رئيس التحرير
عصام كامل

8 مطبات تهدد رحلة «مجلس أبوريدة» في الجبلاية.. صراع النائب يشتعل مبكرا.. كعكة شئون اللاعبين في الصورة.. «مشاكسات» البلدوزر الصداع المنتظر.. الطابور الخامس يهدد استقرار المجلس.. وأز

المهندس هانى ابوريدة
المهندس هانى ابوريدة

«مطبات.. انقسامات.. صراعات».. ثلاث كلمات ستكون حاضرة بقوة داخل أروقة اتحاد الكرة خلال الفترة المقبلة بعد نجاح المهندس هانى أبوريدة في الوصول لمقعد رئيس الجبلاية، ومجلسه المكون من حازم الهوارى وكرم كردى وسحر الهوارى ومحمد أبو الوفا وسيف زاهر وحازم إمام وعصام عبد الفتاح ومجدى عبد الغنى وأحمد مجاهد وخالد لطيف.


الصراعات ستكون شعارًا للمجلس الحالى ليس فقط لوصول أعضاء من خارج قائمة أبوريدة للمجلس ولكن لتضارب المصالح والأهواء والآراء الشخصية ولرغبة البعض في إحكام السيطرة مبكرًا على زمام الأمور داخل أورقة الجبلاية وذلك وفقًا لما تستعرضه السطور التالية.

الأزمة الأولى
تبقى أولى المطبات التي ستعترض مجلس هانى أبوريدة في حكمه للجبلاية، هو الصراع الشرس والمرتقب بين الثنائى حازم الهوارى وكرم كردى على منصب نائب الرئيس، حيث حصل الهوارى على أكثر من وعد بالجلوس على مقعد النائب وتخلص الهوارى من شبح ترشح أحمد شوبير الذي كان يهدد وصوله إلى هذا المقعد فظهر له شبح آخر ممثل في كرم كردى صاحب أعلى الأصوات الانتخابية في معركة الجبلاية أمس.
أبوريدة أصبح في ورطة حقيقية في هذا الملف وأكبر دليل على ذلك إعلانه تأجيل إعلان نائبه في تصريحات له أمس خاصة وأنه وفقًا للوائح سيكون اختيار النائب من خلال التصويت وإجراء انتخابات داخلية في الوقت الذي يرى فيه الهوارى بحكم خبراته السابقة في العمل داخل اتحاد الكرة والاتحاد الأفريقى لكرة القدم أحقيته في التواجد نائبًا لأبوريدة في حين يتمسك كردى بحقه في ذلك الأمر، خاصة وأنه حصد لقب بريمو الأصوات الانتخابية بعد أن تم الإعلان عن اسمه كأول عضو يفوز بمقعد العضوية بانتخابات البلاية التي أقيمت أمس.

الأزمة الثانية
صراع الثنائى أحمد مجاهد ومجدى عبد الغنى داخل مجلس أبوريدة سيكون الفصل الأشهر في المنازعات وسيحتل الصدارة في ظل العلاقة المتوترة على مدى السنوات الماضية بين الثنائى، حيث يرى كل منهما أنه الأحق بمنصب رئيس لجنة شئون اللاعبين، ويعترف كل منهما أيضا بأنه "أستاذ اللوائح"، وأنه الأكثر دراية وحنكة وخبرة من الآخر في التعامل مع لوائح اللاعبين، ومن ثم سيكون الصراع على كعكة شئون اللاعبين ساخن جدًا بين الثنائى الأمر الذي سيضع أبوريدة في ورطة حقيقية، خاصة وأن مجدى عبد الغنى يؤكد في جلساته الخاصة أنه سينال حقه من أحمد مجاهد، وأنه حصل على فرصته للعودة من جديد لإحكام نفوذه على شئون اللاعبين بعد أن ابتعد عنها في مجلس جمال علام وتواجد فيها أحمد مجاهد الذي تعرض لانتقادات بالجملة من البلدوزر في تعامله مع العديد من الملفات المتعلقة بشئون اللاعبين.

الأزمة الثالثة

مجدى عبد الغنى سيكون بمثابة قنبلة موقوتة داخل مجلس هانى أبوريدة ليس فقط لـ"عصبيته" المعروفة وصوته العالى، والذي تسبب له في أزمات بالجملة في عمله مع مجلس سمير زاهر، ولكن لرغبته في إحكام سيطرته على العديد من الملفات ولاتجاهه للوقوف على كل كبيرة وصغيرة تحدث داخل الجبلاية، حيث سيتواجد عبد الغنى يوميًا كعادته في اتحاد الكرة كما سبق، وإن فعلها في ولاية سمير زاهر من قبل، حيث يبقى عبد الغنى أكثر أعضاء المجلس الذين يتواجدون في مبنى اتحاد الكرة لمتابعة كل صغيرة وكبيرة، حيث يرفض عبد الغنى دائمًا الاكتفاء بدور المتفرج ويرغب في متابعة أدق التفاصيل، الأمر الذي سيضع أبوريدة في أزمة خاصة وأن عبد الغنى اشتهر بإزاحة الستار عن كافة ما يدور داخل أروقة الجبلاية بشكل علنى.

