رئيس التحرير
عصام كامل

10 معلومات عن التقاليد الغريبة للزواج في الإمارات.. إخفاء العروس 40 يوما عن أعين الناس.. مهور تصل إلى مليارات.. تبدأ الاحتفالات من العصر إلى المغرب وتنتهى بـ«رقصة العيالة»..وحمل الزوجة بسجاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لكل مجتمع عاداته وتقاليده، والزواج بالأخص يتسم في كل بلد بطقوس معينة، وفي دولة الإمارات يحرص المواطنون على اتباع عادات متوارثة لا تختلف كثيرًا عن العصور القديمة مع بعض التغييرات البسيطة. وفي التقرير التالي نرصد 10 معلومات عن تقاليد الزواج بالإمارات.


1- المهر
تبدأ رحلة العرس باختيار العائلة المعروفة بالمكانة الاجتماعية المرموقة بين الناس، ويتفق أهل العروسين على المهر، التي تقدر بالمليارات سنويًا في الإمارات، ورغم ما يبذله الإعلام من جهود مضنية في مناقشة ظاهرة غلاء المهور بشتى الوسائل المتاحة، ورغم القوانين التي وضعتها دولة الإمارات لتقليل تكاليف المهور إلا أن ظاهرة غلاء المهور لم تتوقف.

تختلف القبائل بعضها عن بعض في تحديد المهر، وعادة ماتكون المهور مرتفعة، وقد يكون المهر عبارة عن عدد كبير من رءوس الأغنام أو الجمال، وأحيانًا تقدم بعض المجوهرات، "طبلة ذهب أو مرية".

2- الاختفاء أربعين يومًا
وعند عقد القران ويوم الزواج ويطلب أهل العروس مهلة قد تكون شهرين يستعدون فيها، وخلالها تخبأ العروس عن أعين الناس لمدة أربعين يومًا، خلال هذه الفترة ترتدي العروس الثياب المصبوغة بخلطة مكونة من الورس والياسمين والهيل والصره، ويدهن جسمها بالنيل والورس، كما يبدأ أهلها في إعداد الحنة ويحنونها غمسة كل أسبوع «أي وضع الحنة في باطن الكف وخارجه»، ويدهن شعرها بالعنبر والياسمين ويجدل بالورد والياس والمحلب وخلال هذه الفترة تأكل الفتاة أحسن المأكولات وتتولى صديقاتها إحضار وجبات يومية لها مشاركة منهن لفرحتها.

3- الزهبة
جهاز العروس يسمى بـ”الزهبة” عند أهل الإمارات، و”الزهبة” تعني الذهب والملابس والعطور، وعند بعض القبائل تكون “الزهبة” مجموعة من الحقائب بها ثياب وعطور وأحذية وذهب ومجوهرات، وتنقسم الزهبة إلى قسمين: قسم للعروس، وقسم لأهل العروس، إضافة إلى الحاجات الضرورية والتي تسمى "المير"، كالأرز والطحين والسكر والشاي والأغنام وغيرها من المواد الغذائية.
هذا وتنقل الزهبة إلى بيت العروس في جو غنائي، ويوضع جهاز العروس في صندوق أو حقائب تحملها النساء، ويسير الموكب إلى أن يصل إلى بيت العروس، وهناك يكون أهل العروس في استعداد لاستقبال ضيوفهم حيث تحضر الولائم.

4- يوم المكسار

يعرف يوم عرض"زهبة العروس" على المدعوات من النساء بـ "يوم المكسار"، وهو خيمة كبيرة من شراع السفينة يؤتى بها وتنصب على أعمدة من حطب الكندل متدلي الأطراف ليقي من حرارة الشمس.

وفي «مكسار الحريم » تتجمع نساء العائلة وصديقات العروس والجارات ليشاركن العروس فرحتها بالرقص والغناء وفي نفس الوقت توزع الهدايا التي أحضرها العريس لأهل العروس وصديقاتها وتقوم امرأتان مكلفتان من قبل أهل العريس بعرض الهدايا على الحاضرات وكذلك يتم استعراض «الكسوة» وتقدم المفاتيح لأم العروس ويذهب الجميع للاستعداد لليلة العرس.

