رئيس التحرير
عصام كامل

الأغنية العاطفية عند صلاح جاهين.. بقلم فتحى غانم

 صلاح جاهين
صلاح جاهين
18 حجم الخط

تتعرض الأغنية العاطفية لهزات بين الإسفاف والهبوط والازدهار والرقى، ويتوقف ذلك على الكلمة المكتوبة.

كتب الكاتب الصحفى والروائى فتحى غانم، عن هذا مقالا نشر فى مارس 1955 جاء به:

"يقوم صلاح جاهين بتجارب جديدة فى الأغنية العاطفية المصرية، وقد استمعت إلى بعض هذه التجارب وأيقنت أنه خرج فعلًا من دور التجربة، وحقق شيئًا جديرًا بأن يهتم به.

كنا نشكو فى السنوات الأخيرة من حال الأغنية العاطفية، وأنها أصبحت صناعة لا أمن ولا جهد فيها، فمؤلفو الأغانى تعودوا أن يرصوا كلمات هى مكررة فى كل أغنية.

قرأنا لأكثر من كاتب يهاجم الرتابة المملة فى معانى وألفاظ الأغانى، حتى أصبح وجود لفظ جديد فى أغنية كلفظ (يامه) فى أغنية "مال الهوى يامه"، وأغنية "يامه القمر ع الباب"، من أسباب نجاحها وإقبال الجمهور على سماعها، وتجربة صلاح جاهين تسير فى طريق البحث عن ألفاظ جديدة أو اللقب، بل إنه يبحث عن الموضوع الذى تعبر عنه الأغنية، وهو بذلك يرفع مستوى أغانينا العاطفية إلى نفس مستوى أغانينا الوطنية، ويبرز من خلال أغانينا العاطفية مشاكل الحب الحقيقية التى تواجه الشبان والفتيات.

وأول أغنية كتبها صلاح جاهين فى تجربته الجديدة لم تنشر بعد، وتتناول مشكلة الحب الأول فى حياة الفتاة وتخاطب الشاب الذى يحب وتقول الأغنية:

اكمنى بحب جديد .. ولا عمريش رحت بعيد.

إن اهتمامى بتجربة صلاح جاهين لا يقتصر على رغبتى فى أن يمضى صلاح فى هذا الطريق الذى يشقه، إنى أشعر أن مؤلفى الأغانى لو تنبهوا جميعا إلى ضرورة هذه المحاولة والتجربة سيحققون الأغنية الحقيقية التى نريدها والتى تنعش قلوب الناس وهم يستمعون إليها".
الجريدة الرسمية