بالفيديو..حفل شعبي بالغربية لتكريم أول معلم للغة العربية في روسيا
احتفل أهالي قرية نجريج التابعة لمركز بسيون في محافظة الغربية، اليوم الجمعة، بذكرى وفاة نجلها الشيخ محمد عياد الطنطاوى، أول معلم للغة العربية في روسيا، وذلك بحضور محافظ الغربية اللواء حمد ضيف صقر، والسيد فلاديمير كيراشنكوف ممثل السفير الروسي بمصر، والدكتور حسين الشافعى رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، واللواء السيد سعيد السكرتير العام للمحافظة، وفريدة مجاهد وكيل وزارة التعليم بالغربية.
تضمنت الاحتفالية افتتاح تمثال للشيخ عياد بمدرسة نجريج الإعدادية كرمز للعلم، وعدد من الفقرات احتفالا بنجل قريتهم وفقرات فنية لطلبة المدارس، وقرر محافظ الغربية إطلاق اسم الشيخ محمد عياد على المدرسة الإعدادية بالقرية تخليدا لذكراه.
ومن جانبه، أوضح الدكتور حسين الشافعى، مستشار وكالة الفضاء الروسية ورئيس المؤسسة المصرية الروسية للعلوم، أن الاحتفالية شعبية بالشيخ محمد عياد الطنطاوى، وشارك فيها جمع غفير قادم من القاهرة إلى نجريج ومن باقى مراكز طنطا.
كما أعرب فلاديمير كيراشنكوف ممثل السفير الروسية، عن سعادته لتواجده بقرية نجريج التي ولد فيها الشيخ عياد، والذي كان له دور كبير في نشر العلم واللغة العربية في روسيا بعد أن طلبت روسيا من محمد علي أن يوفد الشيخ عياد هناك لتعليم الروس اللغة العربية.
وقال المهندس ماهر شتية عمدة قرية نجريج، إن الشيخ محمد عياد الطنطاوى ولد من أبويين مصريين عام 1810 بقرية نجريج في محافظة الغربية، وسافر إلى القاهرة وهو في عمر الـ13 سنة، ودرس اللغة العربية والنحو والصرف والأدب والعروض في الأزهر، وتوفى والده وهو ابن الـ18 سنة، ما جعله يترك استكمال دراسته ويعمل، وفضل تدريس اللغة العربية، واكتسب شهرة واسعة، وأصبح فقيها في اللغة العربية، وتوافد عليه الأروبيون المقيمون في مصر ليعلمهم اللغة العربية، ومن بين تلاميذه موخين الذي عمل مترجما في القنصلية الروسية في مصر عام 1835.
وفى عام 1840، تم اختياره للعمل في وزارة الخارجية الروسية ليكون معلما للغة العربية للسفراء والدبلوماسيين، وبعد 7 سنوات انتقل ليعمل في كلية اللغات الشرقية بجامعة سانت بطرسبورج "عاصمة روسيا في ذلك الوقت"، ليصبح أول معلم للغة العربية في روسيا، زار مصر وطنطا عام 1844، وظل في روسيا حتى توفى في 29 أكتوبر عام 1861.
ونال " الطنطاوى" على عدة أوسمة وألقاب منها وسام "القديسة"، وبلغ عدد المخطوطات التي تركها واحتفظت بها جامعة بطرسبورج 300 مخطوطة ما بين كتابات تخصه وأخرى اقتناها في فترة عمله في الأزهر، واطلق اسمه على قسم اللغات العربية بجامعة بطرسبورج في روسيا.
