رئيس التحرير
عصام كامل

قوات «سوريا الديمقراطية» تصل إلى مشارف منبج أحد معاقل «داعش»

فيتو

وصلت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف فصائل عربية كردية، إلى مشارف مدينة منبج، إحدى أبرز معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا، استعدادًا لطرد الجهاديين منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن اليوم الأحد، إن "قوات سوريا الديمقراطية باتت على بعد نحو خمسة كيلو مترات من مدينة منبج الاستراتيجية"، أبرز معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال حلب.
 
وتعد منبج إلى جانب مدينة الباب ومدينة جرابلس الحدودية مع تركيا، معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشمالي الشرقي.

ولمنبج تحديدًا أهمية استراتيجية، كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة "معقله في سوريا"، والحدود التركية.

ونجحت قوات "سوريا الديمقراطية" منذ 31 مايو، تاريخ إطلاقها معركة منبج، في السيطرة على 36 قرية ومزرعة وقطعت أمس ناريًا طريق الإمداد الرئيسي الذي يعتمده التنظيم بين الرقة ومنبج، ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات "سوريا الديمقراطية" في معاركها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وتقوم الطائرات الحربية التابعة له، وفق عبد الرحمن، بدور كبير في المعركة إلى جانب "المستشارين والخبراء العسكريين الأمريكيين والمعدات الجديدة المقدمة لقوات سوريا الديمقراطية"، ونظرًا لهذا التحضير الكبير والدعم من التحالف الدولي، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من التقدم سريعًا باتجاه منبج، إذ "يقوم تنظيم الدولة الإسلامية بانسحابات سريعة من القرى"، من دون خوض معارك شديدة.

وتسعى قوات سوريا الديمقراطية، بحسب المرصد، إلى تضييق الخناق على عناصر التنظيم ومحاصرتهم داخل المدينة، وأوضح عبد الرحمن أن السيطرة على منبج "ستكون خطوة لإبعاد تنظيم داعش عن الحدود التركية".

وتعارض أنقرة دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد إذ تخشى تمكين وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل المكون الأساسي لقوات "سوريا الديمقراطية" من السيطرة على كامل الحدود التركية السورية التي تسيطر أصلاً على القسم الأكبر منها.

وأوضح عبد الرحمن أن "قوات سوريا الديمقراطية تحضر منذ فترة لمعركة منبج، وحشدت لها كثيرًا، إذ يقدر عدد العناصر في محيط منبج بنحو أربعة آلاف مقاتل، غالبيتهم من وحدات حماية الشعب الكردية".

وأثبتت قوات "سوريا الديمقراطية"، وهي عبارة عن تحالف فصائل عربية وكردية أهمها وحدات حماية الشعب الكردية، أنها الأكثر فعالية في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" ونجحت في طرده من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا، وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه ضد التنظيم المتطرف في غضون أسبوع، إذ إنها أطلقت في 24 مايو عملية لطرده من شمال محافظة الرقة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية