رئيس التحرير
عصام كامل

إعادة هيكلة شركة «سوناطراك الجزائرية» لمواجهة أزمة هبوط النفط

سوناطراك الجزائرية
سوناطراك الجزائرية

ظهرت وثيقة داخلية اطلعت عليها «رويترز»، أن شركة «سوناطراك الجزائرية» للطاقة، بدأت عملية إعادة هيكلة بهدف توفير السيولة والتأقلم مع الهبوط الحاد لأسعار النفط في الأسواق العالمية.


والإجراء هو أحدث محاولة من الشركة الجزائرية العملاقة لمساعدة الدولة العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على التعامل مع الهبوط الحاد في إيرادات الطاقة، وضعف اهتمام المستثمرين الأجانب بالمساعدة في تطوير حقول جديدة لزيادة الإنتاج.

ويتم بحسب الوثيقة الداخلية الجديدة تعيين أربعة مساعدين للرئيس التنفيذي الجديد للشركة أمين معزوزي، لتولي المسئولية عن قطاعات المنبع والمصب والنقل بما في ذلك خطوط الأنابيب والتجارة.

ويقول معزوزي في الوثيقة المؤرخة في 12 أكتوبر، إن التطورات في البيئة المحلية والخارجية تجعل القائمين على الشركة مضطرين لتهيئتها كي تتمكن من تحقيق الأهداف المتمثلة في زيادة الإنتاج والاحتياطيات.

وقال معزوزي في نفس الوثيقة إن على سوناطراك تؤسس عملها على إستراتيجية تهدف إلى خفض التكاليف.

وتأتي عملية إعادة هيكلة الشركة في وقت حساس للجزائر حيث من المتوقع أن يؤدي هبوط أسعار النفط إلى تراجع إيرادات الطاقة بنسبة 50 بالمائة هذا العام.

ويشكل النفط والغاز 97 بالمائة من إيرادات الجزائر، ودفع هبوط الأسعار الحكومة إلى تعليق بعض مشروعات البنية التحتية وخفض الإنفاق في موازنة العام القادم.

وقالت الجزائر بالفعل إنها لن تطلق جولة من عطاءات حقوق التنقيب عن النفط والغاز هذا العام في إشارة واضحة على أن سوناطراك ترتب بيتها قبل المضي قدما بحسب محللين.

ويوجد بالجزائر 30 شركة أجنبية تعمل في مجال الطاقة في الوقت الحالي لكن جولة لعطاءات الطاقة في العام الماضي أثمرت عن أربع اتفاقيات فقط، وتشتكي شركات الطاقة من شروط العروض والروتين الحكومي في البلاد.
الجريدة الرسمية