رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. جاهين يرفض نصائح والديه ويصر على "هوايته"

فيتو
18 حجم الخط

لم يكن ـ"صلاح جاهين" يؤمن بجدوى التعليم بالأساليب التقليدية، وكان يصر على دراسة ما يهوى؛ فكان يرفض ضغط والديه عليه لدراسة القانون لإكمال مسيرة الوالد، لكنه انصاع فى النهاية لرغبتهما والتحق بكلية الحقوق، وكان من نتيجة عدم رضائه عن الالتحاق بكلية الحقوق أن تعثر فى دراسته، حتى إنه قضى فى السنة الأولى ثلاث سنوات متتالية حتى لحقته أخته ونجحا معاً فى السنة الأولى والثانية.


لكن لم يستطع صلاح جاهين أن يكبت بركان الفن داخله أكثر من ذلك، فكان رفضه هذه المرة قاطعاً لمحاولات والديه لإقناعه بالعدول عن قراره، وهو ما أسفر عن مشادة عنيفة بينه وبين والده، على إثرها غادر صلاح جاهين المنزل دون اطلاع أحد على مقصده، وتوجه لبيت الفنانين بوكالة الغورى ثم سافر لعمه بغزة، وقضى هناك فترة عاد بعدها إلى القاهرة حيث قرأ إعلاناً عن وظيفة مصمم مجلات بالمملكة العربية السعودية، فتقدم لها ثم سافر دون أن يخبر أحداً، ولم يعلم والديه إلا بعد سفره بالفعل.

لكنه عاد مرة أخرى لمصر بعد أن تلقى خطاباً من والده يحثه فيه على العودة، والتحق "صلاح جاهين" بكلية الفنون الجميلة بعد ذلك إلا انه لم يكمل الدراسة بها أيضاً، ثم بدأ حياته العملية فى جريدة "بنت النيل"، ثم جريدة، وفى هذه الفترة أصدر أول دواوينه "كلمة سلام" فى عام 1955، وتوالت بعد ذلك الإصدرات والكتابات التي كانت تحمل طابعا خاصا.
الجريدة الرسمية