رئيس التحرير
عصام كامل

«كوبر» يقود المنتخب الوطني لأمم أفريقيا بعد غياب ثلاث دورات.. حافظ على وجود مصر بالتصنيف الأول.. أعاد الهيبة الأفريقية للفراعنة.. تعزيز فرص الفراعنة في التأهل للمونديال

الارجنتينى هيكتور
الارجنتينى هيكتور كوبر

نجح الأرجنتيني المخضرم هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، في قيادة المنتخب الوطني من جديد للعودة إلى المنافسات الأفريقية، بالفوز اليوم السبت، على مضيفه منتخب تنزانيا بهدفين دون رد لنجمه المتألق محمد صلاح ليتصدر قمة المجموعة السابعة برصيد 10 نقاط.


وجمع الفريق النقاط العشر من تنزانيا ذهابًا وعودة والتعادل مع نيجيريا ذهابًا والفوز في لقاء العودة بالقاهرة بهدف رمضان صبحى، قبل أن يعلن منتخب تشاد رابع فرق المجموعة انسحابه من التصفيات، لتلغى نتائجه في التصفيات، والذي سبق للمنتخب المصرى الفوز عليه في مباراة الذهاب بتشاد بخماسية نظيفة.

العودة 
وينسب للمدرب الأرجنتينى القدير نجاحه في قيادة المنتخب المصرى لبطولة الأمم الأفريقية بعد غياب طويل امتد لثلاث دورات متتالية، حيث كانت آخر مشاركة للمنتخب المصرى ببطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت في أنجولا عام 2010 والتي حصدها المنتخب المصرى للمرة الثالثة على التوالى حيث سبقها بالفوز ببطولتى 2006 التي أقيمت بالقاهرة و2008 التي أقيمت في غانا.

فشل شحاتة وبرادلي وغريب
وجاء تأهل المنتخب المصرى لبطولة الأمم الأفريقية بالجابون بعد أن فشل في التأهل لأمم أفريقيا في غينيا الاستوائية والجابون عام 2012 على يد المدرب الوطنى حسن شحاتة الذي قاد الفراعنة للفوز بالبطولة أعوام 2006 و2008 و2010، ليرحل عن المنتخب ويخلفه الأمريكى بوب برادلى.

والذي أخفق هو الآخر في التأهل لأمم أفريقيا 2013، والتي أقيمت بجنوب أفريقيا بعد الخروج المهين أمام أفريقيا الوسطى، ويفشل أيضًا في التأهل لبطولة كأس العالم التي أقيمت بألمانيا عام 2014، لتتم الإطاحة به ويخلفه المدرب الوطنى شوقى غريب الذي قاد المنتخب الوطنى في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية 2015 ليخرج من التصفيات بعد الهزيمة أمام السنغال وتونس ويفشل المنتخب المصرى في التأهل للكان للمرة الثالثة على التوالى في سابقة لم تحدث في تاريخ المنتخب المصرى أو البطولة.

واقعية كوبر
ويحسب للمدرب الأرجنتينى هيكتور كوبر، أنه تعامل بواقعية شديدة مع الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية بعد ثورتى يناير 2011 ويونيو 2012، وما ترتب عليها من اضطرابات سياسية وأمنية، انعكست بشكل سلبى على النشاط الرياضى في مصر بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، من حيث عدم انتظام مسابقة الدوري تارة وضغط المباريات تارة أخرة نتيجة بعض الأزمات التي صاحبت مباريات الدوري مثل أحداث الدفاع الجوى، إلى جانب إقامة المباريات بدون جماهير، فضلًا عن رفض العديد من المنتخبات الكبرى الحضور للقاهرة لخوض مباريات ودية أمام المنتخب المصرى باستثناء بعض المنتخبات الضعيفة، إلا أن الرجل استطاع بحنكة وخبرة كبيرتين في التغلب على كل هذه الظروف، وينجح في صنع توليفة جيدة من اللاعبين المحترفين ولاعبى المنتخب الأوليمبي وبعض لاعبى الدوري المحلى، استطاع من خلالها أن يعيد الفراعنة إلى بطولتهم المفضلة بعد تصدر المجموعة السابعة متفوقًا على منافس شرس وهو المنتخب النيجيرى.

ضرب عصفورين
بفوز المنتخب المصرى على نظيره التنزانى، نجح المنتخب المصرى تحت قيادة كوبر أن يضرب عدة عصافير بحجر واحد حيث صعد إلى أمم أفريقيا بالجابون من الباب العالى بتصدر المجموعة، إلى جانب نجاحه في تحقيق هدف ثان لا يقل أهيمة عن التأهل للأمم الأفريقية، وهو حفاظه على البقاء ضمن منتخبات التصنيف الأول أفريقيا، ليضمن التواجد على رأس أحد المجموعات الخمس التي ستحددها القرعة للتأهل لنهائيات كأس العالم 2018 والتي تقام في روسيا، وهو ما يعزز فرص منتخب الفراعنة في التأهل للمونديال الروسى بعد غياب البطولة الكروية الأكبر في العالم امتد 28 عاما منذ آخر مشاركات الفراعنة في كأس العالم 1990 والتي أقيمت في إيطاليا.
الجريدة الرسمية