رئيس التحرير
عصام كامل

إنجازات السيسي في مجال التعليم.. إنشاء مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا.. تعيين 30 ألف معلم.. تدريب المدرسين.. تدشين بنك المعرفة.. إطلاق برنامج تأهيل الشباب للقيادة.. وتنقيح 90% من المناهج

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يعد التعليم من أبرز اهتمامات الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة، وكان له الأولوية على قائمة المشاريع القومية لتحقيق حاضر ومستقبل أفضل من خلال سلسلة من المشروعات لتطوير وإصلاح التعليم في مصر.


مدارس المتفوقين
تم إطلاق مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، والتي تعد نقلة نوعية في نظام التعليم المصري، حيث تعمل هذه المدارس وفقًا لنظام "STEM" وهو اختصار لـ "Since Technology Engineering Math"، وهو نظام تعليمي يجمع فيه الطالب بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتعتمد فيه طريقة التعلم على البحث والتجريب، بحيث يكون الطالب هو مصدر المعلومة.

وبعد نجاح تجربة إنشاء أول مدرستين، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في بناء هذا النوع من المدارس في كل محافظات الجمهورية.

وخلال العام الدراسي 2015/ 2016، افتتحت وزارة التربية والتعليم 7 مدارس في 7 محافظات هي: «الإسكندرية، الدقهلية، أسيوط، كفر الشيخ، الإسماعيلية، البحر الأحمر، والأقصر».

تعيين 30 ألف معلم

ومن أجل القضاء على العجز الذي تعاني منه بعض المدارس من حيث عدد المدرسين، أطلقت وزارة التربية والتعليم مسابقة لاختيار 30 ألف معلم خلال عام 2014، لتقليل العجز الذي وصل إلى 55 ألف معلم، وتقدم نحو 750 ألف معلم ومعلمة للمسابقة، وتم اختيار نحو 30 ألف معلم للتعليم العام والتعليم الفني، وتم تعيين نحو 28 ألف معلم حتى الآن ويتبقى نحو ألفي معلم لإنهاء إجراءات التعيين.

بناء المدارس
وتمتلك وزارة التربية والتعليم نحو 52 ألف مدرسة بمختلف محافظات الجمهورية لاستقبال 19 مليونا و350 ألف طالب بجميع مراحل التعليم سنويا، وتواجه الوزارة مشكلة كبيرة في الكثافة الطلابية التي تصل إلى 140 طالبا في الفصل الواحد في العديد من المحافظات.

وتم إنشاء نحو 6 آلاف و129 فصلا دراسيا بمختلف مراحل التعليم في المحافظات، والانتهاء من بناء أسوار لـــ222 مدرسة بكل أنحاء الجمهورية، كما تم إنشاء 60 محطة طاقة شمسية على أسطح المباني المدرسية من خلال مشروع طموح لتغطية 1200 مدرسة خلال 3 سنوات.

كما تم تطبيق منظومة الفصل التفاعلي لـ 5800 فصل للصف الأول الثانوي (عام / فني) بقدرة استيعاب 200 ألف طالب في 13 محافظة، وتواكب ذلك مع تجهيز 2150 معمل حاسب آلى لمدارس المرحلة الإعدادية، و434 معملا للمرحلة الابتدائية وتدريب 37 ألف معلم على استخدام تكنولوجيا الفصل التفاعلي، واعتماد 159 مدرسة لضمان الجودة في التعليم، كما تم تأهيل 1000 مدرسة أخرى للحصول على اعتماد الجودة.

تدريب المعلمين

وشهد عام 2015 إطلاق مشروع "التعليم أولا"، وخلال المرحلة الأولى تم تدريب 8 آلاف و571 من الكوادر الإدارية بالمدارس من إجمالي المستهدفين 20 ألفا و122 متدربا، ويتضمن ذلك 4 آلاف و275 من مديري المدارس، والمعلمين، والأخصائيين، فضلا عن تدريب 731 من مديري المدارس الرسمية للغات، و286 من معلمي اللغة الإنجليزية بالمرحلة الثانية من مشروع "التعليم أولًا " في يناير 2016.

المناهج الدراسية

كما تم الانتهاء من تنقيح وتطوير نحو 90% من المناهج الدراسية في مختلف المناهج لجميع المراحل التعليمية "ابتدائي وإعدادي وثانوى"، بالإضافة إلى مشروعات المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية.

تأهيل الشباب للقيادة

وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، الذي يهدف إلى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسئولية والمناصب القيادية وفقا لأساليب الإدارة الحديثة، والبرنامج يهدف إلى تأهيل ٢٥٠٠ شاب وشابة سنويا كمرحلة أولى.

كما يهدف البرنامج يهدف لإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولي المسئولية السياسية والمجتمعية والإدارية في الدولة وذلك من خلال تأهيلها بأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي واختبار قدراتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكوين نواة حقيقية لمجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر.

والبرنامج عبارة عن كيان مستقل تابع لرئاسة الجمهورية، ويدار من خلال إدارة متخصصة محترفة، ويلتقي الدراسون خلال فترة البرنامج عددًا من رموز الفكر والثقافة لإثراء القاعدة المعرفية لديهم، وتوفير مساحة التواصل المباشر بين الدولة بمؤسساتها ومئات الآلاف من الشباب بشكل مباشر وبدون وسطاء وفي وقت قياسي، ورفع مستويات الوعي السياسي والثقافي من خلال إعطاء صورة شاملة عن النظم السياسية والحكومية ونظم إدارة المؤسسات.

