد المجتمع السياسة، ليس من الغريب أن تجد الوزراء غائبين عن مصائب المواطنين، ليكونوا بذلك "حكومة تكنوقراط".
الجريدة الرسمية