رئيس التحرير
عصام كامل

بطل فيديو «إهانة الشرطة»: «مرعوب من اللي منتظرني في السجن»

شادى حسين، مراسل
شادى حسين، مراسل برنامج أبلة فاهيتا

نشر شادى حسين، مراسل برنامج «أبلة فاهيتا»، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مساء اليوم الثلاثاء، منشورًا جديدًا.

جاء فيه: «إيه ؟ قفشتوا ليه ؟ أنا بهزر.. ده أنا حتى مفقعتش عين متظاهر ولا سحلت بنت في قلب الشارع وعريتها.. ولا هو يعني كان لازم أغتصب بنت في كمين علشان الموضوع يهدا ؟ طب ليه منعتبرش اللي صورتهم في آخر فيديو دول حزب الله وحماس ولابسين ميري زي قبل كدة ؟».

وأضاف: «في وقت صغير أنا بقيت محبوب من أغلب الناس علشان كنت بقدم تقارير في برنامج تليفزيوني محتواه ساخر.. كانت أغلب الوقت السخرية وراها معنى.. الناس كانت بتستظرفني علشان كنت بضحكهم على الواقع اللي احنا فيه.. بس برضه كانت بتشتمني بحجة اني بفضح صورتنا قدام العالم الخارجي.. وكنت بصراحة بتفاجئ انهم مش مستوعبين أن العالم الخارجي يعرف بلاوينا قبلينا واحنا بس اللي عاملين مش واخدين بالنا».

وتابع: «شاركت في ثورة يناير زي ما كتير من المصريين شاركوا فيها.. وعمري ما هندم على مشاركتي فيها.. الحقيقة اني بعتبر نفسي محظوظ اني شاهد على أغلب احداث الثورة من أولها لاخرها.. شوفت كتير زي ما كتير شافوا.. شفت سحل وقتل في عز الظهر من قبل "رجال" الأمن.. وبشكل شخصي تمت ممارسة بعض الانتهاكات معايا في أحداث الثورة من الـ3 فصائل اللي حكموا من بعد الموجة الأولى من الثورة».

واستطرد قائلا: «عشت في حالة اكتئاب طويلة مع مرور الأحداث وسط عجز تام وعدالة ملهاش وجود.. وأخيرا.. اتمنعنا حتى من ابداء رأينا.. ممنوع تعمل مظاهرة وتعبر فيها عن رأيك والا هتتسجن أو تتقتل.. أغلب الأصدقاء بطلوا الكلام في السياسة وبيحاولوا يتناسوا الثورة علشان التشوه اللي أصيبنا بيه من اللي شوفناه.. لكن الحقيقة انهم مش ناسيين ومش هينسوا ومش هيعرفوا.. محدش عارف يتكلم كله ساكت كله خايف ومرعوب وانا أكترهم».

وأضاف: «في ذكرى 25 يناير 2016 بقى في تواجد أمني رهيب في الشوارع مع تهديدات ووعيد لمن ينزل يتظاهر.. محدش فعلا نزل وكله مقهور وكله استوعب اننا مش عارفين ننسى.. طيب خلاص.. انتو فعلا معاكم سلاح ومعاكم السلطة والقانون.. بس كل اسلحتكم ديه احنا هنعمل منها نكت كوميكس أو فيديو صغير وكدة كدة انتو تقدروا تخطفونا من بيوتنا وتقتلونا في عز الظهر.. بس مش هتقدروا تنكروا وجودنا ولا هتقدروا تنكروا انكم نكتة.. بس نكتة سخيفة.. كلام جميل والبعض هيعتبره شجاعة ناس هتشوفني بطل وناس هتشوفني خاين واستاهل الدبح.. بس الحقيقة هي اني واحد عادي كل شوية بيتصنف على حسب مزاج الناس».

وتابع: «انا واحد عادي بيهزر وبيسخر وبيخاف كمان.. من مشاركتي لأحداث الثورة لحد التقارير الساخرة انا خايف وبزداد خوف يوم عن التاني وعلى قد ما انا خايف بس بحاول اتمسك بأفكاري ومش بفهم لما حد يقولي كفاية بقى واهدى شوية.. مش بفهم لأن ده انا واحد بيخاف بس بيعمل اللي في دماغه».

واستكمل: «الخوف دلوقتي مبقاش على نفسي.. لأن التهديدات خلت عيلتي كمان عايشة في رعب.. بيدفعوا تمن حاجة انا اللي عملتها.. كتير بيشتموني بأهلي على انهم ربوا واحد زيي.. بس اللي اغلب الناس متعرفهوش أن والدي من زمان بيصدق النظام وبيأيده...وعلى فكرة هو ده احنا.. افكارنا غير اهالينا».

وتابع: «أخيرا.. شعور غريب انك تبقى محبوب في يوم وتلاقي كل الاعلام مقلوب عليك وعايزينك معاهم علشان انت موهبة واليوم اللي بعده تلاقي في حرب عليك من كل الأطراف بمجرد انك قولت اللي انت عايز تقوله مش اللي هم عايزينك تقوله.. ممكن اكون كنت بخاف زمان.. بس دلوقتي انا مرعوب.. بس هفضل بعمل اللي في دماغي حتى وانا مرعوب ضحكتوا ؟ وقعتوا على ضهركم من الضحك ؟ اقولكم حاجة بس متتخضوش.. انا مكنتش بقول نكت وكنت بستغرب لما بتضحكوا على التقارير اللي كنت بعملها قبل كدة».

واختتم: «حاسس أن أيامي معدودة برة القفص.. ولما ادخله مش هخرج منه قريب بس لو ديه النهاية خلوني اقولكم اني مبسوط بأصدقائي الكتير اللي ديما كانو بيقفوا جمبي وساندوني في مواقف مختلفة رغم اختلافهم معايا في بعض الاحيان.. خلوني اقولكم اني محظوظ اني اعرفكم وآسف على قلقكم الدائم عليا واسف لصديقي مالك لتوريطه معايا فيما لا أحد يستطيع أن يتحمله.. هفقد حاجات كتير بحبها اصدقائي واسرتي أولها.. وشكرا لمساندة كل واحد ميعرفنيش.. اشوفكم في عالم آخر يا احبائي نكون فيه أحرارا نضحك دون أن نُسجن».

وكانا الفنان الشاب أحمد مالك، ومراسل برنامج «أبلة فاهيتا»، قاما بنشر فيديو ساخر من أفراد الشرطة الموجودين بميدان التحرير، بعد أن قاما بنفخ «واق ذكري» على هيئة «بلالين» وإعطائها لأفراد الشرطة والتصوير معهم.
الجريدة الرسمية