رئيس التحرير
عصام كامل

المدخنون.. «ملطشة كل حكومة».. ارتفاع أسعار السجائر يغضب 14 مليون مصري.. ارتفاع سعر الدولار وسد عجز الموازنة حجج الدولة لزيادة الضرائب.. 44 مليار جنيه حجم أرباح «الدخان».. والمالية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

44 مليار جنيه أرباح سنويًا، 14 مليون مدخن، 260 مليون سيجارة يوميًا حجم الاستهلاك، تلك الأرقام الرسمية لم تكن في حسبان حكومة المهندس شريف إسماعيل أو التي سبقتها وهي ترفع أسعار السجائر من منطلق أنها سلعة ضارة بالصحة ولا أحد سيدافع عنها.


تلك النظرية ظهرت على لسان عمرو المنير نائب وزير المالية للضرائب والذي أكد أن ضريبة القيمة المضافة على السلع الترفيهية فقط مثل السجائر، وهو ما أدى إلى استنكار المدخنين مؤكدين أنهم أصبحوا «ملطشة كل الحكومات» مشددين أن السجائر ليست سلعة ترفيهية بل هي أساسية، فيما أكد البعض الآخر أن الامتناع عن التدخين لن يكون بارتفاع الأسعار ناهيك عن كونها حرية شخصية.

اقرأ..«شعبة الدخان»: 44 مليار جنيه عائد السجائر سنويا

القيمة المضافة
وبموجب الضريبة المضافة سترتفع أسعار التبغ بنسبة 200%، ويعقبها ارتفاع في أسعار السجائر بنسبة تتراوح بين 25 – 30% على كافة الأنواع المحلية والمستوردة.

وشهدت الأسواق المصرية خلال الأسبوع الماضي ارتفاع أنواع السجائر بمجرد تسريب أخبار وجود ضرائب جديدة، كما اختفت أنواع من الأسواق مثل «الماريت الأصفر وكليوباترا بوكس»

اقرأ ايضًا..فخري الفقي: زيادة الضرائب على السجائر لا يثير الاحتجاجات الشعبية

2015
وفي ديسمبر 2015 كشف تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ارتفاع أسعار السجائر بنسبة 28% مقارنة بعام 2014، وذلك على خلفية قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيادة الضرائب على الخمور والسجائر يوليو 2015.

2014
الأمر ذاته تكرر في عام 2014 في عهد حكومة المهندس إبراهيم محلب الذي رفع أسعار السجائر بنسبة 50%، فيما أكد مصطفى عبدالقادر رئيس مصلحة الضرائب وقتها أن الزيادة لسد عجز موازنة الدولة وهو الأمر الذي كررته كل حكومة.

شاهد..بدون قرار رسمي.. 25% ارتفاع في أسعار السجائر

2012
وكانت البداية في 2012 حين فوجئ المواطنون في سبتمر من نفس العام بزيادة أسعار السجائر دون أي قرار رسمي، وهو الأمر الذي استمر بعد ذلك ولم يحدث أي تراجع للأسعار التي ارتفعت بنسبة تتراوح من 20 -35%.

من ناحية أخرى أكد محمد عثمان هارون، رئيس مجلس إدارة، والعضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان، أن أزمة الدولار الأخيرة تسببت في نقص الخامات، الأمر الذي أدى لتراجع الإنتاج بشكل ملحوظ، وبالتالي تراجع المعروض.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن الأزمة مرتبطة بشركة فيليب موريس المنتجة لسجائر ﻣﺎﺭﻟﺒوﺭﻭ ﻭLM، مشيرًا إلى أن ذلك دفع التجار لاستغلال الأزمة ورفع أسعار منتجات الشركة كرد فعل طبيعي للنقص في المعروض.

وأشار هارون إلى أن الدولة لم تصدر أي قرارات بشأن رفع أسعار السجائر، نافيًا وجود أي معلومات عن تعمد التجار تخزين السجائر لعلمهم بارتفاع أسعارها في الفترة القادمة أو زيادة في الضرائب.

وأضاف رئيس مجلس إدارة الشرقية للدخان، أن معدلات إنتاج الشركة لم تتراجع نتيجة أزمة الدولار، كذلك إنتاج شركة بريتش أمريكان توباكو المصنعة لسجائر روثمان وفيسروي، لافتًا إلى أن إنتاح سجائر كليوباترا لم يتراجع أيضًا.

وتابع: "جميع الشركات التي لم تتأثر بأزمة الدولار مستمرة في الإنتاج والعرض، وأسعارها كما هي، فالأسعار تخضع للعرض والطلب وبالتالي لا يمكن مواجهة الارتفاع إلا بتوفير الخامات المطلوبة للإنتاج".
الجريدة الرسمية