الأزمة الرابعة
الطابور الخامس الممثل في الأعضاء الذين حققوا نجاح من خارج قائمة ابوريدة وهم مجدى عبد الغنى ومحمد أبو الوفا وعصام عبد الفتاح وخالد لطيف سيمثلون المعارضة داخل اتحاد هانى أبوريدة، خاصة وأن الأخير لم يتوقع وصول الرباعى من خارج قائمته وحتى مع توقعاته بنجاح بعضهم فإن تواجد 4 أعضاء من خارج قائمة أبوريدة سيمثل صداعا مزمنا في رأس حاكم اتحاد الكرة الذي سيسعى لجذب الرباعى بشكل فردى لأعضاء قائمته الذين حالفوا النجاح ضمن قائمته وأبرزهم حازم الهوارى وسحر الهوارى وحازم إمام وسيف زاهر.

الأزمة الخامسة
ملف آخر غاية في الخطورة متعلق بالموافقات الأمنية والملاعب التي ستحضن مباريات الموسم الجديد وكذلك عودة الجماهير، حيث يقف هذا الملف على خطوات قليلة من مجلس أبوريدة الذي يواجه تحد كبير لوضع الحلول النموذجية للتعامل معه في ظل الوعود التي أطقلها أبوريدة بشأن عودة الجماهير بنجاح مجلسه وثقته في انتظام جدول الدوري وغيرها من الأمور التنظيمية التي ستصطم فيها رغبات أبوريدة مع الظروف المحيطة.
أبوريدة حال فشله في التعامل مع ملف المباريات وعودة الجماهير بالتنسيق مع وزير الرياضة سيكون في موقف لا يحسد عليه، خاصة وأن علاقات أبوريدة وتحركاته مع كبار المسئولين كانت الدافع الأكبر لاكتساحه معركة الرئاسة، حيث يثق فيه الجميع بشدة لإعادة هيبة اتحاد الكرة.

الأزمة السادسة
إعداد المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم وإعادة هيكلة اتحاد الكرة وإنهاء الأزمات المشتعلة بشكل دائم بين لاعبى الأهلي والزمالك في معسكرات الفراعنة سيكون ملف في غاية الأهمية بالنسبة لأبوريدة وإدارته، حيث سيتطلع أبوريدة للبحث عن إعداد قوى جدًا للفراعنة لضمان الظهور بشكل جيد يؤهلهم للمنافسة على بطولة أفريقيا بالجابون 2017 يناير المقبل فضلا عن ضمان توفير ظروف ملائمة للمنتخب لضمان تحقيق نتائج إيجابية في تصفيات كأس العالم.
أبوريدة سيعتمد على خبراته وكاريزمته وعلاقته الجيدة بنجوم المنتخب الوطنى لرأى أي صدام بين نجوم الأهلي والزمالك الدوليين وتحديدًا في ظل الشائعات والتسريبات التي تظهر من الحين للآخر للحديث عن هذه الأمور بالشكل الذي يؤثر على استقرار المنتخب واستعداداته للمرحلة المهمة المقبل عليها.

الأزمة السابعة
تبقى أزمة أخرى ظاهرة بقوة في خريطة الأحداث ممثلة في السفريات المتكررة للخارج، حيث قد يفتح هذا الأمر المجال أمام مزيد من الصراعات داخل المجلس وتحديدًا لأصوات الصوت العالى المعروفين للجميع والذين سيعون لإحكام سيطرتهم على زمام الأمور في ظل غياب أبوريدة لارتباطه بعمله في الخارج في المكتب التنفيذى بالاتحادين الدولى والأفريقى.
أبوريدة يرغب في إنهاء أي خلاف مبكر وخلف أرض خصبة للتعاون والعمل بين الميع داخل مجلسه خاصة وأنه سبق وأن أعلن في تصريحات شهيرة له أنه لم ولن يظهر كثيرًا داخل اتحاد الكرة، مؤكدًا أنه لا يرى هذا الأمر في الـ«فيفا» أو الكاف أو الاتحادات الأهلية أن يتواجد رئيس الاتحاد وأعضاء المجلس داخل مبنى اتحاد الكرة بشكل يومى، مؤكدًا وقتها أن هناك "سيستم" محكم يسير عليه الجميع داخل المنظومة دون الحاجة لتواجد الرئيس وأعضاه بشكل يومى في المبنى كما كان يحدث في أوقات سابقة.

الأزمة الثامنة
آخر الأزمات التي ستهدد مجلس أبوريدة ستتمثل في التسريبات التي ستخرج لوسائل الإعلام والتي من شأنها ضرب استقرار المجلس مبكرًا خاصة وأن الجميع يرتبط بعلاقات قوية مع رجال الإعلام بالشكل الذي قد يقود المجلس إلى الهاوية مبكرًا خاصة وأن الأسرار والحكايات والكواليس ستكون حاضرة بقوة في هذا المجلس الذي يعج بالأسماء اللامعة التي سيقى ذكر اسمها فقط وكواليس ما يدور حولها بمثابة انفراد وأخبار مثيرة لشغل الرأى العام المترقب جدًا لبدء رحلة عمل مجلس هانى أبوريدة في قيادة سفينة اتحاد الكرة المصرى.

الجريدة الرسمية