رئيس التحرير
عصام كامل

البااارلمنجي: إحنا رجالة جامدين.. ع الرجولة متأسسين

فيتو

أهالي دائرتى الكرام.. أنا بقى جمعتكم النهاردة علشان أقولكم كلمتين.. ورُب كلمتين يكون فيهما البركة أكثر من خمسين كلمة.. وقال على رأى المثل "إيش ياخد الريح من البلاط".


وأنا عايز أقول إن أخوكم "الباااارلمنجى" اللى هو أنا، ماحيلتوش حاجة علشان تاخدوها.. وطبعا أنتم عارفين إن غلطة الشاطر بألف.. وبالتأكيد كلكم تابعتم انتخابات المرحلة الأولى بحلوها ومرها.. ولاحظتم إن أهالي دوائر المرحلة الأولى كانوا كسالى ولم يذهبوا إلى صناديق الانتخاب.. واللى راح منهم أمام اللجان لم يدخلها إلا بعد أن حصل على المعلوم.

وطبعا كل ناخب ومزاجه.. فمنهم من كان ينتظر مندوب المرشح الذي يوزع "ترامادول".. ومنهم من كان ينتظر مندوب مرشح "التامول".. وكمان هتلاقى ناخب صاحب مزاج كان ينتظر مندوب مرشح "الحشيش والأفيون".. أما الناخب الغلبان اللى زى حالاتكم، فكان يراقب حضور مندوب المرشح الأكثر احتراما والذي يقوم بتوزيع الورقة أم مائة جنيه مقابل الصوت الذي وصل سعره في جولة الإعادة إلى 300 جنيه.. اللهم إلا قليلون منهم كانوا حريصين على إنجاح مرشحيهم فراحوا يدلون بأصواتهم دون مقابل رغم هذا الرعب الذي كان يملأ أركان اللجان الانتخابية المهجورة.

أنا بقى عايز أقولكم إن المرحلة التانية من الانتخابات مش هيكون فيها رشاوى انتخابية ولو حتى على جثتى خاصة في دائرتى هذه.

طبعا أنتم فاهمين أنا بقول كده ليه.. لأنى ماعنديش حاجة أقدمها لكم.. ليس معى فلوس ولا حتى تامول ولا ترامادول.. وبالنسبة للمزاجنجية برضه ماعنديش حشيش ولا أفيون.

يعنى اللى هينزل للجان هينزل علشان خاطرى أنا وبس.. وأظن إن إحنا بتوع بعض.. وعلى رأى الواد "أوكا" وأخوه "أورتيجا" في المهرجانات "لما اللى منك يجرحك طب قوللى مين هيريحك".

ولازم تعرفوا إن إحنا رجالة جامدين وع الرجولة متأسسين.. وأى مرشح سيسمح لنفسه بتكرار هذه المهزلة لن نشكوه للجنة العليا للانتخابات كما كان يفعل مرشحو المرحلة الأولى من المحترمين أولاد الناس الطيبين.. لا طبعا أبسيلوتلى.. إحنا بقى هنجيبه هنا متكتف وملفوف في يافطة قماش من بتوعه.. وده تحذير لكل من تسول له نفسه من الزملاء المرشحين بأن يقدم أي رشوة انتخابية.. يعنى يا ريت المنافسة تكون شريفة علشان البرلمان يبقى شريف.

وطبعا أنا كبارلمنجى هتلاقونى مبسوط بالشباب الصغير اللى وصل للبرلمان وكمان بعدد الستات اللاتى أصبحن نائبات وأهو الست لما تبقى "نايبة" في البرلمان أحسن ما تبقى "نايبة" في البيت.

وأحب أقول للأخ الذي يلمح دائما بأنه سيصبح رئيسا للبرلمان: لا يا حبيبى نحن هنا و"انسى" يا مان لأنى أنا رئيس البرلمان.

كما أقول للإخوة من رجال الأعمال محدثى العمل السياسي الذين يخوضون المنافسة ضدى معتمدين على أموالهم وعطاياهم للناخبين مستغلين حاجة الناس وفقرهم للمال: أنتم تلاميذنا في السياسة.

وللأسف تلاميذنا افتكرونا عجزنا وكبرنا وراحت علينا.. ونسيوا إننا حافظين مراكزنا وخيرنا لسه فينا.. قولولهم اصحوا وفوقوا من الوهم اللى إنتو فيه.. ده البارلمنجى من يومه وهو ملوى هدومه محدش علم عليه.. قولولهم إن الرجولة ليها ناسها وإحنا بس أساسها.. ده إحنا أساس الرجولة وهما يطلعو مين.. دول كانوا في سنة أولى وإحنا كنا معلمين.

وأخيرا يا أهل دائرتى الكرام: "انتخبونى تجدونى".. وأقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم.

مع تحياتى: أخوكم "نزيه صندوق عبد المتعال الناخب" مرشج برلمان 2015 رقم صفر.. رمز الغربال!
الجريدة الرسمية