التحقيق مع الرئيس البرازيلي الأسبق بتهمة دفع مرتب شهري لعشيقته

فتحت الشرطة البرازيلية تحقيقا في ادعاءات تتهم الرئيس الأسبق «فرناندو هنريك كاردوسو»، بدفع مرتب شهري لعشيقته الصحفية التليفزيونية «ميريان دوترا» من خلال إحدى الشركات الحكومية.

وكانت «دوترا» ادعت أنها كانت تتلقي مرتبا شهريا من «كاردوسو» خلال فترة رئاسته قدره ثلاثة آلاف دولار عبر فرع شركة «براسيف» البرازيلية للأسوق الحرة في مدينة بلفسات الإيرلندية.

وكانت «دوترا» تعمل مراسلة في شبكة تليفزيون جلوبو البرازيلية لمدة 35 عاما، قبل أن تفقد وظيفتها في ديسمبر الماضي.

وقالت «دوترا» في تصريحات لصحيفة «فولها دي ساوبالو»: «أنا لا أريد أن احمل هذا الإرث الثقيل معي إلى قبري، ولابد أن يعرف الجميع هذه الحقيقة».

واعترفت «دوترا» أنها كانت على علاقة غرامية لمدة ست سنوات مع «كاردوسو»، وأنها حملت منه ورفضت إجهاض الجنين، عندما طلب منها ذلك وحاولت إقناعه بأنها عملية غير إنسانية أو قانونية، لكنه أصر على ذلك وهو ما أدي إلى نهاية العلاقة بينهما.

وأشارت «دوترا» إلى أنها بعد إنجابها طفلها «توماس» من «كاردوسو» طلبت نقلها إلى مكتب شبكة جلوبو في العاصمة البرتغالية لشبونة، وعاشت هناك قبل أن تنتقل إلى إسبانيا.

وأكدت «دوترا» أن «كاردوسو» كان ينفق عليها وعلي ابنهما «توماس» خلال الفترة بين عامي 2002 و2006، من خلال راتب شهري كان يتم تحويله من فرع شركة «براسيف» البرازيلية للأسواق الحرة في بلفاست.

كما اعترفت أنها وقعت عقدا وهميا مع الشركة دون أن تعمل مقابل الراتب الشهري الذي كانت تحصل عليه، ولديها أدلة وصور ضوئية من التحويلات المالية بجميع المبالغ المالية التي حصلت عليها من الشركة.

وأوضحت «دوترا» أن زوج شقيقتها «فريناندو لاموس» الذي كان أحد أعضاء «لوبي الكبار» في برازيليا، هو الذي كان يرتب كل شيء بناء على تعليمات «كاردوسو».

واعترف «كاردوسو» بإرسال الأموال إلى «دوترا وتوماس» في الخارج، ولكنه نفى استخدام شركة الأسواق الحرة أو أي شركة أخرى حكومية لهذا الغرض.

من ناحيتها قالت شركة «براسيف» في بيان لها أنها استأجرت «دوترا» لإجراء بعض لبحوث الخاصة بالتسويق داخل الأسواق الحرة في المطارات الأوروبية.

وأكدت أن المبالغ التي تم دفعها لـ«دوترا»، كانت مقابل العمل الذي قامت به، ونفت تدخل الرئيس الأسبق «كاردوسو» في التعاقد معها أو توظيفها بالشركة.