رئيس التحرير
عصام كامل

روحاني يشيد بنجاح الإصلاحيين في انتخابات إيران

 الرئيس الإيراني
الرئيس الإيراني حسن روحاني
18 حجم الخط

حقق الرئيس الإيراني حسن روحاني فوزًا مؤكدًا في انتخابات تعد بمثابة تصويت على الثقة واقتنص شركاؤه الإصلاحيون مكاسب مفاجئة في البرلمان، وفقًا لنتائج مبكرة لانتخابات، قد تسرع وتيرة خروج الجمهورية الإسلامية من سنوات العزلة.


ومكاسب الإصلاحيين والمعتدلين في الانتخابات التي جرت يوم الجمعة الماضي، لاختيار أعضاء البرلمان ومجلس الخبراء أكثر وضوحًا في العاصمة طهران، لكن حجم نجاحهم هناك يشير إلى أن تشكيل برلمان على وفاق أكبر مع روحاني أصبح احتمالًا كبيرًا.

وتخفيف قبضة المحافظين المناهضين للغرب الذين يسيطرون حاليًا على البرلمان المؤلف من 290 مقعدًا، قد يعني تعزيز سلطة روحاني لفتح البلاد أكثر أمام التجارة الخارجية والاستثمارات بعد الاتفاق النووي التاريخي العام الماضي.

وأظهرت نتائج مبكرة أعلنت، اليوم الأحد، أن قائمة مرشحين يدعمها التيار الإصلاحي وتناصر روحاني، في طريقها للفوز بكل المقاعد البرلمانية في طهران، وعددها 30 مقعدًا، وأن المرشح المحافظ البارز غلام على حداد عادل، في طريقه لخسارة مقعده.

وقال روحاني: "أظهر الشعب قوته من جديد، ومنح حكومته المنتخبة مصداقية وقوة أكبر"، وأضاف أنه سيعمل مع كل الفائزين في الانتخابات لبناء مستقبل البلد المصدر للنفط.

وقال فؤاد إزادي وهو أستاذ مساعد في كلية الدراسات الدولية بجامعة طهران "وفقًا للنتائج التي لدينا حتى الآن، يبدو أن المحافظين سيفقدون الأغلبية في المجلس المقبل بأقل من 50%"، وحصل الإصلاحيون على 30%، وأبلى المرشحون المستقلون بلاء أفضل مما سبق، ففازوا بنسبة 20%".

ويشغل المحافظون 65% من مقاعد البرلمان المنتهية ولايته، وينقسم العدد الباقي بين الإصلاحيين والمستقلين الذين عادة ما يكونوا مؤيدين لروحاني.

وعزا إزادي تقدم الإصلاحيين بفارق كبير إلى نجاح روحاني في التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية ورفع معظم العقوبات التي كبلت اقتصاد البلاد طول العقد الماضي وكذلك نجاحه في إعادة العلاقات مع الغرب.

وقال "إنه فوز ساحق في طهران ولكن بالنسبة للمدن الأخرى فإنه ليس واضحًا بعد، إنه يفوق التوقعات".

وكتبت صحيفة اعتماد الإصلاحية التي فاز رئيس تحريرها بمقعد في طهران عنوانًا رئيسيًا يقول "تنظيف البرلمان"، وأضافت في صفحتها الأولى: "لن يكون البرلمان المقبل مثل أي برلمان آخر في تاريخ إيران، لأنه لن يكون هناك فصيل سياسي ينفرد بالرأي".

وتوجه الملايين إلى مراكز الاقتراع يوم الجمعة الماضي، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء الذي يختار الزعيم الأعلى للبلاد، وسيطر المحافظون على البرلمان والمجلس لسنوات.

ونافس أنصار روحاني المحافظين الذين يخشون التقارب مع الغرب، وهم مقربون من الزعيم الأعلى آية الله على خامنئي.
الجريدة الرسمية