بعد التخرج من البرنامج تتوفر للخريجين، وظائف قيادية على مسار تصاعدي سريع مع كبار المسؤولين مع دراسات أعلى في مؤسسات أكاديمية عالمية، ووظائف تنفيذية في قطاعات الوزارات والمحافظات، بالإضافة إلى فرص العمل الأولى مع الشركات الراعية.

ويحصل الشاب أو الشابة المتخرج من البرنامج على شهادة أكاديمية احترافية بعد اجتيازه المراحل المختلفة للبرنامج والتي تتضمن ثلاثة محاور رئيسية «علوم سياسية واستراتيجية، علوم إدارية وفن قيادة، علوم اجتماعية وإنسانية» ويتخلل ذلك أنشطة رياضية وثقافية وفنية.

المعلمون أولا
"المعلمون أولا" مشروع قومي أعده المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركة ايماجين ايديوكاشين Imagine Education للاستشارات التعليمية، من أجل تمكين المواطنين أن يحققوا أقصى استفادة ممكنة من المعرفة في مجتمعات التعلم التي نعيش فيها اليوم.

ويهدف المشروع لإنشاء جيل جديد من المعلمين خبراء في موادهم الدراسية وكذلك في عملية التعليم نفسها، قادرين على تحليل كل أهداف التعليم وتحديد، بطريقة مختلفة ومبتكرة، وبيئة التعليم المثلى، وتجربة التعليم المناسبة وكذلك نمط التقييم الأنسب ورفع مستوى مخرجات العملية التعليمية للطالب، وتحسين جودة التعليم والرفع من مكانة المعلمين في المجتمع، وتأسيس أول مجتمع "يتعلم" في العالم (Learning Society)، وتأسيس قوى عاملة على أعلى مستوى قادرة على تحقيق النمو الاقتصادي للدولة.

منهج (المعلمون أولًا) 
ويعتمد المنهج العلمي للمشروع على فرق من سفراء التعلم الذين سيوجدون في المدارس، يعملون على بناء ثقافة الابتكار، كما يبذلون قصارى جهدهم من أجل نقل وتطبيق رسالة المشروع إلى كل الفصول الدراسية، ويعملون على إحداث تأثير جذري فى كل الطلاب.

ويعمل سفراء التعلم بالتعاون مع المعلمين الآخرين، ويتعاونون سويا على تطوير شكل ومنظومة التعليم والتعلم داخل الفصول الدراسية، كما يركزون على السلوكيات الاحترافية والتربوية، ومن خلال تطبيق هذه السلوكيات في الحياة المدرسية اليومية، لتطوير عادات وسلوكيات جديدة، وهو ما يسهم في إحداث تأثير إيجابي فى الطلاب والمعلمين على حد سواء.

الفئة المستهدفة

في المرحلة الأولى من المشروع يتم تدريب ١٠ آلاف معلم ومعلمة من ١٠٠ مدرسة، بهدف إحداث تغيير جذري يؤثر فى العملية التعليمية لمليون متعلم ومتعلمة بحلول مايو ٢٠١٧.

بنك المعرفة

ودشن رئيس الجمهورية مشروع بنك المعرفة المصري في ١٤ نوفمبر ٢٠١٥، ويعتبر بنك المعرفة المصري أحد أكبر وأشمل بنوك المعرفة الموجودة على مستوى العالم نظرًا لما يحتويه من مصادر معرفية وتعليمية وثقافية وبحثية من أكبر دور النشر والإنتاج العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة، كما يعتبر أحد المشروعات الرائدة على مستوى العالم من حيث الإتاحة على المستوى القومي.

ويعد بنك المعرفة المصري من أهم المشاريع الوطنية لتثقيف الشباب والأطفال وأولياء الأمور بأمهات الكتب ملايين المعلومات المجانية التي يمكنك تصفحها عبر أمهات الكتب والمجلات والأبحاث.

ويهدف مشروع بنك المعرفة إلى تطوير منظومة البحث العلمي، وإتاحة المحتوى العلمي والمعرفي مجانا لكل المصريين، بما ينعكس إيجابا على مجاﻻت التعليم والبحث العلمي.

كما أن الباقة المعرفية المكونة "لبنك المعرفة المصري" تحتوى على دوريات علمية في كل مجالات المعرفة "كتب إلكترونية، مجلات إلكترونية، مناهج دراسية للتعليم الأساسي والجامعي، قواعد بيانات، محركات بحث، مكتبات رقمية للفيديو والصور، وكذلك برامج للحاسبات في مجالات الرياضيات وغيرها".

وهذه الباقة الإلكترونية مصممة ليستفيد منها كل أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات ومختلف الأعمار، حيث يجد الباحث الأكاديمي فيها كل ما يفيده للارتقاء بالبحث العلمي، كما يجد فيها الشاب المتطلع للمعرفة أحدث ألوان المعرفة الإنسانية في كل المجالات ويجد فيها المعلم كل ما يساعده على تطوير طرق التدريس، ويجد فيها الطالب ما يجذبه إلى التعلم، وهي طريق مصر إلى التقدم والتنافسية.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم إطلاق المشروع: «إن التعليم سيكون بالمجان في كل منزل، وهدفنا الأساسي من المشروع القومي هو نشر الثقافة والمعرفة لكل أفراد الأسرة».
الجريدة الرسمية