بالصور.. «ملوى للتراث الشعبي» نصف قرن من الإبداع.. تأسست على يد عبد الله الملواني عام 1964.. حصدت جوائز عدد من المهرجانات الدولية.. وعدد أعضائها 50 راقصا وعازفا
على مر أكثر من نصف قرن من الزمان وفرقة " ملوي للفنون الشعبية " تقدم عروضها التي أحدثت تغييرا كبيرا في مفهوم الفن والرقص الشعبي على مستوى العالم.
وتعد الفنون الشعبية في ملوى هي أول فرقة في الأقاليم ومثلت مصر في جميع بلدان العالم انها جمعت كل تراث محافظة المنيا الفرعوني والحضاري والشعبي، وقدمته بطريقة فلكلورية شعبية تراثية.
التأسيس
وحول تأسيس الفرقة قال أسامة عبد الله الملواني مدير الفرقة: إن والده قرر تكوين فرقة شعبية عندما شاهد فرقة " رضا"، مضيفا أن رقصات الفرقة تحتاج لأجسام قوية ورشيقة، لذا قام والده بإشراك عدد من الرياضيين في الفرقة، ودربهم على الفن الشعبي ورقصاته، بعد أن وجد فيهم الموهبة والاستعداد لذلك.
وأوضح أن الفرقة سميت «ملوي» نسبة لمركز ملوي في محافظة المنيا، الذي ينتمى إليه مؤسسها، ووصل عدد أعضائها إلى 50 عضوا من راقصين وراقصات وعازفين ومطربين، مشيرا إلى أن مؤسس الفرقة استوحى الرقصات من تراث الصعيد، وخاصة ملوي.
الزى
تتميز الفرقة بطابعها الشعبي في كل شيء من رقصات وملابس، وهو ما أكده إبراهيم البرديسى أحد أعضاء الفرقة، موضحا أن أن الزى الصعيدى يتميز بألوان جذابة، بالإضافة إلى استخدام الآلات الشعبية المصرية في العزف.
وأضاف البرديسى أن فرقة ملوي شاركت في عروض مميزة ومهرجانات محلية، منها أوبريت أفراح النصر، ومهرجان الأوبريت بالأقصر، ومهرجان موسيقى القلعة بالقاهرة والجولف العالمي بشرم الشيخ، فضلا عن المشاركات الدولية خارج مصر في مهرجانات الفنون الشعبية بتونس وقبرص وهرارى.
وحصلت الفرقة على العديد من الجوائز في هذه المهرجانات، بالإضافة لكأس الجمهورية عدة مرات، وكأس هيئة تنشيط السياحة، ودرع بلدية تونس، وجائزة مهرجان العصا الذهبية في مهرجان التحطيب.
الرقصات
ومن أهم هذه الرقصات التي تشتهر بها الفرقة «رقصة التحطيب» التي يمارسها الشباب بشكل كبير في القرى والأرياف، ولها اسم آخر في صعيد مصر هو «غية الرجال» ويعتبرونها ميراث الرجولة والفتوة وتراث الجنوب الخالد، فهى لها جذور تاريخية قديمة في التاريخ المصري.
وهناك أيضا بعض الرقصات الشعبية المختلفة التي تجسد عادات وتقاليد محافظة المنيا وأهلها منها رقصة «بتَّاو بلدنا» والبتَّاو هو خبز يشتهر به أهل الصعيد، ورقصة «جني القطن» التي تبدأ منذ زراعة القطن وجنيه، رقص «الكرسي» وهذه من أغرب الرقصات التي تقدمها الفرقة.
