انفراجة في أزمة البان الأطفال.. تعديل شروط الصرف المتعسفة تيسيرا على الأمهات.. عدم كفاية لبن الأم أهم الشروط المعدلة.. زيادة منافذ الصرف إلى ١٦٠٠ نهاية سبتمبر.. وحفظ الألبان لمنع فسادها
مع اشتعال أزمة الألبان المدعمة، وإصدار وزارة الصحة شروط تعسفية بصرف الألبان في الوحدات الصحية، منها حالة وفاة الأم أو ولادة توءم بحد أقصى ٣ أطفال، مما أدي إلى وجود مشقة وصعوبة في الحصول على الألبان للأمهات اللاتي لا يمكنهن أن يرضع الطفل لوجود ضعف في كمية اللبن لديهن، وضعت الصحة حلولًا للأزمة.
شروط صرف الألبان
أصدر الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، قرارا بتعديل شروط صرف ألبان الأطفال المدعمة تيسيرا على المواطنين في الحصول على اللبن المدعم، حيث حدد القرار الفئات المستحقة لصرف ألبان الأطفال المدعمة وتشمل ولادة توءم أو أكثر، والتوقف الكامل عن الرضاعة الطبيعية، عدم كفاية لبن الأم " ضعف في إدرار اللبن من الأم " ويحدده طبيب الرعاية الصحية الأولية، أو إصابة الأم بمرض مزمن مثل السكر أوالضغط أو أي مرض يستوجب استخدام أدوية يتم إفرازها في لبن الأم وتنفر الرضيع مثل الروماتويد أو مرض عقلي شديد أو مرض موضعي بالثدي، أو وفاة الأم.
الكروت الذكية
كما قرر وزير الصحة استمرار العمل بالطريقة الورقية لصرف ألبان الأطفال المدعمة، وذلك لحين استخراج الكروت الذكية، مشيرا إلى أنه سيتم زيادة عدد منافذ صرف ألبان الأطفال المدعمة إلى 1600 منفذ بدلا من 1005 منافذ بنهاية الشهر الجاري.
ووجه مديري الشئون الصحية بالمحافظات بتحديد مستشفيين بكل مديرية لاستخدامهما في حفظ ألبان الأطفال، حتى تكون محفوظة في مكان مناسب التهوية الجيدة وألا تزيد درجة الحرارة عن 25 درجة مئوية وأن تبعد المسافة بينها وبين جدار الغرفة 15 سم.
توزيع الصيدليات
فيما أوضحت نقابة الصيادلة، أن دور الصيدليات في عملية بيع ألبان الأطفال، حيث كانت كل صيدلية تتسلم من الشركة المصرية لتجارة الأدوية 12 عبوة لبن مدعومة دعمًا جزئيًا، وفي أحسن الأحوال تبيعه للمواطنين بسعر 17 أو 18 جنيهًا، ولم يتجاوز هامش ربح الصيدلي في كل عبوة جنيهًا تقريبًا في المنظومة القديمة قبل تطبيق الكروت الذكية.
سعر العبوة
وأوضحت النقابة أن اللبن المدعّم كليا والذي يباع بـ 5 جنيهات للعبوة لم يكن موجودًا أبدًا طوال كل السنوات الماضية في الصيدليات العامة، وكان يقتصر توزيعه على منافذ وزارة الصحة الحكومية وهو ما يدحض الادعاء الكاذب حول بيع تلك الألبان بـ60 جنيهًا.
وأشادت نقابة الصيادلة بجهود وتوجه القوات المسلحة المصرية التي تدخلت لعلاج أوجه القصور وللتخفيف عن المواطن المصري، ولمنع الممارسات الاحتكارية لمستوردي الألبان الذين غالوا بشدة في تحديد أسعار هذه السلعة الحيوية، وليس أدل على ذلك أنه خلال عام واحد ارتفع سعر العبوة من 45 إلى ما يقرب من 60 جنيها دون وجود رادع له.
وأبدت النقابة تحفظها على العدد غير الكافي لمراكز توزيع هذه الألبان والشروط التي تم اختصارها في مستحقي الخدمة، وهو الذي سيمثل بلا شك مشقة على الأسرة المصرية.
مافيا الدواء
وأكدت نقابة الصيادلة أنها تخوض حربًا شرسة ضد مافيا الدواء في مصر بكل أذرعها، وحربا من تبادل المعلومات المغلوطة التي تنم عن جهل قائلها، مشددة على أنها لم ولن تتخلى عن دورها كضمير للشعب في مجال الأمن الدوائي المصري وكحائط صد قوى للحفاظ على مصالح صيادلة مصر الذين تعرضوا طوال السنوات الماضية لظلم فادح جراء ممارسات هذه المافيا.
يذكر أن المنظومة الجديدة لصرف ألبان الأطفال المدعمة التي تم البدء في تطبيقها حاليا، تنفيذا للقرار الوزاري رقم 562 لسنة 2016، تقضي بصرف الألبان عن طريق مكاتب الرعاية الصحية الأساسية للأمومة والطفولة فقط، ووقف صرفها عن طريق الصيدليات أو الشركة المصرية لتجارة الأدوية، وذلك لضمان وصول اللبن المدعم إلى مستحقيه، حيث إن الدولة تقوم بتوزيع هذه الألبان المدعمة بمبلغ وقدره 5 جنيهات فقط للعلبة، بينما تباع هذه الألبان بالصيدليات بمبلغ 60 جنيها للعلبة الواحدة.
