رئيس التحرير
عصام كامل

«البشاري»: الأزهر له دور هام في مواجهة جماعات الموت

الدكتور محمد البشاري
الدكتور محمد البشاري الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي

شارك الدكتور محمد البشاري الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي، في المؤتمر التاسع والعشرين لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، بمدينة ساو باولو بالبرازيل.


ويعقد المؤتمر تحت عنوان(واقع الجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي وسبل تحصينها من الغلو والتطرّف وتوعيتها بمخاطر الإرهاب)، بحضور مكثف للمؤسسات الإسلامية بدول هذه المنطقة وبمشاركة عربية وأوروبية.

وجاءت ورقة الدكتور البشاري حول وضع خارطة الطريق لمواجهة ظاهرة التطرّف والاٍرهاب في مجتمع الأقليات حيث طالب البشاري الأقليات المسلمة الالتفاف حول المؤسسات الإسلامية العريقة وفي طليعتها مشيخة الأزهر بقيادة حكيمة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وبضرورة التنسيق مع المؤسسات الأخرى كالقرويين والزيتونة والمجامع الفقهية ودور الإفتاء في العالم .

وطالب "البشاري" بالاستفادة من تجارب الدول الإسلامية في محاربتها للإرهاب كمبادرة المناصحة وسكينة وفطن بالمملكة العربية السعودية ومبادرة صواب بالإمارات العربية والمراجعات الفقهية للجماعات المقاتلة وإعادة نشرها.

كما نبه بخطورة تمكن جماعات الموت لوسائل التواصل الاجتماعي حيث تمكن من تجييش أكثر من ٥٠٠٠٠ مقاتل في صفوف داعش نصفهم من أبناء الأقليات المسلمة حيث يتحدث إعلام داعش بـ١٢ لغة. 

وطالب المجتمع الدولي بملاحقة المواقع الإلكترونية والدول الحاضنة لها وسن تشريعات دولية ووطنية أكثر دقة لذلك. 

وكانت كلمة الدكتور البشاري فرصة لتوضيح الرسالة إلى "أبو بكر البغدادي" من طرف المئات من علماء الأمة ومفكريها واعتبرها وثيقة مهمة أدت ولا زالت تؤدي مهمتها في إيضاح للرأي العام خصوصا الغربي الإسلام الصحيح البريء من الإسلام القتالي.

ودعا الدكتور محمد البشاري العضو المؤسس لمنتدى تعزير السلم إلى تشكيل تحالف إنساني ضد الإرهاب واقترح بتشكيل فريق عمل يجمع المؤتمر الإسلامي الأوروبي والمنظَمة المنظِمة لمؤتمر الأقليات بأمريكا اللاتينية والإدارة الدينية بروسيا واتحاد الجمعيات الإسلامية بجنوب شرق آسيا وإدارة الأقليات بمنظمة المؤتمر الإسلامي لوضع ميثاق عالمي حول المواطنة ومقتضياتها واقتراح لبرنامج تأهيلي للأمة والخطباء في مجتمع الأقليات تنفيذًا لتوصيات المؤتمر العالمي للأئمة والخطباء الذي نظمته الهيئة العالمية للمساجد.

وأشاد بإعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية غير المسلمة في الدول الإسلامية وجعلها وثيقة متداولة في اجتماعات الأقليات المسلمة.

واختتم "البشاري" كلمته مشيرا لعقد مؤتمر دولي للرفع من المستوى الوظيفي لدور الإفتاء في مجتمع الأقليات المسلمة.

ويشارك أكثر من ٣٥ مؤسسة إسلامية ممثلة لـ٢٦ دولة في الفضاء أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي وبمشاركة من أوروبا وأمريكا الشمالية ودول عربية.
الجريدة الرسمية