رئيس التحرير
عصام كامل

الملل يقتل الحياة الزوجية

صور أرشيفية
صور أرشيفية

لغة الحب بين الزوجين هى الأساس الذى بنيا عليه علاقتهما، لكن فى بعض الأوقات تتراجع هذه اللغة، بل تختفى، وتنتاب العلاقة حالة من الصمت وعدم الحوار، وتتحوّل إلى روتين قاسٍ يصل إلى درجة التباعد والملل، التى تهدد استقرار الأسرة وسعادتها، وفى أوقات تستحيل العشية بين الزوجَين.

ويؤكد الدكتور سيد صبحى أستاذ علم النفس بكلية التربية عين شمس، أن كبت المشاعر وعدم إظهارها للطرف الآخر سواء كان بالأفعال أو بالأقوال يجعل العلاقة بين الزجَين جافة وبها فتور وملل، فالتعود فى العلاقة بين الزوجين دون تجديد واعتبارها واجبًا ينبغى القيام به يجعل الطرفين فى حالة ملل عاطفى "جنسى"، ولا يشعران بالرغبة فى الحياة سويّا، ونجد أن كلا الطرفين لا يملك إلا أن ينسحب فى صمت دون التوصل إلى الأسباب التى أدّت به إلى ذلك، فعدم التفاهم والحوار بين الزوجين يجعل هناك نافذة يتسرّب من خلالها الملل الذى يؤدى إلى تهديد الحياة الزوجية بأكملها، ولذلك ينصح الدكتور صبحى الزوج والزوجة ببعض الأمور، لكى يذوب الثلج بينهما، قائلًا "على الزوج أن يجيد فن معاملة الزوجة بالكلمة الحسنة الطيبة، فالكلمة مفتاح السحر، والاهتمام بالزوجة يجعلها أكثر حيوية وإقبالًا على الحياة، كما أن الزوجة تبحث دئمًا عن حضن الرجل، حتى تشعر بالحنان والأمان، فلا تحرم زوجتك من تلك المشاعر التى تشتاق اليها دئمًا، فالرغبات العاطفية عند المرأة فى غاية الأهمية، فلا تتجاهلها على حساب رغبتك أنت، فهى تبحث دئمًا عن الرجل الذى يحبها ويحترمها ويحتويها، أما الزوجة فهى حواء، خُلقت لكى تؤنس وحدة آدم وتشاركه حياته، فيجب عليها أن تعلم ما يسعد زوجها وتقوم به، وأن تهتم بمظهرها ونظافتها، فالزوجة هى مفاتيح السعادة الزوجية، فاحرصى على التجديد فى حياتكما وادعى زوجك إلى التنزه والرحلات القصيرة فى الإجازة، أو الذهاب إلى الأصدقاء والأقارب المقربين لكم، كنوع من التجديد وكسر الملل والروتين اليومى، كذلك اهتمى بأفكار زوجك وهوايته، فذلك يفتح بينكما الحوار ويقرّب المسافات بينكما، وتتحول بذلك الحياة إلى المشاركة والتفاهم بين الطرفين، ويعود الحب والسعادة إلى الأسرة بأكملها.

الجريدة الرسمية