رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس: «الله اختص مصر بالامتياز ومحدش بينام جعان»

البابا تواضروس الثانى،
البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية،
18 حجم الخط

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية في عظته الأسبوعية، بكنيسة العذراء مريم ببرج العرب في الإسكندرية، "إنه رغم احتلال الرومان لمصر خلال القرون الأولى، ودخول المسيحية منتصف القرن الأول الميلادي عبر القديس مارمرقس كاروز الديار، إلا أن الكنيسة تأسست كمؤسسة مستقلة".


وأضاف البابا، إن الكنيسة ظلت صامدة أمام الاضطهادات والمتاعب من قبل البيزنطيين، وهو أمر يدعو لفخر كل مصري وللبلاد.

وأشار إلى أن الكنيسة احتضنت الإيمان المسيحي القويم المنادى بالتوحيد(الإيمان بالاله الواحد) وواجهت كل البدع والهرطقات، وأكد أن الكنيسة مؤسسة شعبية شعارها «الله محبة» وتحقيق للآيات الواردة بالكتاب المقدس إنه من لايحب لا يعرف الله.

واستند البابا إلى عدد من آيات الكتاب المقدس عن مصر،: «كَجَنَّةِ الرَّبِّ، كَأَرْضِ مِصْرَ، فإنها نموذج للجنة والجمال وكل شيء حلو، وفى أشعياء يقول الكتاب: «مبارك شعبي مصر»، وهو امتياز لم يحظ به شعب على وجه الأرض.

وأشار إلى أن الكنيسة بعد تأسيسها تصلي في القداس لأجل أرض مصر وشعب مصر، مردفًا:«صار لنا 3 أركان النيل أبونا والأرض على الضفتين التي نأكل منها وصار الإنسان أبن النيل والأرض وصارت مصر لوحة إلهيه بارعة الجمال وسط شعوب الأرض».

وقال: «إن الكنيسة القبطية احتضنت المصريين نحو 6 قرون قبل دخول العرب لمصر، ولازالت تصلي من أجل البلاد، ومفيش حد على أرض مصر يبات جعان وأبسط حاجة ممكن يلاقيها الأكل».

ونادى الجميع بأن يتعلموا الكفاف والعيش قدر الاستطاعة ولا ينظروا لمن يعيشوا في بذخ وإسراف دون الشعور بالآخر المحتاج.

وعن تقويم الشهداء قال: «إن الكنيسة في عام 284 ميلاديًا شهدت الإمبراطور الطاغية ديقلديانوس واستشهد في عهده الآلاف من المسيحيين ولذلك اختارت الكنيسة التقويم الفرعوني القديم وتحتفل به وهو ما ينظم قراءات القداسات وغيرها».

وأشار إلى ضرورة أن يتمسك الأقباط بالتزامن مع العام القبطي الجديد بالحياة المسيحية وأن يثبتوا على الإيمان والرجاء والمحبة.
الجريدة الرسمية