رئيس التحرير
عصام كامل

«هلال ذي الحجة» أزمة متكررة كل عام.. تأخر السعودية في تحديد وقفة عرفات يثير البلبلة.. الإفتاء: مخالفة المملكة في الإعلان عن موعد عيد الأضحى لا يجوز.. ومطالبات باستخدام وسائل متطورة للرؤية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 مع نهاية شهر ذي القعدة من كل عام، يتنظر العالم العربي بأكمله إعلان المملكة العربية السعودية غرة شهر ذي الحجة، ومواعيد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك، نظرًا لأنها بلد المَنسك الذي ينظم موسم الحج.


 وتُعد دار الإفتاء المصرية إحدى الجهات التي تتحرى رؤية أهلة الشهور العربية، إلا أنها هي الأخرى تعلن عن التحقق من عدمه، وفقًا لما يتم الإعلان عنه بالسعودية.

• اقرأ أيضًا:
اليوم.. الإفتاء تستطلع هلال شهر ذى الحجة

 توحيد الأهلة
 وعلى الرغم من أن الدول العربية ليس لديها أي قانون لتوحيد الأهلة، تجتمع عليه "الأمة" في جميع أعيادها ومواسمها الدينية، وتحتفي بها جميعًا في موعد وتوقيت واحد، إلا أن الجميع ينتظر المملكة العربية السعودية في الإعلان عن غرة شهر ذي الحجة، لأنها البلد التي اختصها المولى عز وجل بالبيت الحرام، حيث يأتون الناس من كل فج عميق، ليذكروا اسم الله في أيام معلومات خلال أيام الحج.

 وعلى الرغم من أن رؤية أي هلال عربى تولد بعد غروب شمس يوم 29 من الشهر الذي يسبقه، فإن المملكة العربية السعودية لم تعلن حتى الآن مدى تحقق رؤية هلال شهر ذي الحجة من عدمه، والوقت قارب على منتصف الليل، ما أدى إلى إثارة التكهنات من قبل البعض، الذي قال إن غدًا هو المتمم لذي القعدة، والآخر ادعى أنه الأول من ذي الحجة.

 نفس الخطأ
 المملكة العربية السعودية، وقعت في الخطأ نفسه العام الماضي، إذ لم تعلن عن هلال شهر ذي الحجة إلا ظهر يوم 30 من ذي القعدة، ما أثار البلبلة لدى كثير من الدول في ذلك الوقت، لتأخرها في الإعلان، وطالبوا الرياض باستخدام وسائل تقنية حديثة تمكن من رؤية الهلال.

 دار الإفتاء من جانبها، أكدت أن المرجع في إعلان وتحديد يوم عرفة وعيد الأضحى هي رؤية المملكة العربية والسعودية، مشيرة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الْحجُّ عَرَفَة» وبيَّن أن عيد الأضحى يأتي عقب وقوف الحجاج بعرفة، ولا يتحدد اليوم إلا برؤية الهلال في أول الشهر كما علمنا صلى الله عليه وسلم.

 الحساب الفلكي
 وشددت دار الإفتاء المصرية، على أن الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل شرعًا، مع الاستئناس بالحساب الفلكي؛ إذ المختار للفتوى أن "الفلكي يَنْفي ولا يُثْبِت"، فيؤخذ به في نفي إمكان طلوع الهلال ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه في الإثبات، حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.

شهادة الشهود
وأوضحت أنه إذا نفى الحساب إمكان الرؤية فإنه لا تُقْبَل شهادة الشهود على رؤيته بحال، لأن الواقع الذي أثبته العلم الفلكي القطعي يُكَذِّبهم، مضيفة: "وفي هذا جَمْع بين الأخذ بالرؤية البصرية وبين الأخذ بالعلوم الصحيحة سواء التجريبية أو العقلية، وكلاهما أمرنا الشرع بالعمل به، وهو ما اتفقت عليه قرارات المجامع الفقهية الإسلامية".

وكان من المقرر أن تستطلع دار الإفتاء المصرية رؤية هلال شهر ذي الحجة، عقب غروب شمس يوم 29 من ذي القعدة.

• اقرأ أيضًا:
 «الإفتاء»: السعودية المرجعية في إعلان موعد وقفة عرفات

 أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية تنتظر بيان المملكة العربية السعودية فيما يتعلق برؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1437 هجرية، لتحديد يومي عرفة والنحر.

 وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أنه فور إعلان الجانب السعودي رؤية هلال ذي الحجة، ستعلن دار الإفتاء المصرية بيان رؤية هلال الشهر، اعتمادًا على ما وصلت إليه السلطات القضائية بالمملكة، لأنها بلد المنسك.

 وأهاب "نجم" بوسائل الإعلام انتظار الإعلان الرسمي للسلطات السعودية ودار الإفتاء المصرية فيما يتعلق برؤية هلال شهر ذي الحجة، حتى لا يحدث بلبلة بين الناس.

• اقرأ أيضًا:
الجريدة الرسمية