5- استعدادات ليلة العرس
تبدأ استعدادات العروس باختيار امرأة تقوم على خدمتها قبل العرس بأسبوع حيث تقوم بوضع الحناء لها، ويدهن جسمها بالنيل، وفي ليلة العرس تستحم ويغسل شعرها بالسدر المطحون وبالضية، كما يغسل جسمها حتى يزول النيل عنها ثم تقوم المرأة القائمة على خدمتها بتدخينها بالطيب الخاص المعد سابقًا، وترتدي العروس ملابس خفيفة إذا كان الطقس حارًا وسميكة إذا كان الطقس باردًا، ولا يحق لها أن ترتدي أي ذهب أو حلي وتدخن وتعطر.

6- رقصة العيالة

تبدأ احتفالات العرس كل يوم من بعد صلاة العصر حتى صلاه المغرب، ثم تتواصل في المساء من بعد صلاة العشاء إلى منتصف الليل تقريبًا، حيث تقوم رقصة العيالة التي يصطف بها ما يقارب من سبعين راقصًا في صفين متقابلين، ويغنون على نغمات الدفوف، والطارات، والطوس، والتختمير.

7- الولائم
جرت العادة على تقديم الهريس المصنوع من البرّ المغلي على النار مع اللحم، وبعد نضجها تصب في حفرة مغطاة ثم تضرب بالمصدام "خشبة مستوية لها مقبض ليمتزج اللحم والبر"، مع الأكلات الشعبية كالفقاع، والريوق، والحلواء البلدي المصنوع من النشاء، وهو لباب البرمع السمن والسكر حيث يغلى في قدر ويحرك بصفيحة من حديد ولاسيما قبل ليلة الزفاف لمن يشارك في المناسبة.

8- زفة الضحي
صباح يوم العرس، تجهز العروس لتزف "زفة الضحى" فإذا كانت العروس من عائلة غنية أو ابنة شيخ القبيلة أو أميرها فإنها تحمل في سجادة عجمية بواسطة النساء، وإذا كانت ابنة عائلة ميسورة الحال أو فقيرة فإنها تذهب إلى زوجها ماشية على قدميها.

9- مساء يوم العرس
وفي هذا اليوم يتناول الحاضرون طعام العشاء، ويشربون القهوة، بعد هذا يدخل العريس مع أهله لغرفة العروس، ويباركون له ثم يخرجون وتكون العروس في غرفة أخرى لا يراها أحد إلا المرأة المكلفة بخدمتها، حيث تزفها على زوجها هي وإحدى خالات العروس، أو قريباتها وذلك قبل آذان الفجر بنصف ساعة.

تجلس العروس عند زوجها مدة نصف ساعة، ثم يخرجنها ويخرج العريس من الغرفة حتى الثانية عشرة ظهرًا حيث يذهب لرؤية أهله. وتحمم العروس مرة أخرى ويلبسنها أفخر الملابس وتزين بالذهب ويعطرنها.

10- محتوىات بيت العروس
تسكن العروس مع أسرة زوجها في بيت واحد وتكون لها غرفة خاصة، ففي الصيف يكون مجهزًا لها عريش يتكون من جريد النخل وسعفه، ومفروش بالسجاد ويوجد به سريرًا من الخشب عليه طرح من القطن، ومغطى بمفرش إما مزخرف أو رداء، ويوجد في غرفة العروس كذلك صندوق لوضع الثياب، ومرآة ومبخرة للثياب وبعض العطور.

وكان لأهل القرى في الماضي عادة خاصة إذا كان يتعين إقامة وليمة لبنات القرية الأبكار زميلات المتزوجة، وللمماليك الأرقاء أو العتقاء « الدينار» وهو حق من حقوقهم، أما في المدن فعند زفاف المرأة يقفون على الباب ويمنعون الزوج من إغلاقه إلا بحقهم، وقد يرهنهم الخاتم أو الخنجر ليدفع لهم حقهم في الصباح، وفي القرى يدفع قبل الدخول أو بعده ولا عذر له فلابد أن يدفع حقهم.
الجريدة الرسمية