رئيس التحرير
عصام كامل

بدء عرض «باب الفتوح» على مسرح «السلام»

فيتو

بدأ العرض المسرحي «باب الفتوح»، مساء أمس الجمعة على مسرح السلام، للكاتب الكبير محمود دياب ومن إخراج فهمي الخولي وسط حضور مكثف من الجمهور.


حضر افتتاح العرض الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح، والأب بطرس دانيال، والدكتور مصطفى سليم مستشار وزير الثفافة، والفنان حلمي فودة مدير المسرح الحديث، والمخرج أحمد السيد مدير مسرح ملك، والفنان طارق الدسوقي، والفنان سامي مغاوري، والكاتب يس الضوي، والمخرج حسام الدين صلاح، والموسيقار منير الوسيمي، وعدد كبير من المسرحيين والإعلاميين.

واحتفى الحضور بافتتاح المسرح وبدأ العرض المسرحي لرائعة محمود دياب باب الفتوح لمدة ساعتين، واستمتع الجمهور بما قدمه الخولي بدءا من «الكورس» الذي ملأ المسرح صخبًا لتماس العرض مع الواقع إلى تعيشه الشعوب العربية والتي باتت في أحوال أقل من إمكاناتها ولا تمتلك مصيرها، وظهور أسامة بن منصور الشاب المثقف الواعي الذي يحمل كتابًا ووردة وسيفًا والذي قام بدوره الفنان محمد رياض والذي أضفى حضوره بهجة على خشبة المسرح وجدية الفارس النبيل الذي يحلم بالأفضل ويحمل الأفكار التي تنهض بالأمة من خلال اختلاق شباب الحاضر له ليعود للماضي ويحاول أن يغير.

الفنان محمد محمود ملأ صالة المسرح وخشبته بضحكات الجمهور والممثلين على حد سواء بارتجالاته التي تعيد المشاهد دومًا الحاضر الذي هو امتدادا لذلك الماضي الذي يقبع على خشبة المسرح في لحظة فارقة قبيل دخول الناصر صلاح الدين للقدس.

النجم أشرف طلبه أدى دور القائد الذي يخشى على غنائمه من الحرب في ظل تطبيق عدل واجب قد يمنعه عن الوصال بجاريته التي امتلكها أو مقاطعة تمنح إليه بعبيدها وثمارها، بالإضافة إلى بقية أحداث العرض ونجومه أبو الفضل النجم يوسف شعبان والذي يحيلنا لما يحدث من وحشية الأنظمة العالمية حتى الآن والتي تقتل بلا رحمة وتكشر عن أنيابها ولا تلتفت لكبير أو صغير أو طفل، ويطالب بحق لا يتم منحه إياه وهو يبحث عن عدل خالص وانتقام يشفي غليله عاش لتحقيقه ولم يتحقق.

وقد تم إضفاء حماسة ودفقات موسيقية وشعرية بالغناء للشاعر محمد الشاعر وألحان منير الوسيمي وان كانت في عدة مناطق تعيد تكرار ماتم تقديمه للتأكيد على المشاهد ما لم يصل بالحوار يصل بالغناء وهو ربما ما يحتاج لتأمل، رغم جودته وبراعة المطربة بصوتها اللامع.

ليلة تنير خشبة مسرح تستحق الاحتفاء بمبدعيها وحضورها من الجمهور الذي أتى ليملأ المسرح ضحكًا واستمتاعًا وتصفيقًا، لمبدعي كبير كفهمي الخولي يراهن على قضية من الضروري التنبيه لها ويبقى رهان الجمهور واستمرار تدفقه على المسرح هو الفيصل فيما هو آت، مهما كانت وجهات النظر المختلفة حول مشاكل الليلة الأولى وجاهزية العرض، رغم أهمية الطرح المقدم والذي يتحدث عن ضرورة وجود فكر يرشد الحاكم ويلهم الامة ويقيم العدالة لينهض المجتمع دون فوارق ومحاباة.
الجريدة الرسمية