رئيس التحرير
عصام كامل

عيد الاستقلال الأمريكي.. ذكرى وفاة عدد من رؤساء الولايات المتحدة

فيتو

يحتفل الأمريكان في شهر يوليو من كل عام بعيد الاستقلال، والذي يعد عطلة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ذكري اعتماد وثيقة إعلان الاستقلال في 4 يوليو عام 1776، مُعلنةً استقلالها عن بريطانيا العظمى وذلك بعد حرب طويلة ساعدتهم فرنسا فيها.


ويرتبط عيد الاستقلال بالمسيرات والألعاب النارية وحفلات الشواء والكرنفالات والمعارض والرحلات والحفلات الموسيقية ومبارايات البيسبول وحتى لم شمل العائلة، وكذلك الخطب السياسية والاحتفالات وغيرها من المناسبات العامة والخاصة للاحتفال بتاريخ، وحكومة، وتقاليد الولايات المتحدة.

وفاة الرؤساء

الصدفة اللافتة هي أن كلًا من جون آدامز وتوماس جيفرسون، الموقعين الوحيدين لـ "إعلان الاستقلال" عملوا كرؤساء للولايات المتحدة، وكذلك وتوفوا في اليوم نفسه في الرابع من يوليو من عام 1826 م، الذي كان الذكرى الخمسين للإعلان.

وبالرغم من أن جيمس مونرو، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الخامس، من غير الموقعين لــ"إعلان الاستقلال"، إلا أنه توفي في 4 يوليو 1831 م، وولد كالفين كوليدج، الرئيس الـ 30، في 4 يوليو 1872م، وحتى اليوم هو الرئيس الوحيد الذي وُلد في عيد الاستقلال.

وخلال الثورة الأمريكية، وقع الانفصال القانوني للمستعمرات الثلاثة عشر عن بريطانيا العظمى في 2 يوليو، 1776، عندما وافق الكونجرس القاري الثاني، على قرار الاستقلال الذي اُقترح في شهر يوليو من قبل ريتشارد هنري لي، من ولاية فرجينيا مُعلنًا أن الولايات المتحدة مُستقلة عن بريطانيا العظمى.

وبعد التصويت لصالح الاستقلال، حول الكونجرس اهتمامه إلى إعلان الاستقلال، الذي كان عبارة عن بيان يوضح هذا القرار، وأُعد من قبل لجنة مكونة من خمسة أشخاص، من ضمنهم توماس جيفرسون أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، والكاتب الرئيسي لإعلان الاستقلال، وناقش الكونجرس الإعلان، حتى وافق أخيرًا عليه في 4 يوليو.

مهرجان سنوي

وفي اليوم التالي، كتب جون آدامز وهو أول من تقلد منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة ما بين الأعوام 1789- 1797، إلى زوجته أبيجيل:" إن ثاني يوم من شهر يوليو لعام 1776 م سوف يكون أكثر يومٍ مذكور في التاريخ الأمريكي، وأنني أعتقد بأن الاجيال القادمة سوف تحتفل به كمهرجانٍ سنويٍ عظيم،و يجب إحياء ذكراه كيوم الحرية بأفعال جليلة تدل على الإخلاص لله العظيم، وكذلك يجب أن يُحتفل به بموكبٍ كبيرٍ وعروضٍ وألعاب ورياضات وبنادق وأجراس وألعابٍ نارية وأيضًا بأنوارِ زينةٍ تبدأ من أحد أطراف القارة إلى الآخر، من الآن وإلى الأبد".

وكان تنبؤ آدمز متأخرًا بيومين، فمنذ البداية، احتفل الأمريكيين بالاستقلال في 4 يوليو، وهو التاريخ المبين على "إعلان الاستقلال" المعلن عنه كثيرًا، بدلًا من أن يكون الثاني من يوليو، تاريخ قرار الاستقلال الذي تمت الموافقة عليه في جلسة مغلقة للكونجرس.

ولا شك في أن الرابع من يوليو 1776 م هو التاريخ الذي أقر الكونجرس فيه الوثيقة الرسمية النهائية، بالرغم من انهم صوتوا لإعلان الاستقلال قبل يومين.

ولاحقا، كتب كل من توماس جيفرسون وجون آدامز وبنجامين فرانكلين انهم جميعا وقعوا عليه في ذلك اليوم، غير أن معظم المؤرخين استنتجوا بأن الإعلان تم توقيعه بقرابة الشهر من اعتماده، وليس يوم 4 يوليو كما يعتقد.
الجريدة الرسمية