رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. معبد الناضورة بالواحات يواجه خطر الإهمال «تقرير»

فيتو

يعتبر معبد الناضورة الأثري بواحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد واحدًا من أهم المعابد والنقاط الحصينة، التي كانت تحمي الواحات قديمًا من الغزوات ومن هجمات اللصوص الذين كانوا يغيرون من وقت لآخر على أهالي الواحات، حيث يقع على ربوة مرتفعة في الجهة الشرقية لمدخل مدينة الواحة وعلى بعد 2 كم من معبد هيبس.


سبب تسمية المعبد «الناضورة»
لم يعرف حتى الآن ماذا كان يسمى قديمًا، ولكن أهالي الواحات أطلقوا عليه مسمى الناضورة والمشتقة من كلمة النضر وهى مكان لمرأى ومتابعة المكان حوله، وهذا الاسم ظهر وعرف في عصر المماليك والأتراك حيث كانوا يستخدمونه لمراقبة الطريق.

يعتبر معبد الناضورة قديمًا مكان التقاء جميع القوافل التجارية التي تأتي عن طريق درب الأربعين بواحة باريس، بدايًة من دارفور في السودان حتى أسيوط، وكان يستخدم كقلعة ومكان لتحصيل الضرائب وتموين والإمداد بالمؤن للقوافل التجارية، والتي كانت تمر بجوار المعبد كما كان يوجد به عين مياه قديمة.

وتعتبر الربوة المرتفعة التي يقع عليها المعبد لوحة بانورمارية رائعة، حيث يمكن من خلالها رؤية مدينة الخارجة وأشجار النخيل الكثيفة ويعتبر مكانًا مفضلًا لالتقاط الصور التذكارية وتصوير معبد هيبس والحقول والمزارع التي تقع بمدخل المدينة بالإضافة إلى غرب وشروق الشمس.

الإهمال يسيطر على المعبد

يواجه حاليًا معبد الناضورة خطر الإهمال الجسيم وذلك بعد أن زحفت عليه الكثبان الرملية وغطت أجزاء كبيرة منه بالإضافة إلى سقوط أجزاء من جدرانه وعدم إرسال بعثات الترميمات اليه منذ فترة، كما أن الشوارع المؤدية إليه تحولت لمقالب قمامة ومخلفات بناء، على الرغم أن المكان كان في الماضى نقطة أساسية للسياحة بمحافظة الوادى الجديد، حيث كان ضمن البرامج الأساسية للسياح كما أنه يقع بجوار أحد الآبار الجوفية الزراعية ذات المياه الكبريتية الساخنة والتي كانت تساهم في السياحة الاستشفائية والعلاجية خاصة لكبار السن الوافدين من أوروبا.

من جانبهم دعا المهتمون بالسياحة بالوادى الجديد إلى ضرورة إحياء المعبد مرة ثانية عن طريق إعادة ترميمه ورفع أكوام الرمال التي زحفت عليه بالإضافة إلى رفع أكوام المخلفات والقمامة في الشوارع المؤدية إليه.
الجريدة الرسمية