الشرطة التركية تداهم مؤسسة إعلامية على صلة بخصوم أردوغان
سيطرت الشرطة التركية اليوم الأربعاء 28، بالقوة على مقار محطتي تليفزيون مقربتين من المعارضة في إسطنبول، الأمر الذي أحيا الانتقادات للنزعة السلطوية لدى الرئيس رجب طيب أردوغان، قبل أربعة أيام من الانتخابات التشريعية المبكرة.
واقتحمت قوات الأمن خلال البث المباشر وأمام الكاميرات صباحا، مقار محطتي بوجون وكانال - تورك، اللتين تنتميان إلى مجموعة الداعية فتح الله جولن، خصم أردوغان، التي وضعت تحت وصاية قضائية الإثنين.
ودخلت قوات الأمن المحطتين اللتين تملكهما مجموعة كوزا - أبيك، وقامت بتفريق الموظفين الذين كانوا متجمعين لحمايتهما بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه - بحسب الصور التي بثها تليفزيون بوجون مباشرة على موقعه الإلكتروني - ثم قام شرطيون وأحد المدراء الجدد للمجموعة، الذين عينهم القضاء بتولي إدارة البث، رغم معارضة رئيس تحرير تليفزيون بوجون طارق توروس.
وقال توروس أمام الكاميرات "المشاهدون الأعزاء، لا تتفاجأوا إذا رأيتم الشرطة في استوديوهاتنا في الدقائق المقبلة"، وأضاف "هذه العملية لإسكات كل الأصوات المعارضة التي لا تروق للحزب الحاكم، بما فيها وسائل الإعلام والأحزاب السياسية ورجال الأعمال، وهذا ينطبق على كل من لا يقدم الطاعة".
وخلال المشادة بين رؤساء التحرير والشرطيين في الطوابق، اندلعت مواجهات أمام المبنى بين المتظاهرين وبين نواب من المعارضة والشرطة، وتم توقيف عدة أشخاص - كما أفادت محطة إن تي في الخاصة.
وندد النائب من المعارضة باريس ياركاداس، الذي حضر إلى مقر التليفزيون، بسيطرة الشرطة على المقر بقوله "هذا يوم العار، نشهد الآن آخر ثوان من البث الحر لبوجون تي في، كل المسئولين عن هذا القرار يجب أن يحاسبوا على جرائمهم أمام التاريخ"، كما نقلت عنه وسائل إعلام تركية.
وكتب نائب آخر من المعارضة أرين أرديم "أصبح هناك سابقة الآن، لقد أثبتت السلطة اليوم ما سيحصل لهذا البلد إذا لم نضع حدا لهذا الطغيان الأحد".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
