رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالفيديو والصور.. «مياه الري» مشكلة كل الأزمنة في بني سويف «تقرير»

فيتو

أزمة جديدة في «مياه الري» تضرب محافظة بني سويف، في هذه الأيام، وتهدد بوار آلاف الأفدنة التي تبحث عن المياه يوميًا ولكن دون جدوى، فالأزمة شديدة وتسببت في جفاف الترع الفرعية، فلجأ الفلاحون لمياه الآبار باستخدام «الطلمبات» ما أثر بالسلب على الإنتاج الزراعي لـ265 ألف فدان هي إجمالي مساحة الأرض الزراعية بالمحافظة.


الآبار الارتوازية
يقول سالم بيومي، فلاع، من قرية الحيبة بالفشن، أن الفلاح في بني سويف يقف الآن عاجزا أمام أزمة نقص مياه الري التي تعيشها المحافظة حاليًا، فالمياه لاتصل إلى نهايات الترع والأفرع، ذلك بسبب انسداد المواسير بالقمامة، مما يضطر الفلاح إلى استخدام الآبار الارتوازية لسحب المياه من باطن الأرض، ما تؤدي إلى تمليح التربة وتقليل المحصول، وفى بعض الأماكن يضطر الفلاحون إلى استخدام مياه الصرف الصحي والصرف الزراعى، فيققومون برى أراضيهم بمياه الصرف الصحى نظرا ْللنقص الحاد في مياه الري.

البوار يهددنا
وقال أحمد عبدالسلام، مهندس زراعي، إن أضرار استخدام ذلك يهدد أراضيهم بالبوار وأيضا يؤدي إلى وجود أملاح عالية بالتربة، وتوجد بها عناصر سامه تؤثر على ثمار النباتات، وتلوثه مما يؤدى إلى قلة المحصول الذي يعتمدون عليه بصفه أساسية في توفير قوت يومهم وتوفير احتياجات أسرهم، ونتجه لذلك أيضا يتم زراعة عروة واحدة بدل من ثلاثة، ورغم أنه توجد مسافة بين بعض الأراضي والنيل نحو 2 كيلو ومع ذلك يتم زراعة عروة واحدة في الشتاء نتيجة لعدم وجود المياه أما في الصيف فلن يتم الزراعة لعدم وجود المياه، رغم إنها أراضٍ من أخصب الأراضي في مصر، لذلك يطالب الفلاحون بإزالة المواسير وعمل لهم مواسير في هيئة بوكسات وأن يقوم الرى برفع القمامة.

نسبة الأملاح
وقال علوان عبد الصمد، فلاح، من عزبة منصور، التابعة لمركز إهناسيا، أن الزمام الزراعي بالكامل يعاني من مشكلة نقص مياه الري وأصبحت الأرض الزراعية مهددة بالبوار بسبب ارتفاع نسبة الأملاح في التربة، مضيفًا: إن أكثر من 250 فدانًا زراعيًا تعد من أجود الأراضي الزراعية مهددة بالبوار، إن لم تكن بارت بالفعل بسبب نقص المياه وارتفاع نسبة الأملاح.

الصرف المغطي
وأشار سمير على محمود، مزارع، من قرية الشقر بمركز الفشن، إلى أن سبب أزمة مياه الري يرجع لتجاهل المسئولين بالري تنظيف نهايات الترع وصيانة مواسير الصرف المغطى التي تتسرب مياهها منذ سنوات إلى المصارف الخاصة بمصاف الزراعات، وقد اعتاد الأهالي على ري أراضيهم على المياه الجوفية التي يرفعونها من أسفل الأرض فتكون مختلطة بمياه الصرف الصحي، مما أفقد آلاف الأفدنة خصوبتها، كما تعانى العديد من بيوت القرية من الغرق بمياه الصرف الصحي.

المياه الجوفية
وأضاف جابر محمدين، فلاح، من قرية بيلفيا، أن قريته والقري المجاورة لها «باها وإبشنا والحاجر والسعادنة وأبوصير وبهبشين» تعانى من أزمة مياه الري، لافتًا إلى أنه هذه القرى تروي أراضيها من ترعة أصبحت شبه جافة وتغطيها الحشائش والحيوانات النافقة واضطر الأهالي لدق طلمبات لجلب المياه الجوفية فيما يلجأ بقية الفلاحين للسقاية من مصرف المحيط الموازي لترعة بليفيا.

المناوبات منتظمة
من جانبه، أكد المهندس مجدي إبراهيم، وكيل وزارة الري والموارد المائية ببني سويف، أن بني سويف تتبع نظام الري بالمناوبات الثلاثاثية، بمعنى أنه يتم فتح المياه على الترع 5 أيام وإبطالها 10 أيام بالمناوبات الدورية، لافتًا إلى أن نظام المناوبات يشهد إلتزامًا بكافة المراكز.

وأشار وكيل الوزارة، إلى أن شكازى الفلاحين ناتجة عن رفبتهم في الري خلال أيام البطالة، أو عدم تزامن تجهيزهم الأراضي الزراعية مع بداية ضخ المياه، مضيفًا: نقوم بمراعة ظروف الفلاحين بزيادة أيام العمالة "ضخ المياه" لوصول المياه لنهايات الترع، بما لا يجاوز يوم واحد ويتم تعويض المناوبة اللأحقة عنه بيوم إضافي.

Advertisements
الجريدة الرسمية