4 دول مهددة بالمجاعة حول العالم.. الجوع يجبر مواطني «فنزويلا» على التهام الخيول نيئة.. زعيم «كوريا الشمالية» يشجع أكل لحوم الكلاب.. كارثة غذائية تنتظر مواطني «جنوب السودان
تشهد العديد من دول العالم خلال السنوات القادمة، خطر المجاعات نتيجة تفشي الجفاف أو الفيضانات، وصولا إلى العوامل السياسية كالحروب والفساد السياسي وترسخ الأنظمة المستبدة، فضلا عن العوامل الاقتصادية، الأمر الذي يهدد ملايين الأرواح في كافة أنحاء العالم، وتستعرض «فيتو» الدول المهددة بالجوع حول العالم خلال السنوات القادمة.
فنزويلا
تأتي فنزويلا على قائمة الدول المهددة بالمجاعة، في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها حاليا، فقد ذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، أن الحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها فنزويلا دفعت المواطنين إلى تناول لحوم الحيوانات نيئة، دون طبخها، حيث قامت مجموعات من المواطنين الجياع باقتحام حديقة حيوانات موجودة بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس، والدخول إلى الإسطبل، وقاموا بذبح عدد من الخيول الموجودة وتناولوا لحمها، وتركوا العظام في المكان، مما أثار قلق مسئولى الحديقة، والسلطات في فنزويلا.
وأشارت الصحيفة الفرنسية ذاتها إلى أن فنزويلا تعانى من أزمة اقتصادية شديدة أثرت بالسلب على مختلف الجوانب حيث أصبح من الصعب توفير المواد الغذائية للطبقات الفقيرة، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربى لأوقات طويلة على مدى اليوم، بالرغم من أن فنزويلا تتمتع بعضوية الدول المنتجة للبترول.
وأدت الأزمة الغذائية إلى دفع المواطنين البؤساء لأعمال السرقة وغيرها، حيث إن هذا الأسبوع تم رصد سرقة خنازير وأغنام من حديقة الحيوانات.
كوريا الشمالية
الوضع في كوريا الشمالية مماثل لفنزويلا، حيث أمر زعيم كوريا الشمالية "كيم يونغ أون" مؤخرًا، بإصدار حملة لتشجيع الكوريين الشماليين الجائعين على أكل المزيد من لحم الكلاب، ونشطت وسائل الإعلام المحلية للترويج للحملة، التي تزعم أن هذه اللحوم تحتوي فيتامينات أكثر من نظيراتها لدى باقي الحيوانات.
فالزعيم المعروف بحبه للأطعمة المستوردة، خصوصًا الكافيار، صدم الجميع برأيه أن الكلاب أفضل طبق في الطقس الحار، ومرة أخرى قام بإصداره حملة لتشجيع الكوريين الجائعين على أكل المزيد من لحم الكلاب، والتشجيع ينبع من أن لا شيء يحدث في كوريا الشمالية، إلا بأمر حاكمها المطلق منذ كان عمره 27، حين ورث الحكم في 2011 عن أبيه الراحل ذلك العام.
ونشطت وسائل الإعلام المحلية في الترويج لحملة أكل لحوم الكلاب، حيث تزعم أن هذه اللحوم تحتوي على فيتامينات أكثر مما هو موجود في الدجاج والبط والبقر والخنزير، وأن لحم الكلب صحي ومفيد للأمعاء والمعدة، وفق ما ذكرته صحيفة " DPRK Today" الكورية.
جنوب السودان
وتضم قائمة الدول المهددة أيضا جنوب السودان، ففي يونيو الماضي، ذكرت منظمة الأغذية والزراعة «فاو»، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» وبرنامج الأغذية العالمي، في بيان مشترك، أن انعدام الأمن الغذائي بلغ مستويات غير مسبوقة هذا العام.
وأضافت المنظمات أن نحو 4.8 ملايين شخص في جنوب السودان، أي أكثر من ثلث السكان، سيواجهون نقصا حادا في الغذاء خلال الأشهر المقبلة، في وقت يستمر فيه خطر كارثة المجاعة.
وقال المسئول في «يونيسف» بجنوب السودان ماهيمبو مدوي:«إن مستويات سوء التغذية بين الأطفال لا تزال تنذر بالخطر بشكل حقيقي»، مشيرا إلى أن أكثر من 100 ألف طفل عولجوا من سوء التغذية الحاد في 2016 بزيادة 40 في المائة عن 2015 وبزيادة 150 في المائة عن 2014.
فيما قال وزير الزراعة في جنوب السودان «لام أكول» في تحذير أيدته الأمم المتحدة: «لا يمكن استبعاد خطر المجاعة»، وأضاف أن ولايتي الوحدة وبحر الغزال تشهدان المعاناة الأكبر، وأن الظروف في بعض المناطق صنفت ضمن مستوى "الكارثة" أو "المرحلة الخامسة".
اليمن
كما تشمل القائمة اليمن أيضا، ففي مارس الماضي، حذرت منظمة أوكسفام، بعد مرور عام على اندلاع الحرب، من أن مرور عام على النزاع المدمر في اليمن يفاقم أزمة مصرفية تلوح ملامحها في الأفق، تُنذر بخطر دفع الملايين نحو المجاعة.
وأسفرت الضربات الجوية والاقتتال الدائر والقصف العشوائي عن مقتل أكثر من 6100 نسمة، وإجبار 2.4 مليون نسمة على النزوح من ديارهم، وتركت 21.2 مليون نسمة – 82% من السكان – في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، حيث أدى تدمير المزارع والأسواق، والحصار الفعلي المفروض على الواردات التجارية، وتفاقم أزمة الوقود المستمرة منذ فترة طويلة، إلى انخفاض معدلات الإنتاج الزراعي، وشح في الإمدادات التموينية، وإلى ارتفاع باهظ في أسعار الغذاء-بحسب إحصائيات يمنية-.
فيما أوضحت أنه قد يؤدي ذلك، بالنسبة لبلد يستورد 90% من غذائه، إلى ارتفاع في الأسعار على نحو يؤثر على رُبع السكان، الذين وصلوا فعلًا إلى حافة الموت جوعًا.
