رئيس التحرير
عصام كامل

المصريون في ليبيا تاريخ طويل من القتل والخطف.. الفقر يجبر الشباب على الهجرة إلى المصير المجهول.. أنباء عن اختفاء 23 عاملا في «البريقة».. «كتيبة درع» تحتجز 400 سيارة في 2014.. وحادث

فيتو

عادت حوادث اختطاف المصريين في ليبيا تطل برأسها من جديد، بعد تداول أنباء عن اختطاف 23 عاملا مصريا اليوم على يد مسلحين في البريقة.

وأكدت مصادر أن العمال المصريين كانوا قادمين من «مسلاتة» غربي ليبيا على متن ثلاث حافلات صغيرة، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.


وشهدت ليبيا في الفترة الأخيرة العديد من حوادث خطف وقتل المصريين العاملين هناك على يد الجماعات المتصارعة منذ عام 2011 بعد سقوط نظام معمر القذافي، حيث أصبحت عمليات الخطف تجارة رائجة بين تلك الجماعات للحصول على المال.

ورغم الحوادث المتكررة إلا أن العديد من العاملين يصرون على السفر إلى هناك نظرا للحالة الاقتصادية التي تضرب البلاد وزيادة نسبة البطالة بين الشباب.

احتجاز 150 سائقا

ففى أكتوبر 2013، تعرض 150 سائقًا مصريًا يقودون 91 سيارة للاحتجاز على يد جماعة مسلحة، كانت تريد إطلاق سراح مجموعة من الليبيين اعتقلتهم السلطات المصرية لدخولهم البلاد بشكل غير شرعى.

كما احتجزت كتيبة درع ليبيا في فبراير عام 2014 ما يقرب من 400 سيارة نقل مصرية، من أجل الضغط على الحكومة الليبية لصرف رواتبهم المتأخرة.


واحتجز مسلحون في مارس 2014، نحو 70 عاملا، قبل أن يطلقوا سراحهم في وقت لاحق، وفي أبريل من نفس العام احتجزت المليشيات الليبية أكثر من 50 سائقا بمنطقة أجدابيا غرب مدينة بنغازي.

وفي شهر مايو احتجز مسلحون أكثر من 300 سائق وعامل، وفي سبتمبر احتجز مسلحون 70 سائقا للضغط على الحكومة الليبية لتلبية بعد مطالب الميليشيات.


ذبح الأقباط

وبدءا من ديسمبر 2014 بدأ الأمر يتخذ منحى مذهبيا، حيث قتل طبيب مسيحي وزوجته على يد متطرفين في مدينة سرت، وفى يناير 2015، اختطف متطرفون ينسبون أنفسهم لتنظيم الدولة 21 مسيحيا مصريا، مهددين بقتلهم.

وفى شهر فبراير 2015، تم اختطاف 21 من الصيادين العاملين قبالة السواحل الليبية، كما تعرض 21 شابا من قرية ساقية داقوف بمركز سمالوط بالمنيا إلى الخطف على أيدي الميليشات المسلحة بمنطقة زلة.


وفى يوليو الماضى 2016 تعرض مجموعة من العمال المصريين للاختطاف على يد مجهولين وطلبوا فدية قيمتها 100 ألف دينار ليبي مقابل إطلاق سراحهم، ونجحت القوات المسلحة في تحريرهم.

الجشع

كما تعرض ثلاثة شباب مصريين من الشرقية للاحتجاز على يد صاحب العمل الليبيى بعد عام من سفرهم، حيث وقعوا ضحية لجشع صديق من قريتهم، والذي خان الأمانة وسرق صاحب العمل وهرب ما دفع صاحب العمل لاحتجاز العمال لكى يعيد الأموال.
الجريدة الرسمية