رئيس التحرير
عصام كامل

سوريا: غارات روسية تدمر مركزًا لقيادة لتنظيم «داعش»

فيتو

أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، أن المقاتلات الروسية شنت غارات استهدفت مركز قيادة محصنا لتنظيم "داعش" بالقرب من معقله في الرقة، مؤكدا مشاركة طائرات إس يو - 34 واس يو - 24 إم في الضربات.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت (الثالث من تشرين الأول / أكتوبر 2015)، أن غارات روسية دمرت مركزًا للقيادة وتحصينات تحت الأرض تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف بـ"داعش"، بالقرب من معقله في الرقة (شرق سوريا).

وتابعت الوزارة "في الأربع والعشرين ساعة الماضية، قامت مقاتلات إس يو - 34 واس يو - 24 إم، ضمن التشكيل الروسي الجوي في سوريا بأكثر من عشرين طلعة فوق تسع منشآت للبنى التحتية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى تدمير مركز للقيادة في الرقة، بالإضافة إلى تحصينات تحت الأرض تستخدم لتخزين المتفجرات والذخيرة.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشنكوف: إن الغارات استهدفت مركز قيادة محصنا لأحد التشكيلات الإرهابية بقنبلة خارقة للخرسانة أطلقت من طائرة "سو 34- "، على مقربة من مدينة الرقة شمال وسط سوريا، مضيفًا أن الغارات أسفرت كذلك عن تدمير مخزن تحت الأرض، يحتوي على ذخائر ومتفجرات - بحسب قناة "روسيا اليوم".

وأضاف كوناشنكوف، في مؤتمر صحفي، أن المقاتلات الروسية استهدفت قاعدة للإرهابيين ودمرت مخازن أسلحة لـ"داعش" في معرة النعمان، مؤكدًا أنه حسب المعطيات تم تدمير تحصينات للإرهابيين، وكذلك مخازن ذخيرة و7 آليات.

وتابع المتحدث، أنه لم يتم تسجيل استخدام الأسلحة المضادة للطائرات ضد الطائرات الحربية الروسية في سوريا، وأنه تمت إصابة الأهداف بصرف النظر عن حالة الطقس أو التوقيت.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من جماعات المعارضة، لوكالة فرانس برس: إن الضربات الروسية استهدفت الخميس "مشفى ميداني" في بلدة اللطامنة الواقعة في ريف حماة (وسط)، مشيرًا إلى "إصابة أطباء بجروح".

ولفت عبد الرحمن، إلى عدم وجود عناصر للتنظيم في هذه المنطقة التي يسيطر عليها "جيش العزة"، المدعوم من واشنطن وبعض الدول العربية، ويحارب ضد القوات النظامية.

وبناء على طلب من الحكومة السورية، أعلنت روسيا يوم الأربعاء الماضي، انطلاق عملياتها الجوية ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا، بعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي على طلب من الرئيس فلاديمير بوتين بهذا الشأن.

واتخذ النزاع في سوريا المتشعب الأطراف، الذي اندلع في آذار / مارس 2011، منعطفًا جديدًا مع اشتراك روسيا التي بدأت بشن ضربات جوية على سوريا تحت شعار "مكافحة الإرهاب"، ويشتبه الغرب والدول العربية في أن موسكو تركز ضرباتها على فصائل أخرى مسلحة معارضة للنظام السوري، في حين يبدو أن النظام السوري يضعف ميدانيًا.


هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية