رئيس التحرير
عصام كامل

الإرهاب يستهدف الفيوم.. ضبط خلية تابعة لـ«بيت المقدس» في «الونايسة».. تفجير عبوتين ناسفتين بمركز شرطة سنورس.. مصرع ابنة ضابط ومحامي في إطلاق نار بـ«ميمنة».. استهداف سيارة

مبني محافظة الفيوم
مبني محافظة الفيوم

تنتشر العديد من البؤر الإرهابية في محافظة الفيوم، منذ تسعينيات القرن الماضي، وخرج منها الدكتور عمر عبد الرحمن، مؤسس الجماعة الإسلامية، وشوقي الشيخ مؤسس الشوقيين، وبعد ثورة 30 يونيو ازدادت العمليات الإرهابية بها.


وكانت قرية «كحك» في الماضي الوحيدة التي تنتشر بها العناصر الإرهابية، إلا أن الأيام الحالية أظهرت أن قرى عديدة بالفيوم أصبحت ملجئا للارهابيين في مراكز: طامية، وأبشواى، ويوسف الصديق، وسنورس.

خلية إرهابية
ففي قرية «الونايسة» بمركز أطسا، تم تشكيل أول خلية إرهابية تنتمي إلى جماعة «أنصار بيت المقدس» على يد القيادي بالتنظيم «سعيد حسن عبد العظيم»، الذي لقي مصرعه في حادث سير على طريق أسيوط الغربي، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على باقي الخلية.

كما تجمع عقب الثورة مجموعة من الشوقيين: بقرية أبو شنب التابعة لمركز يوسف الصديق، وأقامت مسجدًا في الحقول لا يصلي فيه أحد لا ينتمي إلى فكرهم، كما تجمعت مجموعة أخرى في عزبة العلوية بيوسف الصديق أيضًا، وأقامت مسجدًا آخرا في الخلاء، وأقاموا مسجدًا آخرا في وسط الزراعات بقرية كحك، ولم يستطع أحد، دخول مساجدهم أو الصلاة فيها، حتى الآن.

أما مدينة «سنورس» فأصبحت الآن المسرح الرئيس للأحداث، ومرتعا للجماعات التكفيرية والإرهابية، ولا يمضي يوم بدون حدث في مدينة أو مركز سنورس.

وأكد مصدر بمديرية أمن الفيوم، أن الموقع الجغرافي لمركز سنورس رشحه؛ لأن يكون مسرحًا للعمليات الإرهابية، فهو المركز الوحيد الذي يقع مباشرة على طريق «الفيوم - القاهرة» ومساحة كبيرة من الطريق تقع في نطاق مركز سنورس، مع إمكانية الهرب في المناطق الزراعية على جانبي الطريق أو ترصد الدوريات الأمنية من داخل الزراعات سهل جدا.

وأضاف المصدر: «أن العبوات الناسفة التي توضع بالقرب من ديوان مركز شرطة سنورس شيء طبيعي جدا؛ لوجود المركز في أكبر الميادين المكتظة بالسيارات الأجرة لوجود موقف القرى بالقرب منه».

ففي مدخل مدينة سنورس يوم 23 يناير الماضي، تم إطلاق أعيرة نارية على سيارة محافظ الفيوم السابق الدكتور حازم عطية الله، من قبل مجهولين مسلحين عند مدخل قرية جرفس، بمركز سنورس، أثناء سيرها في طريق العودة إلى مدينة الفيوم، وفي 16 مارس عثر خبراء المفرقعات على قنبلة بجوار مركز شرطة سنورس.

أما في 7 أبريل أطلق ملثمون النار على سيارة لنقل جنود الشرطة أمام مدينة سنورس، وفي 13 أبريل انفجرت في الساعات الأولى من الصباح قنبلتين بدائيتين الصنع بمساكن مركز سنورس بالقرب من قسم شرطة سنورس، وضعتهما عناصر إرهابية لترهيب المواطنين، وأصيب بالفعل أحد المواطنين الأبرياء.

استهداف مركز سنورس
وفي 14 أبريل استهدفت مجموعة من العقاب الثوري مركز شرطة سنورس بعبوتين ناسفتين، مما أدي إلى هرب عدد كبير من المجندين من مبنى المركز.

وفي 21 مايو قتل اثنين من أفراد الشرطة التابعين لمركز شرطة سنورس، متأثرين بإصاباتهما بطلق ناري من مسلحين مجهولين.

وفي 31 مايو تم إطلاق النار على الكنيسة الإنجيلية بمدينة سنورس، من قبل مجهولين يستقلون دراجة بخارية، وفي 2 يوليو استشهد أمين شرطة بإدارة مرور الفيوم، على يد مسلحين مجهولين، أطلقوا النيران عليه، أثناء استقلاله دراجة بخارية، في طريق سنورس، وفروا هاربين، وتم نقل جثته إلى مستشفى الفيوم العام.

أما في 24 يوليو تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على إرهابي ضمن مجموعة مسلحة، أثناء محاولته وضع عبوة ناسفة بجوار قسم شرطة سنورس، وفر الآخرون هاربين.

وفي يوم 3 أغسطس كان الحادث الذي حرك مشاعر المصريين يوم أطلق مجهولون النيران على سيارة ضابط شرطة في طريق "القاهرة - الفيوم"، عند قرية ميمنة، ما أدى إلى مصرع ابنه الضابط جاسي" 4 سنوات"، وصديقه المحامي رامي أحمد كامل.

أما في 7 أغسطس استهدف إرهابيون، يستقلون دراجة بخارية بدون لوحات سيارة شرطة على طريق "الفيوم- القاهرة" الصحراوي، كانت مخصصة لتأمين الطريق، أطلق مسلحون عليها النيران، عند قرية رحيم بمركز سنورس، وفروا هاربين، بعد تبادل إطلاق النار معهم، دون وقوع إصابات.

وآخر الأحداث كان 8 أغسطس الجاري، واستشهد مساعد شرطة وأُصيب 3 مجندين إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار على سيارة ترحيلات بطريق «الفيوم – القاهرة»، كانت قادمة من الواحات وعلي متنها مجموعة من المساجين لتسليمهم إلى سجن دمو.
الجريدة الرسمية